بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center]
كثر الحديث في الآونه الأخيرة ليتخذ نوعا من الإصرار المتزايد في الغرب ولدى البعض هنا في بلاد المسلمين عن ضرورة فصل الدين عن السياسة
وإذا قلنا إجمالا أن ديانة الغرب هي المسيحية وان دين الدولة في العالم العربي هو الإسلام ,فيجب ان نعلم ان الديانة المسيحية في صميمها لا علاقة لها بالسياسة ,بينما الإسلام أساسا هو دين دنيا وآخره ,أي أن الإيمان وشئون الدنيا بكا أبعادها لا ينفصلان فيه و يمثلان كيانا واحدا.
بمعنى آخر إن الكنيسة اذا تدخلت في السياسة فهب حين ذلك تتعدى حدود شرعيتها وتتجاوز تعاليم المسيح(دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)متى 21:22 ,بينما يقوم فقه الدين الإسلامي وتشريعه على عدم الفصم بين ما يتصل بكافة أمور الدنيا والدين.ذلك أن القرآن هو المصدر الأول للتشريع في الإسلام وكذلك السنة النبوية.,ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون كما اتت في آيات ثلاث من سورةالمائدة (44و45و47),في حين أن الكتاب المقدس بعهديه قد نأى عن التداخل بين شئوون الحكم وشأن السماء, وكما ظهر في وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ((الرسالة الخاصة التي عهد بها المسيح الى كنيسته ليست سياسية ولا اقتصادية أو اجتماعية لأن الهدف الذي رسمه لها هذف ديني)) منقول من كتاب محاصرة واباده ,د. زينب عبد العزيز
وعلى الرغم من هذه الحقيقة الواضحة فيما يتصل بالمسيحية والتي لا جدال فيها فيما يتصل بفصل الدين عن الدولة فإن موقف الكنيسة الكاثوليكية لم يكف منذ نشأتها عن الصراع من أجل السيطرة على السلطة والتحكم في السياسة لفرض نفوذها على العالم حتى وإن خالف ذلك صريح النص الذي لم ينج من التحريف والتزييف. مما نجم عنه انقسامات جعلت من المسيحية أكثر الديانات انقساما وتباينا من الناحية العقائدية بداء من ميلاد المسيح وهويته وصلبه الى ان وصلوا بتأليه مريم وجهلها ام الله!!!
وسوف اوضح ان شاء الله في المقالات القادمة سعي الكنيسة للإستحواذ على السلطة .