... بسم الله الرحمن الرحيم ...

الســـــلام عليكم و رحمة الله و بركــــاته



***



تحية من عند الله مباركة طيبة



الســــــــــــــؤال


شيخي الكريم ..

وددت الاستفسار عن أمر ،

كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع بشكل عام ، هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك

ولقد سمعت من عضو نصحني فيما سبق منذ السنة


أن الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها


والأجدر قول :
في ميزان حسناتك

وليس أعمالك

لأننا نحن من نزيد الحسنات ، فتزيد أو تنقص ..

وذكرلي العضو بأنه سمع ذلك في قول للشيخ ابن العثيمين ولكن ليس لديه الملف ،


فما رأيكم .. ؟




الجـــــــــــــــواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا .


كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس :

جَعَله الله في موازين أعمالك


وهذا التعبير خطأ ، وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته .

والصَّوَاب أن يَقُول :

جَعَله الله في موازين حسناتك

لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .


(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) .


وقال عزّ وَجَلّ : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) .


والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات



فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل :

جَعَله الله في موازين حسناتك



وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول :

جَعَله الله في موازين أعمالك


والله تعالى أعلم .


الشيخ عبد الرحمن السحيم



***


م ن ق و ل



***


استغفر الله و أتوب إليه

استغفر الله و أتوب إليه

استغفر الله و أتوب إليه