الأنبا بيشوي: بعض أقباط المهجر تعدوا الخطوط الحمراء.. وخالفوا تعاليم المسيح في احتجاجاتهم

قال الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، إن بعض أقباط المهجر لا يتحدثون نيابة عن المسيحيين في مصر، لأنهم تعدوا الخطوط الحمراء في احتجاجاتهم، وخالفوا تعاليم المسيح في ذلك، والبعض الآخر يطالب بحقوق عادلة وموضوعية لإخوانهم وأقاربهم في ظل حرية التعبير عن الرأي التي ينعمون بها.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، علي هامش العظة التي ألقاها في كنيسة العذراء ببلقاس، إن أقباط المهجر لا تمثلهم فئة واحدة، ولا يمكن أن تعبر جمعية عدد أعضائها ٥٠ فرداً عن مئات الآلاف من المسيحيين، الذين يعيشون في الخارج،

وتابع: «نحن لا نقبل أسلوبهم، لأنه لا يتفق مع تعاليم المسيحية ودعوة الكنيسة للالتزام بها دينياً واجتماعياً».

وقال إن الحل الوحيد لنزع فتيل الاحتقان الطائفي هو تشكيل لجنة مشتركة من الحكماء المعتدلين من الإسلام والمسيحية، لبحث أسبابه ووضع الحلول المناسبة لاحتوائه.

ورفض الأنبا بيشوي الحديث عن قضية «أبوفانا»، قائلاً: «ننتظر تدخل الرئيس مبارك لحل هذه الأزمة».

وأشار - خلال العظة - إلي أن المسيحية الصهيونية الموجودة في أمريكا تصور للناس، أنه بمساندتها إسرائيل تحقق مقاصد إلهية خاصة بإعادة بناء هيكل سليمان في القدس، لدفع اليهود للإيمان بالمسيح،

وقال: «هذا الكلام لا يوجد ما يؤيده في الكتاب المقدس، بل علي العكس قال السيد المسيح لليهود عن الهيكل بنص واضح: (هو ذا بيتكم يترك لكم خراباً)، وقال أيضاً: (لا يترك حجر علي حجر لا ينقض)».

وأضاف: «حائط المبكي الموجود حالياً ليس جزءاً من هيكل سليمان أو الهيكل الذي أعيد تجديده بعد سليمان، لكنه مجرد جزء من سور أقامه هيرودوس الملك في منطقة الهيكل».

وقال: «إننا نرفض القضاء علي الإرهاب بطريقة العنف الأمريكي لأن الدين المسيحي يحرم مواجهة العنف بالعنف».

وأشار إلي أن كل المسيحيين في الغرب لا يقبلون هذا العنف، وهناك جماعات كثيرة قامت بالتظاهر ضد الحروب التي تخوضها أمريكا باسم القضاء علي الإرهاب، وترفض مساندة إسرائيل في عنفها.


http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=117059