قوله تعالى

"الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ"

فيه نكتة بلاغية ماتعة---وهي أنّ المفعول الثانى متروك---فمن الذي الرَّحْمَنُ عَلَّمَه القُرْآنَ؟؟

هل هو جبريل عليه السلام؟

هل هو محمد ؟

هل هو الإنسان بشكل عام؟

والذي يميل المرء إليه أنّ المفعول الثاني هو الإنسان بشكل عام لما غلب على السورة من تعميم النعم-

الا ترى أن قول القائل عن كريم "فلان يطعم الطعام " أبلغ في وصفه بالكرم من قوله "فلان يطعم الطعام جيرانه"

ثمّ

ما المقصود ب " عَلَّمَ "؟؟

هل المقصود تسهيله للتعلم فيكون التعليم هنا من المجاز---كقولك عندما تدفع نفقات تعليم إبنك --"علّمته"؟

أم هل المقصود أنّه عز وجل وضع فيه علوما شتّى تعلّم؟؟

أيضا فالجواب يجب أن يعم الحالتين ---لأن تعديد النعم في هذه السورة متّصف بالتعميم
__________________