بسم الله الرحمن الرحيم
هذه من المرات النادرة التي تتفضل فيها برد جيد ويطرح أفكارا منطقية...
الردود بعون الله وحوله :
أولا ، قولك عن وجود لفظ "نطفة" بعد أربعين يوما.
جاء الحديث الشريف بثلاثة روايات لأئمة الحديث عن ابن مسعود -رضي الله عنه- :
رواية البخارى- الصحيحة سندا.
رواية مسلم- الصحيحة سندا.
رواية أبوعوانة- ( وهى ضعيفة السند رغم شهرة النص).
ورواية أبو عوانة هي التي تزيد لفظ نطفة بعد أربعين يوما... وهي ضعيفة السند.
أما روايتي البخاري ومسلم فليستا كذلك.
... إلى هنا من المفترض أن أنهي هذه الشبهة.
(لا تنس أني نقضت هذا الفهم بخمسة أوجه ، الواحد منها كاف لهدم هذا الاعتقاد!!! )
ثانيا ، قولك أن الجنين يكون حيا منذ يومه الأول .
الجواب : من أين أتيتنا بهذه المعلومة ؟؟؟!!! ... للأسف ، أدركت من سؤالك أنك لا تميز بين الحيوية كمصطلح علمي وبين الروح.
هناك ما يسميه علماؤنا " الحياة النباتية " ، وهذه لا روح فيها ، لذلك أجاز علماؤنا الإجهاض عندها، لأن كون الخلايا حيوية هذا لا يعني دب روح الإنسان فيها.
فمثلا : إذا جرحت وسقطت منك بعض قطرات الدم...
عندها نقول :
خلايا الدم (في ذلك الحين) حية .... ولكن ، هل تحتوي على روحك؟؟؟؟!!!سؤال فلسفي بحت.
... وهل إذا قتلت هذه الخلايا فقد قتلت روحا؟؟؟!!!!! بالطبع لا.
أعتقد أنه لا أحد يستطيع من العلماء أن يعرف متى تبعث هذه الروح ، لأنها من أمر الله لا يعرف كنهها إلا هو... يقول تعالى : ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)) [الإسراء : 85]
وقد فشل العلماء التجريبيون في تفسير أمر الروح منذ زمن بعيد.
... انتهى
ثالثا ، حديثك عن الذكورة والأنوثة :
بالرغم من أن بعض العلماء السابقين فهموا أن تحديد الجنس قد يكون بعد الأربعين ، لكن هذا الكلام غير صحيح ، وهذه الشبهة ناتجة عن سوء فهم للأحاديث الواضحة ، ورد الشبهة كالتالي :
لا يوجد إشارة في أي من الأحاديث إلى أن الله أو الملك يحدد جنس المولود في هذه المرحلة ، وإنما كل ما في الأمر هو أن الملك يسأل الله عن أمور عدة ، فيجيبه الله ، فيعلم الملك ، فيكتب الملك ما أملاه الله عليه ، فيخرج الملك بالصحيفة... وانتهى ، فأين الخلق وتحديد جنس المولود؟!
ومن المعروف أيضا أن مشيئة الله أزلية ، ولم يشأ الله ما شاء في تلك اللحظة.
إن ما تتحدث عنه الأحاديث هو كتابة الملك لصحيفة (لا يعرف ماهيتها إلا الله ) ، والتي لا تنشر إلا يوم القيامة (كذلك لا نعلم الحكمة من ذلك ) ، وليس عن تخليق المولود بتاتا.
و قوله - صلى الله عليه وسلم- : " فيقول يا رب أذكر أو أنثى فيجعله الله ذكرا أو أنثى ، ثم يقول يا رب أسوى أو غير سوى فيجعله الله سويا أو غير سوى".
فكلمة : "يجعله" هنا ، أي يجعله في الصحيفة التي يكتبها الملك وفقا لمشيئته سبحانه ، ولو كان غير ذلك كان المفترض القول : " فيخلق الملك" وليس : "فيكتب الملك".
وأما تحديد جنس المولود ، فهي معجزة معروفة في القرآن ، نوضحها كالتالي :
تحديد الجنس معروف أنه يكون منذ مرحلة الحيوان المنوي ( النطفة ) وذلك حسب الكروموسومات الجنسية Xأو Y التي تلقح البييضة X.
والقرآن أشار إلى ذلك في قوله تعالى : (( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى @ من نطفة إذا تمنى )). أي عندما تمنى ( معنى تمنى أي تدفق خارجا ). لاحظ أن الله قد حدد أن خلق الزوجية يكون من المني قبل التقدم في المراحل اللاحقة ، وذلك لأنه قال : (( إذا تمنى )) أي عندما تتدفق هذه النطفة التي ستكون الولد ، أي أنه عندما تدفق النطفة ، حدد منه ما يخلق الذكر ومنه ما يخلق الأنثى.
ومثال ذلك أن أقول : صنعت الخبز والحلوى من العجين عندما عجنته.
فهذا يعني أنني عندما كنت أعجن جعلت منه ما يصنع الخبز ، ومنه ما يصنع الحلوى.
وهذه هي معجزة تحديد جنس المولود في القرآن التي تقرر خلق الزوجية بدءا بالمني الخارج من الأصلاب للإخصاب وليس فيما بعد.
وتجدر الإشارة أن بعض علمائنا الكرام الذين تكلموا في الإعجاز قد أعادوا الأمر لأعضاء الذكورة والأنوثة الخارجية التي لا تنشأ إلا بعد ال42.
وأنا لا أرى حاجة لهذا التفسير طالما لم يتحدث أي من الأحاديث إلى عملية خلق الذكورة والأنوثة بتاتا. ولكن في نفس الوقت لا أضيق واسعا.
... انتهى الرد على الشبهة الثالثة.
رابعا : قولك أن اللحم يخلق قبل ذلك.
إئتنا بمصدر... هذا كلام باطل.
وها هو مصدر يفند كلامك :
The major muscle system is developed>>>(7th week).h
الترجمة : النظام العضلي الأولي يتطور في الأسبوع السابع.
الرابط : http://www.deathroe.com/Baby_Development/
انتهى الرد على الشبهات جميعا بعون الله.
![]()
المفضلات