مُنَظَّمات الإغاثة الغربيَّة في بلادنا..تَخَابُرٌ وتَنْصِيرٌ! الثلاثاء 20 ربيع الأول 1430 الموافق 17 مارس 2009


د. ليلى بيومي

الخُطوة التي أقدمت عليها حكومةُ السُّودَان بطرد 13 منظمةً إغَاثِيَّة عاملةً في دارفور في أعقاب صدور مذكرة توقيف الرئيس السُّودَاني عمر البشير، وما صاحَبَهَا من نشْر تقاريرَ ومعلوماتٍ كانت بحوزة الحكومة السُّودَانية، تكشفُ إلى أي حدٍّ من الخطورة يعكسُهُ وجود هذه المُنَظَّمات الإغَاثِيَّة الغربيَّة في بلادنا العربية والإسلامية، خاصة البلادِ المنكوبةِ والمحتلَّة، بعد أن تأكدت الأجندةُ والأنشطةُ التَّنْصِيرِيَّة التي تعملُ في إطار هذه المُنَظَّمات، وبعد أن تَمَّ ضبطُ آلاف النُّسَخ من الإنجيل باللغة العربية مُخَزَّنةً في مقرِّ مُنَظَّمَةِ ثرست نو مور في شمال دارفور، وكلُّ سكانها من المسلمين.
لقد سمح السُّودَان بدخول العشرات من هذه المُنَظَّمَات إلى دارفور بعد الضغوط الغربيَّة التي تمَّتْ ممارستُها على النِّظَام السُّودَانيّ مستغلةً تطورات أزمة إقليم دافور المُتَفَاقِمَةِ منذ عام 2003، ودخلت هذه المُنَظَّمَات الأجنبيةُ إلى الإقليم تحت شعار وحُجَّةِ وذَرِيعة تقديم العوْن الإنساني والإغَاثِيِّ والصِّحِيِّ للاجئين والنازحين من أبناء دارفور، ساعد على ذلك الإجراءاتُ التي اتَّخَذَتْهَا الحكومةُ السُّودَانيّة لتسهيل عمل المُنَظَّمَات ودخولِها؛ إذ إنَّ مَنْحَ تأشيرات الدخول لا يستغرقُ أكثر من 48 ساعة، هذا إضافةً إلى التَّسهيلات الأخرى؛ من إعفاء وَارِدَاتِ المُنَظَّمَاتِ من موادَّ غذائيةٍ وطبيةٍ وصحيَّةٍ وأدويةٍ ووسائلِ مواصلاتٍ واتصالٍ وأجهزةٍ ومُعِدَّاتٍ لمدة ثلاثة أشهر من الرسوم الْجُمْرُكِيَّة لتمكين هذه المُنَظَّمَات من إيصال المعونات للنازحين وتسهيلَ مُهِمَّتِهَا.
لكنَّ الواقعَ كان شيئًا آخرَ؛ حيث كان كلٌّ من هذه المُنَظَّمَات تتحركُ وِفْقَ خُطَطٍ مُسْبَقَةٍ أَمْلَتْهَا الدُّول الغربيَّة التي تَتَّبِعُها هذه المُنَظَّماتُ والتي تُمَوِّلُهَا، ولن نَمْكُثَ طويلاً لكي نتعرفَ على هذه الخطط المسبقة. فطالما تعلَّق الأمرُ بأزمةٍ في بلدٍ عربيٍّ فإن الهدفَ الغربيَّ جاهزٌ وهو العملُ على إشعال الأزمة وَتَدْوِيلِهَا وجعلها حجةً ومبرِّرًا وذريعةً للتدخل في شئون هذا البلد. والخُطط الغربيَّةُ في السُّودَان معروفةٌ من قَبْلُ، وهي تفتيتُه وتقطيعُ أوصالِه وخصمُه من الرَّصيد العربي بدلاً من أن يكون إضافةً إلى هذا المحيط العربي المسلم، وجعلُه خِنْجَرًا في الخاصرة العربيَّة بدلاً من أن يكون سلةًَ غذاء للأمَّة بأراضيه الشاسعة الخِصْبَة.
وتعمل بدارفور أكثرُ من ستين منظمةً، حَسَبَ تقرير مفوضيَّة العون الإنسانيِّ، منها مُنَظَّماتٌ صليبيةٌ معروفةٌ، مثل منظمة "ميرسي كوربس" الأمريكية الإنجيلية، التي عَمِلَتْ بالتنصير بجنوب السُّودَان نحو 25 عامًا، ومنظمة "العون الْكَنَسِيِّ النرويجي" ومنظمة "أطباءٌ بلا حدود" ومنظمة "أوكسفام" البريطانيةِ ومنظمة "التضامن المسيحيَّة" و"لجنة الإنقاذ الدُّوليَّة"..الخ.
دَارْفُورُ سَاحَةُ التَّنْصِيرِ

وكشفت الحكومةُ السُّودَانيَّة عن حملة تنصيريَّة بدارفور وقيام عددٍ من رجال الدين المسيحي بتوزيع كُتُبٍ على المواطنين في محاولة لتنصيرهم وإبعادهم عن الدِّين الإسلامي، وكشفت عن اجتماع الأساقفة الإنجيليين بالمركز الكنسي التابعِ للأمم المتحدة بنيويورك ودعوته للبروتستانت لتقديم يَدِ العوْن للنازحين في دارفور وإرسال بابا الفاتيكان مبعوثًا شخصيًّا له إلى السُّودَان.
معسكرات النازحين من أهل دارفور كانت مسرحًا لحركة التنصير المشبوهة التي تقوم بها هذه المُنَظَّماتُ، فقد تَمَّ توزيع العديد من المطبوعات والرسائل فاخرةِ الطباعة التي تدعو إلى التنصير، ووزعت نشراتٍ ومجلاتٍ داخلَ المعسكرات، مثل "الإنذار الأخير للكرة الأرضية" و"رسالة الله الأخيرة لعالم خاطئ" و"ناموس الله" و"من روما الوثنية إلى البابوية" و"الإنجيل كتابُ الحياة" وغيرُها الكثير.
كَنَائِسُ بِالْجُمْلَةِ

وكشفت الحكومة السُّودَانية أيضًا عن ازدياد عدد الكنائس بدارفور من 113 كنيسة عام 1999م إلى 166 كنيسة عام 2004م، منها 21 كنيسة بالمواد الثَّابتة و145 كنيسة شيِّدَتْ المواد المحلية، وكانت هذه الزيادة نتيجةً للنَّشاط الكَنَسِيِّ الكبير الذي تقودُهُ المُنَظَّماتُ، وأدَّى ذلك إلى ظهور حالات تنصير كثيرة تراوحت بين 20% ـ 25% سنويًّا، لاسيما في أوساط المهتدين من أبناء جنوب السُّودَان، وتم تسجيلُ تَنَصُّرِ 78 شخصًا بمعسكرٍ واحدٍ فقط هو معسكر "كلمة"، كما تَمَّ رصدُ العشرات من حالات التَّنَصُّر في معسكرات خور عمر، حي كردي، أبو مطارق، وقشلاق الجيش.
وهكذا، فلم يكن السُّودَانُ مبالِغًا حينما اتَّهَمَ مُنَظَّماتِ الإغاثة العاملة في أراضيه، بممارسة الجاسُوسِيَّةِ، وتوفيرِ الدَّعم لمتمردي دارفور، والتورُّطِ في تقديم أدلةٍ مزعومةٍ للمحكمة الجنائية بلاهاي، وأيضًا التورُّط في تصوير مناطقَ عسكريةٍ، وَرَصْد تحركات الجيش السُّودَاني لصالح المتمرِّدين.
ومن أسوأ ما قامت به هذه المُنَظَّمَاتُ التي تَمَّ طردُها، توفيرُ شهودٍ مزعومين للمحكمة الجنائية، وتنظيمُ سفرهم إلى لاهاي.
مُوَاجَهَةٌ صُومَالِيَّةٌ قَوِيَّةٌ

أما في الصُّومَالِ فإنَّ السيناريو متكررٌ، وتقاريرُ مُنَظَّمات حقوق الإنسان العاملة هناك تؤكِّدُ قيامَ بعض المُنَظَّمَات الإغَاثِيَّةِ بتوزيع كمِّياتٍ هائلةٍ من الأدوية التي انتهت صلاحيتُهَا تحت ستار المعونات الطبيَّة للمواطنين الصُّومَاليين.
وإلى جانب توزيع هذه الأدوية تقوم هذه المُنَظَّمَات بتوزيع كمياتٍ كبيرةٍ من نُسَخِ الإنجيل المترجمةِ إلى اللغة الصُّومَالية بأسلوبٍ مُبَسَّطٍ يَفْهَمُهُ القُرَّاءُ العادِيُّون, ويمكنُ الحصولُ عليها بسهولة.
ففي داخل عبوات الأدوية يتمُّ وضعُ نُسَخِ الإنجيل المترجم إلى اللُّغَة الصُّومَاليَّة, مكتوبٌ على غلافها عناوينُ الجهات الطابعة والنَّاشرة, وعناوين المراكز التَّنْصِيرِيَّة الكبيرةِ في المدن الأوروبيَّة.
ومن المُنَظَّمات التي تَنْشَطُ في مجال توزيع الأناجيل المترجمة منظمةُ الإغاثة الْكَنَسِيَّةِ السُّوَيْدِيَّةِ, ومنظمة كونين, وإلى جانب ذلك أيضًا شكَّلت المُنَظَّماتُ التَّنْصِيرِيَّة في الصُّومَال شركاتٍ صغيرةً تعملُ ليلَ نهارٍ لترجمة الأفلام الخليعة لعرْضِهَا في دُورِ السينما المحليَّة.
كما تَمَّ ضبطُ موادَّ تحتوي على شعاراتٍ نَصْرَانِيَّة، بالإضافة إلى مقتطفاتٍ من قَصَصِ الأناجيل على طلبة المدارس في مدينة "مركا"، لكن فَوْرَ ضَبْطِهَا اجتمعَ العلماءُ وَقَرَّرُوا المواجهةَ وشَنَّ حملةٍ إعلاميةٍ وشعبيةٍ لفَضْحِ هذه الممارسات، فما كان من الهيئات التَّنْصِيرِيَّةِ إلا أن لاذت بالفرار أو الاختفاء، وَخَلَتْ مدينةُ مركا التي كان يعملُ فيها 38 منظمةً تنصيريةً وتغريبيةً من الأجانب، عدا منظمة swiss church التي آثرت الاختفاءَ في بيتها وَسَطَ حراسةٍ مُشَدَّدَةٍ خوفًا من القتل.
وفي العِرَاقِ تَنْصِيرٌ برعَايةِ الاحْتِلال

وقد تَمَّ الكشفُ في العراق، بعد سقوطه في يَدِ الاحتلال الأمريكي، عن حملاتٍ تَنْصِيرِيَّةٍ مشابهةٍ، وَجَِدَتْ العنايةَ والدَّعمَ من المحتل الأمريكي، بل وبمشاركة المقاتلاتِ الأمريكية نفسِها التي قامت بإلقاء المنشوراتِ والكُتُبُ الدِّينيَّةِ على الشعب العراقي في مناطقِ مختلفةٍ.
وَتُرَكِّزُ مُنَظَّمَاتُ التَّنْصِيرِ جهودَها لنشر أفكارَها بين مختلَف طوائف الشعب العراقي، وتستخدم هذه المُنَظَّمَاتُ المساعداتِ الإنسانيةَ والمعوناتِ الطبيةَ والخَدَمِيَّةَ من أجل التَّسَلُّلِ إلى العراقيين لإقناعهم بالأفكار التَّنْصِيرِيَّةِ، فضلًا عن توزيع المواد والقصص التَّنْصِيرِيَّة، وافتتاح محطات الإذاعة والتليفزيون التي تساعدهم في تحقيق هدفهم، مثل إذاعة "صوت الْمَحَبَّة".
وقد دخلت أكثرُ من مائة منظمة تَنْصِيرِيَّةٍ العراقَ، وأكبرُ هذه المُنَظَّمات: "هيئةُ الإرْسَالِيَّاتَ الدُّوليَّة"، الذراع التبشيريَّة لِلْمُعَمَّدِينَ الجنوبيين، والذين يُعَدُّون أكبرَ طائفةٍ بروتستانتيةٍ في أمريكا، و"مجلسُ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، ومجموعة من المعمدين الجنوبيين من ولاية نورث كارولينا، و"هيئة المعونة الأمريكية"، و"منظمة كريستيان شاريتي ورلد نيشون إنترناشونال"، ومنظمة "المجتمع الدُّوَلي للإنجيل"، ومنظمة "تعليم أمة كاملة" تعرف اختصارًا: (داون)، ومنظمة "سامرتيان بيرس"، ومنظمة "لمنصرين البروتستانت".
وقد استطاع المُنَصِّرُونَ العاملون في العراق خلال عام واحد، أن يُوَزِّعُوا مليون نسخةٍ من الإنجيل باللغة العربية، وشرائطَ فيديو تُجَسِّدُ ميلادَ المسيح وحياتَه، وتعليقاتٍ تدعو المسلمين للدخول في النَصْرَانِيّة، ومليون كَرَّاسةٍ دعائيةٍ إنجيليةٍ، وقالت نشرةٌ لـ"هيئة الإرساليات الدولية": إن العراقيين فهموا أن الذي يمنحهم المواد الغذائية مسيحيون أمريكيون، وإن عُمَّالَ الإغاثة يوزعون نسخًا من إنجيل العهد الجديد إلى جانب المواد الغذائية.
القسُّ الأمريكي والصديق الشخصي للرئيس الأمريكي بوش الابن "فرانكلين جراهام" يقول في ثقةٍ واطمئنانٍ: (إننا في العراق من أجل مهمة مسيحية في المقام الأول، إننا نسعى لتنصير العراقيين، وأتمنى أن نذهب جميعًا إلى كلِّ بلدةٍ في العالم لنمنحهم الخلاص، وإنني لا أَتَخَيَّلُ أن يأتيَ علينا يومٌ نَتَوَقَّفُ فيه عن التَّبْشِيرِ، لأن الأمرَ، ببساطةٍ، هو عرضُ حقيقةٍ مهمةٍ، وهي أن يَسُوعَ المسيحَ هو ابنُ الله).
ولم تكن مجلة النيوزويك الأمريكية مُبَالِغَةً عندما جاء في صفحاتها قُبَيْلَ الغزو: بوش وأنصاره من الإنجيليين يأمُلُون أن تكون الحربُ القادمة على العراق فاتحةً لنشر المسيحية في بغداد. وتنقل المجلة عن ريتش هايني من منظمة "داون" التَّنْصِيرِيَّة قوله: "لم تحظَ الحركةُ التَّبْشِيرِيَّةُ الإنجيلِيَّةُ بفرصةٍ جيدةٍ منذ أكثرَ من عَقْدٍ من الزمان مثلِ العراق، وإنَّهُ في مَقْدُورِنَا أن نقولَ: إن هذه الحربُ نِعْمَةٌ للمُبَشِّرِين".
وفي أفغانستانَ المحتلُّ يُسَهِّلُ المُهِمَّةَ

أما في أفغانستانَ فقد كانت حادثة ارتداد الأفغاني "عبد الرحمن" مؤشرًا على النشاط التَّنْصِيرِيِّ في هذا البلد المسلم، فقد كان الغزوُ الأمريكيُ الأوروبيُ لأفغانستانَ، الذي رفع شعار التَّحَرُّرِ من الطُّغْيَان, غطاءً لنشاط الإرساليات التَّنْصِيرِيَّة؛ لتقومَ بدورها نحوَ الهدفِ المَرْجُوِّ.
ولم يكن التنصير في أفغانستان وَلِيدَ الغزوِ الأمريكي؛ ففي ظل حكومة "طالبان"، وفي شهر أغسطس من عام 2001، احتجزت الحركةُ ثمانيةً من الأجانب، أمريكيتين وأستراليين وأربعة ألمان و16 أفغانيًّا، كانوا يعملون بمنظمة "شلتر ناو" العالمية للإغاثة بتهمة ممارسة التَّنْصِير في أفغانستان، وذكرت الحركةُ حينَها أنها عثرت على مطبوعاتٍ من بينها إنجيلٌ وشرائطُ فيديو وأقراصٌ مضغوطةٌ تدعو للدين المسيحي باللغة المحليَّة.
وبعد إطلاق سراحهما (الأمريكيتين) استقبلهما الرئيسُ الأمريكي جورج بوش, ومنحهما لقب "هيرو", حيث اعترفت إحداهما في لقاء بإحدى الكنائس الأمريكية بمحاولة تنصير أفغانٍ، وأنها ترغب في العودة لتكرار ما قامت به دون ندم.
وعُقَيْب سقوط نِظَامِ حركة "طالبان" تَمَّ الكشفُ عن وجود لجنةٍ حكوميةٍ أمريكيةٍ تسعى لإرساء دعائم النشاط التَّنْصِيرِيِّ في أفغانستانَ، مستغلةً غيابَ "طالبان"، وتَوَسُّعَ النفوذ الأمريكي الجديد في المِنطَقَة.
وصرح حينَها مايكل يانج، رئيسُ مؤسسة حرية الأديان والاعتقاد، التي تأسست عام 1998، بقرارٍ من مجلس الشيوخ الأمريكي؛ لـ"مراقبة حرية الاعتقاد في العالم"، بأنه طلب من بوش والحكومة الأمريكية العملَ الدَّءُوبَ لتغيير أفغانستانَ سياسيًّا وعقائديًّا؛ لأن ذلك سوف يُشْعِرُ الأفغانَ بالطُّمَأْنِينَةِ، وَسَيَسْقُطُ شعارُ الجهاد في سبيل الله، والمقاومةِ المسلَّحة لدى هذا الشعب.
وفي سبيل دعم عمليات التَّنْصِير سمح الاحتلالُ الأمريكيُّ الغربيُّ وسهَّلَ توافُدَ المُنَظَّماتِ الإغَاثِيَّة ذاتِ الطَّبِيعَةِ التَّنْصِيرِيَّةِ ودعْمَهَا بكل السُّبُل المتاحة وتوفيرَ الأجواء المناسبة، فأصبح هناك حاليًا بالأراضي الأفغانية ما يقرب من 1000 هيئة ومنظمة أوربية وأمريكية تعملُ تحت شتَّى المسميَّات في مجالات التعليم ومحوِ الأُمِيَّة والإغاثة والصِّحة وغيرها من الأنشطة الْخَدَمِيَّةِ التي تُتِيحُ لها التواصلَ مع غالبيَّة الشعبِ الأفغانيّ، وفي المقابل عَمِلَ المحتلُّ الغربيُّ على مَنْعِ المُنَظَّمات الإسلاميَّة من العمل في الأراضي الأفغانيَّة، وَتَحْجِيمِ دورِها؛ بدعوى أنَّها تُسَاهِمُ في نَشْرِ ثقافةِ الإرهاب, وأنَّها تُعَدُّ وَجْهًا آخرَ لحركتَيْ "طالبان" و"القاعدة".

http://www.islamtoday.net/albasheer/...-13-109940.htm