بسم الله الرحمن الرحيم
لهذه الاسباب يتدافع الفرنسيون لاعتناق الاسلام

أضحى اعتناق الفرنسيين للإسلام ظاهرة لافتة للانتباه، حيث سجل 3600 حالة سنوياً بمعدل عشرات الحالات يومياً و أكثر من 60 ألف حالة خلال العشرية الأخيرة.
أكد ذلك تقرير قدمه مسؤول مكتب الأديان في وزارة الداخلية الفرنسية ديديي ليشي حول “تنامي الإسلام في فرنسا’’ بناء على مصادر الجمعيات الإسلامية والمساجد التي توثق هذه الحالات.
ولا يتحدث التقرير عن شباب الجيل الثاني من المهاجرين الذي يعيش هو الآخر صحوة دينية جديدة في سياق رحلة بحثه عن الهوية، بل يخص بالذكر الفرنسيين ‘’المتأصلين’’.
وأولت الصحافة الفرنسية هذا الموضوع اهتماماً خاصاً وكتبت مجلات وصحف كثيرة كـ “لوموند” و “لا كرْوا” و “أكتواليتي غولجيوز” و “اكسبرس” ملفات و مقالات طويلة حول هذه الظاهرة، وحاولت الإجابة على السؤال التالي: ما الذي يجعل هؤلاء الفرنسيين يتجهون للإسلام؟
وخلصت مجلة ‘’اكتواليتي غولوجيوز’’ التي تناولت الموضوع بإطناب، إلى أن تطور الإسلام في فرنسا مرّ بمراحل كثيرة منذ حملة بونابرت على مصر وأشهر قادتها حاكم مصر الجنرال ‘’منو’’ خليفة ‘’كليبر’’ الذي اعتنق الإسلام في مصر فاتحا الباب أمام عدد كبير من الجنود و الضباط الذين خدموا في المشرق و شمال إفريقيا.
وركزت الصحيفة بحثها حول هذه الأجيال الجديدة التي تضم رجالاً و نساء من جميع الأطياف المهنية والاجتماعية، مضيفة أن ظاهرة اعتناق هؤلاء للإسلام تدخل ضمن موجة جديدة من ‘’العودة للروحانيات’’ تشهدها المجتمعات الغربية منذ فترة، وهي تعّبر عن حاجتهم إلى مزيد من الالتزام الديني والعودة إلى الانضباط والخصال التي يرون أنها اختفت في المجتمعات المسيحية والتي لم تعد وفية لقيمها الدينية.
المصدر : ] الحقيقة الدولية ـ شبكة إسلامنا 18.6.2008