اقتباس
هل يصح
أن نعتقد بصحة الأنساب كما وردت في الروايات الجاهلية

على الرغم من أن العرب اهتموا بسرد الأنساب إلّا أن سيرتهم فيها لم تخلوا من نقص أو عيب فلم يتفق النسابون ما بين عدنان وسيدنا إسماعيل، ويقول ابن عباس رضي الله عنهما ما بين عدنان وإسماعيل عليه السلام ثلاثون أباً لا يعرفون، وقد اختلف الرواة كما قلنا في نسب النعمان بن المنذر ملك الحيرة وهو من هو، واختلفت خزاعة على نفسها في نسبها

فيقول ابن إسحاق
اقتباس
وخزاعة تقول: نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن

أما ابن هشام فيقول
اقتباس
وتقول خزاعة: نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمر بن عامر
ويقول أبو عبيدة وغيره من أهل العلم أن خزاعة هم بنو حارثة بن عمرو ج1 ص 100
كما تنسب اليمن نفسها إلى سيدنا إسماعيل وتنكر ذلك باقي العرب
وكثيراً ما كان بن هشام يعدل أو يزيد في الأنساب التي ذكرها ابن إسحق
فيقول ابن إسحق أن أبناء النضر اثنين من زوجتين أما ابن هشام فيذكر أن أبناء النضر ثلاثة وكلهم من أم واحدة وهى عاتكة ج1 ص103- فانظر كيف يختلفون فى أولاد رجل (النضر) يُعتقد أنه هو قريش مما يدل على أن قريش مختلفة على نفسها فى نسبها - وزاد أيضاً ابن هشام أبناء غالب بن فهر (الجد الخامس لرسول الله عليه الصلاة والسلام) إلى ثلاثة وقد ذكر ابن إسحق أنهم اثنين فقط ج1 ص105
كما اختلف الرواة في عدد أبناء عبد المطلب بن هاشم فقيل هم عشرة وقيل إثنا عشر وقيل ثلاثة عشر، هذا بالإضافة إلى الأنساب التي تم إقتباسها من اليهود والتي لا محل لها من الصحة أو الخطأ.
يتبع