

-
في البدء كان ----- أم لم يكن ؟؟
في البدء كان الكلمة , وكان الكلمة عند الله , و كان الكلمة الله .
إنجيل يوحنا - الإصحاح الأول
------------------------------
يعول النصارى كثيرا" على بداية إنجيل يوحنا لإثبات ألوهية السيد المسيح
وترمز الكلمة إلى السيد المسيح نفسه الذي يعتبرونه
كلمة الله أو ال لوجوس أو العقل .
ودائما" في محاولاتهم لإثبات التثليث و إثبات ألوهية السيد المسيح , يسألك النصراني
" هل الله له عقل ؟ " إنه كلمته أو عقله أو اللوجوس "" يسوع ""
سنتعامل مع العبارة الأولى من إنجيل يوحنا بثلاثة طرق.
الأولى
مصدر العبارة
الثانية
معنى العبارة
الثالثة
مدى معرفة أهل المسيحية و المسيح بالعبارة أو معناها في بداية المسيحية.
-----------------
اولا" : مصدر العبارة ( باختصار)
العبارة تعتبر من أقوال فيلمون السكندري و اقتبسها يوحنا في إنجيله.
العبارة تعبر عن و جهة النظر اليونانية في الألهة .
وكلمة اللوجوس أو عقل الأله المفكر أو الأله المدبر موجودة بالفكر اليوناني
الوثني ولم تذكر أبدا" في العهد القديم أو ما سبق إنجيل يوحنا من أناجيل.
-----------------
ثانيا" معنى العبارة :-
سنضع عدة احتمالات للعلاقة بين الكلمة و الله و لنرى مدى تطابق العبارة مع نفسها
الاحتمال الأول " الكلمة جزء من الله " .
يفترض أن الله تعالى لا يتم تجزئته أو تبعيضه ولكن سنفترض و نقيس العبارة.
في البدء كان الكلمة , وكان الكلمة عند الله , و كان الكلمة الله .
"وكان الكلمة عند الله " لا تحتمل المعنى حسب الاحتمال السابق. فجزء من الكل لا يكون عند الكل .
ولكن يكون عند الباقي منه.
بمعنى لو أخذت جزء من برتقاله فلا يمكن أن تضع الجزء عند البرتقالة و لكن عند الباقي منها.
" الكلمة الله " لا تحتمل المعنى لأن البعض أو الجزء لا يكون هو الكل .
الاحتمال الثاني " الكلمة هي الله ".
نعود للعبارة الأولى فنجد أن .
في البدء كان الكلمة , وكان الكلمة عند الله , و كان الكلمة الله .
" الكلمة عند الله " لا تصح .
فكيف يكون الله عند الله ؟؟!
الاحتمال الثالث :الكلمة شيء مرتبط بالله تعال مثل الخاصية ( عرض )
مثل القول صوت القطار فالقطار شيء قائم بذاته يسمى جوهر.
أما الصوت فيسمى عرض بمعنى أنه يحتاج شيء قائم بذاته يرتبط به ( أي أن العرض يحتاج جوهر ليقيمه ويبينه )
بدون الجوهر ( القطار ) لا معنى للصوت ( العرض )
فلو قلت سمعت صوتا" سيسألك أي واحد صوت ماذا ؟
مثال آخر رائحة التفاحة التفاحه جوهر قائم بذاته
الرائحة عرض فلا يمكن وصف الرائحة بدون ربطها بالتفاحة.
أمثلة أخرى
أشعة الشمس , موج البحر , حركة السيارة .
وتجد أن أحدهما في اللغة مضاف و الآخر مضاف إليه.
نعود للاحتمال و مدى تطابق مع الفقرة الأولى من إنجيل يوحنا .
في البدء كان الكلمة , وكان الكلمة عند الله , و كان الكلمة الله .
"في البدء كان الكلمة " لا تصلح فلا يصح ظهور العرض قبل الجوهر أو الخاصية قبل الأصل.
ثم هذا يتعارض مع القول المنسوب لله تعالى
أنت أبني الحبيب الذي به سررت فمعنى سررت أنه شيء لم يكن ثم حدث فنتج عنه السرور .
مرقس 1 : 11وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ)
و ينافي ما جاء بقانون الإيمان "إله من إله مولود غير مخلوق " فمولود أي تم
استحداثه فلا يصح أن يكون المولود موجود مع من ولده .
( ينطبق نفس الكلام السابق على الروح القدس الذي يتم اعتباره منبثق من الآب فقط كما عند الأرثوذوكس أو من الآب و الابن كما عند الكاثوليك )
الجزء الثاني من العبارة
"كان الكلمة عند الله " لا يصح
فمن غير الممكن القول أن الحركة عند السيارة أو أن الأشعة عند الشمس أو أن الراحة عند التفاحة
فكما ذكر من قبل هذه أعراض أو خواص أو صفات تنسب للأصل ( الجوهر ) ولا يمكن وصفها بدونه.
الجزء الثالث من العبارة
" وكان الكلمة الله " لا تصح أيضا"
لا يمكن القول أن الحركة هي السيارة أو الصوت هو القطار أو الرائحة هي التفاحة .
عند مراجعة الفقرة بدون الدخول في التفاصيل السابقة
سنجد
1- ما تمت ولادته يقال أنه كان موجودا" بالبداية
2- ما هو عند أحد أي لا يساويه و يختلف عنه يكون هو .
الجملة لآخر مرة
في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله و كان الكلمة الله .
هل من الممكن القول
في البدء كان الله و كان الله عند الله و كان الله الله ؟
أو في البدء كان الابن المولود من الآب و كان الابن عند الآب الوالد و الخالق و كان الابن هو الآب ؟
ثالثا" الكلمة و الألوهية حسب التاريخ.
لم يأت في العهد القديم تعدد للأقانيم و يفسر النصارى ذلك بقصور العقلية في ذلك الوقت و يقولوا أنه كانت هناك بعض التلميحات و الرموز. ويعترض المسلمون على ذلك بأن أنبياء الله تعالى و رسله هم اكثر الناس دراية بالله تعالى ومن الظلم اتهام نوح و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و موسى و داود و سليمان و غيرهم بالجهل في معرفة الله تعالى.
ولكن بعض المفسرين أمثال يوسف ملطي يقول أن في سفر التكوين
في البدء خلق ألوهيم السماء و الأرض يقول أن ألوهيم جمع و تعني أن الأقانيم تعمل مع بعضها في محبة
مع أن الوهيم لو تم اعتبارها جمع فتعنى ألهة فبذلك تعني تعدد الألهة و ليس تعدد أقانيم لإله واحد .
أما بالعهد الجديد وخلاف إنجيل يوحنا لم يذكر الكلمة و أنه هو الله في أي من المواضع.
ولتوضيح الواضح تم إعلان ألوهية السيد المسيح بمجمع نيقية في القرن الرابع.
وتم التخلص من الأناجيل التي من الممكن أن تتعارض مع هذا الإعلان.
و تم إعلان ألوهية الروح القدس و اكتمال الثالوث المقدس بعده بعشرات السنيين.
و تم تغيير قانون الإيمان .
التفاصيل لاحقا" بإذن الله تعالى
و الحمد لله رب العالمين
===============
منقوووووووووووووول من دعوة الإسلام
الـــــــSHARKـــــاوى
إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة abcdef_475 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 21
آخر مشاركة: 22-06-2008, 05:41 AM
-
بواسطة القعقاع بن عمرو التميمي في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 19-05-2008, 07:35 AM
-
بواسطة صل على الحبيب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 19-11-2007, 08:31 PM
-
بواسطة صقر قريش في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 15-08-2007, 01:31 AM
-
بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 24-07-2006, 07:46 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات