سألنى أخ كريم عن كون بعض أصحاب النبى مردودون عن الحوض يوم القيامة
و أن هناك أحاديث صحيحة تثبت تلك القضية

- إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ، ثم قرأ : { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } . وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم ، وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : أصحابي أصحابي ، فيقول : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - إلى قوله - الحكيم } ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3349
خلاصة الدرجة: [صحيح]

189278 - أنا فرطكم على الحوض . ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم ، فأقول : يا رب أصحابي . أصحابي . فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر : أصحابي . أصحابي
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2297
خلاصة الدرجة: صحيح



الرد باختصار
أن كلمة أصحابى فى الحديث يدخل فيها كل من صحب النبى فى حياته ورافقه و هؤلاء منهم المنافقون و منهم من ارتد و هؤلاء هم المردودون عن الحوض

فمثلا شخص مثل عبد الله بن أبى كبير المنافقين صحب النبى فى حياته بل و خرج معه فى بعض الغزوات
و لا يعقل أن يكون المقصود به كبار الصحابة من المهاجرين و الأنصار أمثال أبى بكر وعمر و عثمان رضى الله عنهم فهؤلاء أثنى الله عليهم و ضرب بهم المثل فى التوراة والانجيل
ففهم الشيعة- هداهم الله-للحديث قد يكون محتلا من ظاهر لفظ الحديث الشريف
لكن حين نربط الحديث الشريف بباقى الآيات و الأحاديث التى تثنى على الصحابة سنجد فهمهم للحديث فهما سخيفا

الرد بالتفصيل

http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=87578


<DIV class=ReadArt align=right>




منزلة الصحابة ومكانتهم في الدين أمر لا يجادل فيه مسلم صادق في إسلامه ، فهم الذين اختصهم الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فصدقوه وآزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزله معه ، وبذلوا في سبيل دينهم المهج والأرواح والغالي والنفيس ، حتى اكتمل بنيانه واشتدت أركانه ، فكانوا خير جيل عرفته البشرية ، وخير أمة أخرجت للناس ، وكانوا أهلا لرضوان الله ومحبته .
والصحابة رضي الله عنهم هم أمناء هذه الأمة ، وحملة شريعتها ، ونقلتها إلى من بعدهم ، ولذا فإن الطعن فيهم والتشكيك في عدالتهم يفضي في الحقيقة إلى هدم الدين والقضاء على الشريعة ، وعدم الوثوق بشيء من مصادرها ، والإطاحة بجملة وافرة من النصوص والأحاديث التي إنما وصلتنا عن طريقهم وبواسطتهم ، وبالتالي إبطال الكتاب والسنة .
وهذا ما حدا بعلماء المسلمين إلى أن يقفوا موقفا صارماً ممن يطعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أو يشكك في عدالتهم .

قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله: " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة" ( الكفاية في علم الرواية 97 ) .