أعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط عن فتح باب الاستقالات الجماعية للعاملين به وذلك على خلفية الأزمة المالية الشديدة التي تعتريه وأدت إلى إنهاء بعض أعماله وكادت تتسبب في إغلاقه.
وكان المجلس قد أعلن لموظفي مكتب بيروت أنه أصبح من المستحيل دفع رواتبهم، مما يعني أن عليهم تقديم استقالاتهم للحصول على مكافآت نهاية الخدمة.
وكشف العاملون بالمجلس أن هذا القرار لن يقتصر فقط على المركز الرئيس ببيروت فقط، بل سيشمل المكاتب فى مصر، سوريا، والأردن، وقبرص، وفلسطين.
وقال جيروم شاهين أحد المستقيلين: "المجلس ينازع منذ أكثر من عام دون أن يسعى القائمون عليه للبحث الجدي في منع كارثة إغلاقه بعد أن استمر عمره ما يقرب من أربعة وثلاثين عامًا"،
وأضاف وفقًا لصحيفة "المصري اليوم": "لقد كان التمويل في هذا المجلس من الشركاء، أي الكنائس الأمريكية والأوروبية التي كانت تمد باستمرار مجلس كنائس الشرق الأوسط بالمال للقيام بأنشطته ودفع رواتب موظفيه".
وأردف شاهين: "هذه التبرعات المالية كانت متوافرة بشكل أكبر من الاحتياج في عهدي الأمينين العامين السابقين للمجلس: جابى حبيب والقس الدكتور رياض جرجور عكس ما حدث فى عهد الأمين الحالى جرجس صالح".
أزمة مالية طاحنة تواجه مجلس الكنائس
أما الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس العائلة الإنجيلية بالمجلس، فقد صرح بأن مجلس الكنائس يمر بأزمة مالية عنيفة أجبرته على فتح بابا الاستقالات الطوعية.
وقال البياضي: "نسعى من خلال هذا الإجراء إلى محاولة إعادة هيكلة المجلس وبنائه من جديد مرجعاً الأزمة المالية إلى زيادة العمالة بمكاتب المجلس بشكل زائد عن الحاجة".
وأشار إلى اجتماع بينه وبين البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الشرفي للعائلة الأرثوذكسية، لمناقشة ما وصلت إليه الحال بالمجلس، ومحاولة وجود سبل للخروج من هذه الأزمة ومعالجتها.

المصدر
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/.../06/73321.html