السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في قناة دريم2 طل علينا عبد المسيح بسيط في برنامج العاشرة مساء مع يوسف زيدان وبعض المختصين بالتاريخ المسيحي والفلسفة يناقشون رواية يوسف زيدان المسماه "عزازيل"

الرواية اختصارا -لم اقرأها ولكن حسبما فهمت من القس- تلقي الضوء على فترة مظلمة من تاريخ الكنيسة اثناء ابادة الوثنين والمخالفين للكنيسة بالرأي ... !

طبعا يحبون القاء الضوء على فترة الاضطهاد وهم محكومين ليظهروا بمظهر المظلومين لكن لا يحبون ابدا ان يسلطوا الضوء على فترات حكم المسيحيين لهذا البلد او لذاك وماذا فعلوا حين اعطاهم الله رقاب العبيد !

المهم عبد المسيح بسيط اثارني بكلمة صغيرة حين قال انظر الى المواقع التي تسئ للمسيحية ستجدهم عاملين ضجة ويروجون للرواية لأنها تسئ للمسيحية والواقع بالطبع نحن -بالنسبه للقس- في موقع مسئ للمسيحية وانا اتابع تقريبا كل المواقع "المختصة" ولم اسمع اصلا عن الرواية الا من الحلقة !

المهم بحثت ربما اجد مواقع مسيئة اثارت ضجة للرواية فلم اجد الا المواقع المسيحية هي التي اقامت الدينا ولم تقعدها ولم ار احدا من المسلمين مهتم ...ولم ار مواقع غير مسيحية مهتمة الا مواقع القصة والادب ومواقع الصحف الاخبارية بالطبع !

المهم بالامر
الرواية تسلط الضوء على عنصر هام وهو الهراطقة غير المعترفين بالوهية المسيح فيحب المسيحي تصويرهم على انهم شياطين تمشي على الارض وانهم كذبة وافاقين واي شخص يحاول العبث بهذه الصورة فالويل له والويل !

الرواية ايضا كما ذكرت تبين التاريخ المسيحي الذي يحاولون اخفائه عنا ... ان المسيحيين متسامحين نعم حينما يكونوا محكومين ...لكن حينما يتمكنوا من رقاب غيرهم ..فأن رقاب غيرهم تطير من على اكتافها !

نعم ان هذا لم يحدث بمصر فقط بل حدث بكل اوربا على مر العصور والازمنة وفي الامريكيتين ولم يحدث قط ان قبلت المسيحيية بالتعدد الديني في اي وقت خلاف الاسلام الذي في وجودهم هم انفسهم بين المسلمين لمدة 1400 عام لدليلا على قبول الاسلام للاخر ...فأي فرق وانى يقارن الثرى بالثريا !

الغريب بالامر انه بدلا من ان ينكر عبد المسيح بسيط افعال القساوسة مثلا على انها لا تعبر عن الدين وانما افعال غير مسؤلة يدافع عن القديس كيرلس عمود الدين الذي امر بمذبحة لكل المخالفين واولهم فيلسوفة وعالمة التي قتلوها بوسيلة مريعة بعد تجريدها من ثيابها ..!

الغريب عند عبد المسيح بسيط هو انه قال ان من قتلها وجيش الاف العوام لقتلها هو شماس !
صدق ولابد ان تصدق !!!!!
شماس يتصرف من ذاته ويجيش الاف المسحيين لقتل ألاف المخالفين !!!

كيف يجيش شماس هذه الجيوش يا عبد المسيح بسيط ؟! اتظننا بلا عقول ؟!
بل ويقول ان العوام كانوا يعتبرون الادوات العلمية للفلك والنجوم عند العالمة الفيلسوفة هي مجرد ادوات سحر ..!!!
لكن عامة انا لا استغرب هذا الامر فالمسيحية في القرون الوسطى بأوربا كانت كذلك وكادوا يقتلون جاليليو واحرقوا كثير من العلماء ...فالكنيسة دائما ضد العلم وما تقدمت اوربا الا بعد قيام الثورة الفرنسية بشعار "اشنقوا اخر ملك بأمعاء اخر قسيس" انه كسر التحالف بين الديكتاتورية والدين المسحيي وساعتها تقدمت اوربا ...بينما المسلمين تركوا الاسلام فتخلفوا ...فانظر وتأمل !

المهم ....الادهى من ذلك ان بسيط يستدل ببراءة القديس كيرلس عمد الدين من المذبحة بأنه لا احد من مؤرخي المسيحية نسب المذبحة له وهذا هو الدليل عند بسيط !!

ويذكر بسيط ان هناك مؤرخ واحد وثني معاصر للحدث هو من نسب اوامر المذبحة لكيرلس الكبير وكلامه لا يعتد به عند بسيط رغم انه المفترض انه الوحيد الذي يعتد بكلامه لأنه على دين من ذبحوا وشردوا بالمذبحة وباقي المؤرخين هم من لا يعتد بكلامهم !


المهم الذي اتساءل عنه ولا افهمه ما دخل الدين المسيحي بهذا الهراء كله ؟!

فيتصل مسيحي بقمة قلة الادب التي تعودنا عليها فهي دين القوم ..فيقول ماذا لو ادعيت انا ان هناك مخطوطة تتكلم عن زواج الرسول فهل اكتب كما يكتب يوسف زيدان ؟!

قمة السفالة والله ... فما استعرضت الرواية بالاساس شخص المسيح مثلا ورمته مع مريم المجدلية في سرير واحد كشفرة دافنشي ليقول هذا السفيه هذا !!

انه تاريخ مسيحي يعترفون به ويعترفون بحدوث هذه الافعال من المسيحيين !

وحتى لو كانت الرواية اسائة بالفعل ..فلم يضع المسيحي رأس كيرلس عمود الدين برأس يزيد بن معاوية مثلا ... بل وضع رأس كريلس الكبير برأس دينكم كله ورسولكم يا مسلمين !

قمة قلة الادب والله فقط تعودوا على السفاهة ولم يردهم لا ابائهم ولا غيرهم بل زادوهم غيا !

انهم بالنهاية يريدون منا نموذج فيلم "الارهابي" ان تشوه الاسلام بقدر ما تستطيع بتصويره انه همجي متخلف وان العلمانين اللادينين الذين يضعون صور "تشي جيفارا" هم المسلمين الجيدين ونصور المسيحي انه الها للسلام والمحبة في هذا الوطن المتخبط وانه لا يوجد مسلم جيد اصلا !!

يريدون منا ان نكرر فيلم الارهابي كل يوم مرة بالصحف والمجلات مرة بالجرائد ومرة بالافلام وبالانترنت وغيرها وغيرها !

هذا ما يريده المسيحيين !!