الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

يؤمن النصارى بأن الناموس- وهي شريعة الأنبياء وبني إسرائيل في معتقدهم - لم ينقض بمجيء المسيح

وهذا هو الدليل

لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل (مت 5 : 17)


ولو جمعنا بين هذا النص وبين النص الوارد في الناموس - شريعة بني إسرائيل - في سفر اللاويين


لاويين 14 19-30

وإذا كانَ با‏مرأةٍ سَيلانُ دَمٍ مِنْ جسَدِها كعادةِ النِّساءِ، فسَبعَةُ أيّامٍ تكونُ في طَمْثِها، وكُلُّ مَنْ لمَسَها يكونُ نَجِساً إلى المَغيـبِ. 20 وجميعُ ما تَضطَجِـعُ أو تجلِسُ علَيهِ في طَمْثِها يكونُ نَجِساً، 21 وكُلُّ مَنْ لمَسَ فِراشَها يَغسِلُ ثيابَهُ ويَستَحِمُّ بالماءِ، ويكونُ نَجِساً إلى المَغيـبِ. 22 مَنْ لمَسَ شيئاً مِمَّا تجلِسُ علَيهِ يغسِلُ ثيابَهُ ويَستَحِمُّ بالماءِ، ويكونُ نَجِساً إلى المَغيـبِ. 23 وإنْ كانَ على فِراشِها أو على ما هيَ جالِسةٌ علَيهِ شيءٌ، فَمَنْ لمَسَهُ يكونُ نَجِساً إلى المَغيـبِ. 24 وإنْ ضاجَعَها رَجُلٌ فصارَ طَمْثُها علَيهِ يكونُ نَجِساً سَبعةَ أيّامٍ، وكُلُّ فِراشٍ يَستَلقي علَيهِ يكونُ نَجِساً‌. 25 وإذا سالَ دَمُ امرأةٍ أيّاماً كثيرةً في غيرِ وقتِ طَمْثِها أو بَعدَهُ، فلْتَكُنْ في جميعِ أيّامِ سَيَلانِها نَجِسةً كما في أيّامِ طَمْثِها. 26 فكُلُّ فِراشٍ تَستَلقي علَيهِ وكُلُّ ما تجلِسُ علَيهِ يكونُ نَجِساً. 27 وكلُّ مَنْ لمَسَ شيئاً مِنها يكونُ نَجِساً، فيَغسِلُ ثيابَهُ ويَستَحِمُّ بالماءِ ويكونُ نَجِساً إلى المَغيـبِ. 28 وإذا طَهُرَت مِنْ سَيَلانِها فلتَنتَظِرْ سَبعَةَ أيّامٍ، ثُمَّ تَطهُرُ. 29 وفي اليومِ الثَّامنِ تأخُذُ لها يَمامتَينِ أو فَرخَي حمامٍ وتجيءُ بهما إلى الكاهنِ، إلى بابِ خَيمةِ الاجتِماعِ، 30 فيُقَرِّبُ الكاهنُ أحدَهُما للرّبِّ ذبـيحةَ خطيئةٍ والآخَرَ مُحرَقةً، ويُكفِّرُ عَنها الكاهنُ أمامَ الرّبِّ سَيَلانَ نَجاستِها.


هذه المقدمات لو أضفنا إليها أنه لا يوجد على وجه الأرض إمرأة نصرانية تنفذ هذا الحكم - والذي هو حكم الناموس الذي لم يبطل أو ينقض بالعهد الجديد حسب سفر متى - فإننا نصل إلى نتائج مؤسفة للغاية


1- لا يوجد أي إمرأة نصرانية أصبها الطمث وطهرت منه لم يكفر عنها سيلان نجاستها

2- لا يوجد رجل ولا ثوب ولا فراش ولا أي شيء لمسته إمرأة نصرانية إلا وهو نجس حتى تقوم هذه المرأة بتقديم فرخي الحمام - وربما هدهد يتيم ونملة عرجاء كذلك - للكاهن أو القس حاليا فيذبح أحدهما ويحرق الآخر



وبناء على هاتين النتيجتين ... فإن هناك سؤالا يطرح نفسه بشدة

هل هناك شيء طاهر لم يتنجس بعد في حياة النصارى؟؟؟

هداكم الله يا نصارى