((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))

فيما وصف بأنه «تهاون شديد» من أصحاب دور النشر والتوزيع في التعامل مع طباعة وجمع آيات المصحف الشريف، وظهور العديد من النسخ المغلوطة بين الحين والآخر، ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من نسخ المصحف الشريف المليئة بالأخطاء، فاختفت بعض سور القرآن الكريم تمامًا، بينما تمت تكملة بعض السور بأخري.

وحصلت «المصري اليوم» علي إحدي نسخ المصحف الشريف المليئة بالأخطاء، والتي قامت بطباعتها مطبعة «المصرية للنشر والتوزيع» بعد حصولها علي تصريح من مجمع البحوث الإسلامية بطباعة وتوزيع «٤٠ ألف نسخة» من المصحف الشريف، حيث يتم تداول هذه الطبعات المغلوطة في الأسواق حاليا.

تحتوي نسخ المصحف علي العديد من الأخطاء في تجميع وترتيب أوراقه، حيث تمت تكملة سورة «الحشر» صفحة ٥٤٧ من المصحف بسورة الشوري، كما تمت تكملة سورة «الجاثية» صفحة ٤٩٩ بسورة الملك بصفحة ٥٦٤، بينما اختفت كل من سور «الممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق والتحريم، وثلاثة أرباع سورة الملك».

وقال الشيخ عبدالظاهر عبدالرازق، مدير إدارة البحوث والتأليف والنشر لـ«المصري اليوم»: إن ما حدث من أخطاء في نسخ المصحف الشريف يرجع لأخطاء العمال في جمع وترتيب ملازم المصحف الشريف، وهو ما أدي لتكملة سور بأخري واختفاء غيرها.

وحمل عبدالرازق، صاحب المطبعة، مسؤولية الأخطاء التي وقعت في نسخ المصحف الشريف، نتيجة عدم مراجعة النسخ مرة أخري قبل طرحها في الأسواق، مضيفًا: «لن نتهاون مطلقًا مع صاحب هذه المطبعة أو غيرها، وسنقوم بإرسال خطاب شديد اللهجة وتوجيه إنذار إليه بضرورة تحري الدقة والحرص علي قدسية المصحف الشريف عند طباعته، وإلا سيتم سحب ترخيص طبع المصحف الشريف منه».

المصدر
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=117056