بسم الله الرحمن الرحيم


دوي حاد يكسر سكون الصمت الذي يلف الحي.


توقفت سيارة إسعاف أمام بيت السيد عاصي الذي حمل على وجه السرعة إلى المستشفى المركزي في حالة خطيرة جدا.
حضر طبيب المستعجلات و عيناه لا تزالان مكحلتان بكرى لم يذق منه إلا هنيهات قبل أن يرن جرس هاتفه معلنا حالة طارئة.


كان السيد عاصي في غيبوبة بعد إصابته بمرض شخصه الطبيب على أنه "هبوط حاد في الإيمان".
تساءلت عائلة المريض عن العلاج فأجاب الطبيب أنه لا بد من معرفة سبب الداء، فما يعاني منه ليس إلا عرضا و للتخفيف منه و معالجته يجب اكتشاف المرض المسبب لهذا العرض.


خضع السيد عاصي لسلسلة من التحاليل و الفحوصات، و جاءت النتائج أخيرا كالتالي: المريض يعاني من نقص في الحياء.


نقص في الحياء؟ وهل هذا يعني النهاية يا دكتور؟ أهناك أمل في تحسنه؟ هكذا تساءل أهل المريض.


طمأنهم الدكتور أنه و من رحمة الله تعالى بنا، يمكن و الحمد لله معالجة المرض لكن العلاج يحتاج إلى عزيمة و مواصلة، ووصف للمريض عدة أدوية طلب منه المواظبة على تناولها مع القيام بفحص دوري لمؤشر الحياء و تقدير الجرعات المناسبة بحسب النتائج.


ولكل من يعاني من نفس المرض أو يعرف أحدا يعاني منه، هذه لائحة الأدوية التي وصفها الدكتور للسيد عاصي، و هي كلها تركيبات من عنصر الحياء:

- الحياء من الله
- الحياء من الملائكة
- الحياء من الرسل
- الحياء من الكتب السماوية
- الحياء من اليوم الآخر
- الحياء من القدر خيره و شره
أسرة مشروع حراس الفضيلة / حملة حيائي جنتي

.