بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة: هذه المقالة مقتبسة من كتاب المهندس عبد الدائم الكحيل "موسوعة الاعجاز الرقمي في القرآن" و تجدونه في منتدى الكُتب.

سوف نجيب عن سؤال مهم في هذا البحث: كثير من العبارات تكررت في القرآن، لماذا؟ هل جاء هذا التكرار عبثاً؟ أم أنه يخفي وراءه معجزة تنتظر من يبحث عنها؟ لنستمع إلى هذه الآية: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [لقمان: 31/27].
هناك عبارات تكررت في القرآن أكثر من مرة في آيات وسور مختلفة، والسؤال المهمّ: هل يوجد نظام رقمي يحكم تكرار الكلمات في القرآن؟ إن الإعجاز الرقمي لكلمات القرآن الكريم يعطينا جواباً دقيقاً على مثل هذا السؤال. ويمكن القول: إن كل كلمة في القرآن وُضعت بدقة متناهية تفوق التصور البشري، وفي هذا البحث سوف نثبت بما لا يقبل الشك أن هذا القرآن هو كتابٌ من عند اللّه، ويستحيل الإتيان بمثله.

مثال
آيات القرآن هي تذكرة لجميع البشر وهذه الحقيقة تتمثل في قول اللّه تبارك وتعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً)، هذه الآية الكريمة نجدها في موضعين فقط من القرآن:
1 ـ (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) [المزمل: 73/19].
2 ـ (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) [الإنسان: 76/29].
ونريد أن نسأل هذه الأسئلة: لماذا تكررت هذه الآية مرتين في القرآن؟ ولماذا كان رقم الآيتين: 19 ـ 29؟ ولماذا كان تسلسل سورة المزمل قبل سورة الإنسان؟
سوف نجيب على هذه الأسئلة وغيرها بلغة الأرقام، فتكرار هذه الآية في القرآن مرتين له حكمة، وقد اختار اللّه تعالى لهذه الآية رقمين 19 و 29 وذلك لحكمة أيضاً، ويمكن استنتاج جزء من هذه الحكمة بالاعتماد على الرقم 7. فعندما نصُفّ أرقام الآيتين 19 ـ 20 ينتج عدد جديد هو 2919 هذا العدد من مضاعفات الرقم 7، أي يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ:
2919 = 7 × 417
إن هذا النظام يتكرر مئات بل آلاف المرات في القرآن وسوف نكتشف أن آيات القرآن منظمة بما يتناسب مع الرقم 7، إن الذي نظَّم وأحصى هذه الآيات هو القائل: (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) [يس: 36/12].
إحصاء اللّه تعالى
إن اللّه تعالى يعلم كل ورقة تسقط، ويعلم كل ذرة من ذرات الكون، ويعلم السرَّ وأخفى... إن اللّه أحصى كل شيءٍ عدداً وأحاط بكل شيءٍ علماً وأتقن كل شيءٍ صنعاً. إن كلمة (أَحْصَيْنَاهُ) هي كلمة خاصة بالله تعالى، وقد تكررت مرتين في القرآن في الآيتين:
1 ـ (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) [يس: 36/12].
2 ـ (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً) [النبأ: 78/29].
نضع هذه النتائج في جدول حسب تسلسل الآيتين في القرآن لنرى عظمة الإعجاز الرقمي في كتاب اللّه تعالى:
سورة يس سورة النبأ
12 29
نصُفُّ أرقام الآيتين على التسلسل 12 ـ 29، والآن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو: 2912 هذا العدد يقبل القسمة على 7 أيضاً:
2912 = 7 × 416
إذن: أرقام الآيات في كتاب اللّه تشكل نظاماً رقمياً يعتمد على الرقم 7، وذلك حسب تسلسل وترتيب هذه الآيات. أي إذا قمنا بصفّ أرقام الآيات التي تكررت فيها كلمة معينة بجانب بعضها حسب تسلسلها فإن هذه الأرقام تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ.
(لا تُحْصُوهَا)
إذا كان اللّه تعالى قد أحصى كل شيء، فماذا عن الإنسان وإحصائه؟
يقول اللّه تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا)، هذه حقيقة قرآنية تُقرر عجز البشر عن إحصاء نعمة اللّه، تكررت هذه الحقيقة في القرآن مرتين بالضبط:
1 ـ (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 14/34].
2 ـ (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النحل: 16/18].
لنكتب أرقام الآيتين حسب تسلسلها في القرآن الكريم:

سورة إبراهيم سورة النحل
34 18
العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو: 1834 وهو يقبل القسمة على 7:
1834 = 7 × 262
وهنا نريد أن نتساءل: مَن الذي وضع هذه الكلمة في هاتين الآيتين بالذات؟ ومَن الذي يعلم أن أرقام الآيتين تشكلان عدداً يقبل القسمة على 7؟ أليس هو رب السماوات السبع ومُنَزِّل القرآن؟ وهو القائل: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ) [النحل: 16/102].
نزَّله روح القُدس
كلمة (نَزَّلَهُ) تكررت مرتين في القرآن وهذه الكلمة خاصة بجبريل عليه السلام، لأن القرآن نزل بواسطة الوحي على قلب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وهذه الحقيقة تُخفي وراءها نظاماً رقمياً مذهلاً. ما أرقام الآيتين اللتين وردت فيهما كلمة (نزَّلَهُ)؟ لنستمع:
1 ـ (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [البقرة: 2/97].
2 ـ (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 16/102].
انظر إلى الدقة الفائقة لكلمات القرآن، فهذه الكلمة لم ترد في القرآن كله إلا في هاتين الآيتين، حيث ندرك التكامل اللغوي للآيتين، ولكن ماذا عن التكامل الرقمي؟ هل نظَّم اللّه أرقام هاتين الآيتين بشكل ينسجم مع الرقم 7؟ إن العدد الذي يمثل أرقام الآيتين 97 102 يقبل القسمة على 7:
10297 = 7 × 1471
هذه الأرقام تضيف دليلاً جديداً على صدق كتاب اللّه، وكما نرى التوافق اللغوي بين معنى الآيتين، وجاء التناسب مع الرقم 7 ليثبت أن هذا القرآن ليس من صنع البشر بل فعلاً نزَّلَهُ روح القدس على قلب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بإذن اللّه تعالى هدى وبشرى للمؤمنين المسلمين.
إذاً لكل كلمة في القرآن خصوصيتها وكل كلمة تُستخدم من أجل هدف محدد، فكلمة (نَزَّلَهُ) هي كلمة خاصة بجبريل عليه السلام من جهة، وهي كلمة خاصة بالقرآن من جهة ثانية.
كلمة (سبعة) في القرآن الكريم
كلمة (سبعة) تكررت في القرآن 4 مرات في الآيات التالية:
1 ـ ( فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [البقرة: 2/196].
2 ـ (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر: 15/44].
3 ـ (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا) [الكهف: 18/22].
4 ـ (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [لقمان: 31/27].
لنكتب أرقام هذه الآيات:
البقرة الحجر الكهف لقمان
196 44 22 27
نصُفّ أرقام الآيات بجانب بعضها حسب تسلسلها في القرآن فنحصل على العدد: 272244196 والذي يقبل القسمة مرتين على 7:
272244196 = 7 × 7 × 5556004
إذن: العدد الذي يمثل الآيات الأربعة التي وردت فيها كلمة سبعة يقبل القسمة على 7 مرتين متتاليتين، فمن الذي نظَّم مواضع هذه الكلمة بهذا التناسب المذهل مع الرقم 7؟ أليس هو اللّه تعالى؟
محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول اللّه
هل يوجد دليل رقمي على أن الرسول الأعظم محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسولٌ من عند اللّه لكل البشر؟
إن الترتيب المُعجز لكلمات القرآن وانتظام آياته بما يتناسب مع الرقم 7 ليس له إلا تفسير واحد وهو أن هذا القرآن هو كتاب اللّه وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول اللّه.
سوف نرى بعض العبارات القرآنية التي خاطب اللّه تعالى بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وكيف أن كل عبارة تكررت في القرآن بشكل غاية في الدقة والإتقان يدُلُّ على عظمة مُنَزِّل القرآن.
الرسول... مبشر ونذير
خاطب اللّه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً) تكرر هذا الخطاب الإلهي مرتين في القرآن في آيتين:
(وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً) [الإسراء: 17/105].
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) [الفرقان: 25/56].
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين حسب تسلسلهما في القرآن هو 56105 يقبل القسمة على 7 مرتين للتأكيد على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم:
56105 = 7 × 7 × 1145
إذن: الذي وضع الآيتين في هذين الموضعين بالذات هو الذي أنزل القرآن وهو الذي أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم مبشراً للمؤمنين ونذيراً للكافرين.
الخطاب يتكرر بنظام
هكذا حال رسُلِ اللّه عليهم السلام، استُهزئ بهم ولكن ماذا كانت النتيجة؟ لنرى إحدى عبارات القرآن: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ) يخاطب تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم مواسياً له، فهو ليس أول رسول يُستهزأ به بل هناك كثير من الرسل استُهزئ بهم من قبله. هذه الحقيقة القرآنية تكررت في ثلاثة مواضع هي:
1 ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الأنعام: 6/10].
2 ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) [الرعد: 13/32].
3 ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الأنبياء: 21/41].
إن العدد الذي يمثل هذه الآيات الثلاث حسب تسلسلها هو: 413210 يقبل القسمة على 7:
413210 = 7 × 59030
إذن هؤلاء الرسل استُهزئ بهم، أوذوا في سبيل اللّه. وكلمة (أوذوا) كم مرة وردت في القرآن؟ الجواب مرتين في الآيتين:
1 ـ َأُوذُوا فِي سَبِيلِي) [آل عمران: 3/195].
2 ـ َأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) [الأنعام: 6/34].
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو: 34195 يقبل القسمة على 7:
34195 = 7 × 4885
حقيقة أخرى تحدث عنها كتاب اللّه وهي تكذيب الأقوام لرسُلهم، فكم مرة وردت كلمة (كُذِّبت) في القرآن؟ وردت هذه الكلمة مرتين أيضاً في الآيتين:
1 ـ (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا) [الأنعام: 6/34].
2 ـ (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ) [فاطر: 35/4].
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 434 يقبل القسمة على 7:
434 = 7 × 62
ملاحظة: نلاحظ أن الآية 34 الأنعام تكررت في الفقرة السابقة أيضاً، مع ذلك يبقى العددان قابلين للقسمة على 7:
1 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة (أوذوا) = 5 9 1 4 3.
2 ـ العدد الذي يمثل أرقام الآيات التي فيها كلمة (كُذِّبت) = 4 3 4.
العدد 5 9 1 4 3 والعدد 4 3 4 يقبلان القسمة على 7.
أيضاً كلمة (كُذِّب) هي كلمة خاصة بأقوام الرسل، فقد تكررت كلمة (كُذِّب) مرتين في القرآن في الآيتين:
1 ـ (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) [آل عمران: 3/184].
2 ـ (وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) [الحج: 22/44].
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 4 8 1 4 4 يقبل القسمة على 7:
44184 = 7 × 6312
ولنسأل الآن: لماذا قال الله تبارك وتعالى في الآية الأولى: (فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ)ولم يقل (فقد كذبت رسلٌ من قبلك) كما في الآيتين السابقتين؟
لو حدث هذا لاختل النظام الرقمي لتكرار الكلمتين فيصبح تكرار كلمة كُذِّبت هو 3 مرات و كُذِّب = 1 مرة واحدة، ولم يعُد العدد الذي يمثل هذه الكلمة أو تلك قابلاً للقسمة على 7 وهذا يثبت أن تغيير حرف واحد من أحرف القرآن سوف يؤدي إلى تعطُّل النظام الرقمي لكلمات القرآن، واللّه أعلم.