اَلرد على الدجال الجاهل زكريا بطرس: شهادة المرأة في الإسلام

" الدعوة إلى جعل شهادة المرأة تعدل شهادة الرجل " :
* في إطار ما أظنه يخرج عن ذلك، وفي تزامن غريب مع إعادة نشر رسوم الدانمارك وظهور بدعة " القرآن الشعبي " الذي ابتدعه القس زكريا بطرس ويتداوله أقباط المهجر؛ وفيه يبدل كلمات الله؛ فاللات مكان الله، والرجيم مكان الرحيم، وتزامن أيضًا مع مجيء الكاردينال الفاتيكاني " توران " إلى مصر لا للاعتذار عن إساءة بابا روما أو إعادة نشر الرسوم الدانماركية ولكن للحديث مع وزرائنا عن حقوق الأقباط المهضومة (كما زعم)!!.
** في إطار كل ذلك خرجت علينا برلمانية في دولة عربية مركزية، وفي هذا التوقيت المريب، وفي جلسة برلمانية يرأسها مستشارًا غير مسلم، تدعو فيها إلى مساواة شهادة المرأة بالرجل وادَّعت أنها بذلك لا تمس ثوابت الشريعة!! مع علمها بوجود النص القرآني : { وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى... } [البقرة:282]، ثم تقول : إن هذا يظهر الوجه الصحيح للإسلام !! أي أن تمسكنا بالنص سيظهر وجهًا قبيحًا للإسلام.
وقد ذكرني ذلك بما قامت به حكومة الولايات المتحدة من إقامة صلاة الجمعة في إحدى وزاراتها تؤم فيها امرأة (أمينة داود) الرجال!!.
وأخيرًا قبل تصريحات هذه البرلمانية مباشرةً السماح لمأذونة (امرأة ) تعقد قِران المسلمين!! فهل نتوقع بعد ذلك مفتية أو شيخة أزهر؟!.
إنها محاولات طمس الهوية...
والإسلام يدعونا دومًا إلى عدم اتباع سنن من قبلنا والاستقامة على المنهج النبوي كما قال تعالى في كتابه العزيز : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [هود:112] ؛ أي لا تطغوا باتباعكم هديًا غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
* الرد على ادعاء هذه البرلمانية:
لن أقول لها : أنتِ تخالفين نصًّا قاطعًا في كتاب الله، وأن القرآن لا يتغير على عكس الكتب المقدسة عند أهلها من غير المسلمين فلا يحتاج لمجامع مسكونية من العلماء تقرر الصحيح منها وغير الصحيح ولا يحتاج إلى علم " نقد النصوص " للوصول إلى نص أقرب ما يكون للنص الأصلي المفقود ؛ فالقرآن هو الكتاب الوحيد الذي لم يتغير منذ أربعة عشر قرنًا... لن أقول لها ذلك، ولكن أقول..
* إن العلم الحديث في هذا يؤكد ما ذهب إليه النص القرآني منذ أربعة عشر قرنًا..
فقد ذكر موقع News: CBC الأمريكي تحت عنوان :
Mild Iron Deficiency Harms Woman’s Memory.
http://www.cbc.ca/health/story/2004/04/19/iron040419.****
" نقصان الحديد المعتدل (وليس الحاد) يؤذي ذاكرة المرأة"
http://www.cbc.ca/health/story/2004/04/19/iron040419.****
إن فريقًا طبيًّا في كلية طب جامعة ولاية بنسلفانيا في أمريكا قد أصدر دراسة عقب تجارب على 149 امرأة من سن 18 سنة إلى 35 سنة ( أي شباب ) أن نقصان الحديد المعتدل يبطئ من تفكير المرأة وذاكرتها – فما بالنا بالنقصان الحاد ( الأنيميا ).
بل إن النساء قيد التجربة احتجْنَ إلى جرعات من الحديد لمدة أربعة أشهر يوميًّا لتتحسن ذاكرتهنَّ!!، ثم ذكرت أن 20% من نساء العالم المتقدم و40% من نساء العالم الثالث لديهنَّ نقصٌ شديد في الحديد، فما بالنا بما يعانين نقصًا معتدلًا!!.
* كما ذكر مقال للأستاذ / فراس نور الحق مدير موقع : موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن أن موقعي : CNN , BBC نشرتا دراسة ( أسترالية ) بعنوان : ( الحمل يجعل الذاكرة أقل )
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1619&select_page=2
pregnancy does cause memory loss , study says.
الخلاصة
أي أن دراستين علميتين غربيتين إحداهما في أستراليا والأخرى في أمريكا تجزمان بضعف ذاكرة المرأة سواء للحمل أو نقصان الحديد المتوسط. وصدق الله العظيم : { أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى... } [البقرة:282].
فعسى أن يعتبر المعتبرون،{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ فصلت:40].