بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الغرب الصليبي طوال عصوره الوسطى كان يواجه الإسلام فقط بالجيوش وفرسان(رؤساء العصابات) الإقطاع الأوروبي,ولم يكن لديه فكر يمكن ان يبشر به في ديار الإسلام ويغري به عقول المسلمين ,حتى لقد وصف الأمير الفارس اسامة بن منفذ(488- 584هـ,/1095-1188 ) وهو الذي خبر الصليبين حربا وسلما ,وصفهم قائلا :(إنهك بهائم ليست لديهم سوى فضيلة القتال).
ولذلك زالت كل آثار الحملات الصليبية القديمة فور هزيمة الجيوش وهدم قلاعها في بلاد الإسلام بل إن الصليبين هم الذين تأثروا حضاريا بالأسلام.
لقد اتسعت الكنيسة المسيحية في شمال أفريقيا قبل الإسلام ومع ذلك فقد تلقت من اضهاد الوندال(قبيلة جرمانية قديمة استوطنت وادي اودر في القرن 50 ق.م) ضربة لم تفق منها فقد ظل الوندال الآريون قرابة قرن من الزمان,يضظهدون الأرثوذوكس اضطهادا عنيفا لا هوادة فيه ,فشردوا اساقفتهم وحرموا الجهر باقامة شعائرهم الدينية وقسوا في تعذيب هؤلاء الذين أبوا ان يدخلوا في ديانته من فتحوا بلادهم(من كتاب الدعوة الى الإسلام- سير ارنولد) ولكننا لم نسمع في ظل الإسلام عن اية محاولة مدبرة لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام أو اي اضهاد منظم قصد به استئصال الدين المسيحي.