*



--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

******
عندمانغوص في أعماق التراث العربي نقرأ في طياته فكراً يترجم طبيعة الحياة العربية والثقافية ، فنسبر في أغوار الحروف التي تترجم واقعاً عربياً ربمايشوبه بعضٌ من خيال كطابعٍ فني ينفردبه الكاتب عن غيره ، ولامجال لإثراء الخيال غالباً إلا في القصص والروايات التي يحكيها الكاتب في كتابه ، وتتباين أهداف الحكايات ومغزاهاتبعاً لفكر كاتبهاومذهبه وأدبه ، فقد نقرأ رواياتٍ وحكاياتِ ترسم طريقاً مستقيماً يقود القارئ إلى تنقية فكره ، وتهذيب عقله ، وارشادسلوكه ، أو تحفيزه وترغيبه لمبدءٍ سامي وتحذيرهِ وترهيبه من آخرمُـهلكٍ ضال..!!
وفي المقابل .. نجدقُـصاص آخرون احتذو منهج التضليل الفكري وجعلوا من القلم أداةً لغزو العقل وإثارته وترجمة إيحائاته الشيطانية إلى مثيراتٍ تدفعهم للتطبيق ..!!
وقدأساء هؤلاء ـ للمكتبة العربية ـ ودنسوهابنتن فكرهم وفساد مذهبهم ، وقد ساعدهم على نشرمؤلفاتهم الخبيثة بعضٌ من دور النشر التي تبّـنت نشاطهم وفتحت لهم أبوابها بالتشجيع والترحيب ...!!
كماأنها ـ أي دور النشرـ مازالت تحتفظ بكتبٍ دنيئة تحكي قصصاً ساذجةً وسخيفة ، أُ لفت في عصورٍ ماضية لتبقى مدرسةً فكريةً ـ ساقطة ـ لكتابٍ معاصرين ، جعلوا من تلك الكتب الجلدية وكراً للدعارة والرذيلة .. !!!

ومايزيدني غيضاً إلا أن بعض المناهج الدراسية تُشيد بكتابٍ سالفين وهم سافلين ..!!
ففي كتب الأدب أشاد المؤلفون بكتاب " ألف ليلة وليلة" وأثنوا على قصصه الروائية ولوأنهم ركزوا على مضمون تلك القصص لحذروا من قرائتها أو مجردالتفكير بذلك..!!

كتابٌ دنيئ يثير الغرائز ، ويوضح طرق الانحراف من العشق والغرام والشذوذ وسيئ الأخلاق ..!!
وقد يقرأ التلميذ ذلك الكتاب فيقف مذهولاً من تناقض معلمه بين ـ مُربٍ يدعوا إلى الفضيلة ، وداعٍ إلى قراءة كتب الرذيلة ـ
ولربماتعلم التلميذ منه طرق الفسادوالضلال التي كان غافلاً عنها...!!!!

فإلى متى والمكتبات العربية تحتضن مثل هذه الأوكار السافلة ..؟؟!!

.
.
.

(سأعود إلى كتاب ألف ليلة وليلة .. ثم نعرج على بعض الكُـتاب بإذن الله تعالى .. لعلنابذلك نكون مناضلين من أجل نزاهة الحرف العربي )

.
.
.

أم مُراد

تنقله بأمانة
بنت البحر