الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



وبعد



مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) هو المبدأ الذي عاش عليه ومات بولس اليهودي قديس النصارى



أنظروا ماذا يقول في رسالته الأولى (رسالته هو وليست رسالة الرب) لأهل كورنثوس ... الإصحاح التاسع ... الفاندايك



20فصِرتُ لليَهودِ كيَهوديّ لأربَحَ اليَهودَ. وللَّذينَ تحتَ النّاموسِ كأنّي تحتَ النّاموسِ لأربَحَ الَّذينَ تحتَ النّاموسِ.


21وللَّذينَ بلا ناموسٍ كأنّي بلا ناموسٍ - مع أنّي لَستُ بلا ناموسٍ للهِ، بل تحتَ ناموسٍ للمَسيحِ - لأربَحَ الَّذينَ بلا ناموسٍ.


22صِرتُ للضُّعَفاءِ كضَعيفٍ لأربَحَ الضُّعَفاءَ. صِرتُ للكُلّ كُلَّ شَيءٍ، لأُخَلّصَ على كُلّ حالٍ قَومًا.



ثم يبرر سلوكه هذا بالغاية ... وهي ان يكون شريكا في الإنجيل



23وهذا أنا أفعَلُهُ لأجلِ الإنجيلِ، لأكونَ شَريكًا فيهِ







وفي هذا الموضوع ... أعرض نموذجا آخر يبين أن هذا الرجل لا مبدأ عنده ... ينادي بأن عهد الناموس قد ولى وعلى الناس أن يؤمنوا فقط ليخلصوا ... ثم يمارس هو بنفسه أحد أحكام الناموس أمام اليهود كأي يهودي لكي يرضي اليهود ولا يغضبهم



أعمال الرسل ... الإصحاح الحادي والعشرين



17ولما وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح


18وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب ، وحضر جميع المشايخ


19فبعد ما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته


20فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب . وقالوا له : أنت ترى أيها الأخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا ، وهم جميعا غيورون للناموس


21وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى ، قائلا : أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد


22فإذا ماذا يكون ؟ لا بد على كل حال أن يجتمع الجمهور ، لأنهم سيسمعون أنك قد جئت


23فافعل هذا الذي نقول لك : عندنا أربعة رجال عليهم نذر


24خذ هؤلاء وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم ، فيعلم الجميع أن ليس شيء مما أخبروا عنك ، بل تسلك أنت أيضا حافظا للناموس


25وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم ، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن لا يحفظوا شيئا مثل ذلك ، سوى أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام ، ومن الدم ، والمخنوق ، والزنا


26حينئذ أخذ بولس الرجال في الغد ، وتطهر معهم ودخل الهيكل ، مخبرا بكمال أيام التطهير ، إلى أن يقرب عن كل واحد منهم القربان




فهل كان أثناء ممارسته لهذا الحكم مخالفا لرسالته المزعومة؟؟؟ فكيف يؤتمن على رسالة ما رجلا يخالفها حين يحلو له ذلك؟؟؟



أم أن ممارسة أحكام الناموس من صميم رسالة بولس؟؟؟ فكيف ونحن نراه في رسالته لأهل غلاطية يقرر أن الناموس لم يعد له سلطان عليهم بعد إعلان الإيمان بالمسيح؟؟؟



22لكنَّ الكِتابَ أغلَقَ على الكُلّ تحتَ الخَطيَّةِ، ليُعطَى المَوعِدُ مِنْ إيمانِ يَسوعَ المَسيحِ للذينَ يؤمِنونَ. 23ولكن قَبلَما جاءَ الإيمانُ كُنّا مَحروسينَ تحتَ النّاموسِ، مُغلَقًا علَينا إلى الإيمانِ العَتيدِ أنْ يُعلَنَ. 24إذًا قد كانَ النّاموسُ مؤَدّبَنا إلى المَسيحِ، لكَيْ نتبَرَّرَ بالإيمانِ. 25ولكن بَعدَ ما جاءَ الإيمانُ، لَسنا بَعدُ تحتَ مؤَدّبٍ. 26لأنَّكُمْ جميعًا أبناءُ اللهِ بالإيمانِ بالمَسيحِ يَسوعَ




الحق يقال ... لقد حوى كتاب النصارى كل ما يمكن أن يثبت لهم أن بولس ليس مرسلا من عند الله ... فخاتمته كانت القتل وهو جزاء النبي الكاذب ... وتلونه أثناء المحاكمات وأمام الجموع لكي يفلت من الموت مسجل عليه في الكتاب ... ثم مخالفته هو نفسه لما يدعو الناس إليه ليرضي رؤساء اليهود عنه ... إلى جانب رسائله التي تفوح منها رائحة طلب الذكر والصيت جميعها




ليس لدى أتباعه عذر أن اتبعوه