يستدل النصارى على التثليث بكلام الله عن نفسه أحيانا بصيغة الجمع ، وبقولنا بسم الله الرحمن الرحيم فالله واحد والرحمن اثنين والرحيم ثلاثة ، وهذا من أعجب الاستدلالات فأما عن تكلم الله عن نفسه بصيغة الجمع أحياناً فمن المعلوم أن صيغة الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء فتدل على الجمع والتعدد، ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات عديدة فلا تفيد تعدد المتكلم بل هو واحد لكنه عظيم وكيف تدل هذه الصيغة على وجود أكثر من إله ، وهو الذي أخبر أنه الإله وحده واستدلالهم بقولنا بسم الله الرحمن الرحيم على التثليث لا يصح إذ أن الرحمن الرحيم صفات لله ، والصفات ليست ذوات فالله ذات واحدة لها العديد من الصفات كقولك محمد رجل كريم عظيم عادل فمحمد واحد لكن له صفات عديدة .