عنوان الموضوع : قوة الصليب ..... التي ينفر ويهرب منها كل من به شيطان !!!!!



بقلم وتحليل أخوكم / نجم ثاقب .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


فيلم مصاص الدماء .....
فكرته أن مصاصي الدماء ناس أشرار من أتباع الشيطان .....
يهجمون على المسالمين فيعضون أعناقهم غارسين أنيابهم ليستخرجوا الدم ليمصوه .... كالباعوض ..... يتغذون على الدماء .....
ولكن اذا ما وجه اليهم أحدا شكل صليب فانهم يبدأون بالتهالك والضعف والتراجع .....
انها قوة الصليب ......


أحد الضيوف الأعضاء النصارى علق حين رفض أحد المشرفين الأفاضل قبول وضعه لصليب كتوقيع الى جانب اسم ذلك العضو النصراني ....
فما كان من ضيفنا الا أن علق بدوره قائلا : لماذا تخشون الصليب ..... لماذا تهابونه ؟


الحقيقة أن الفكر التسويقي التبشيري النصراني .....
يروج الى أن للصليب قوة في قهر الشيطان وقهر الذين بهم شيطان .....


فنحن كمسلمين في نظرهم ......
حين ننزعج من شكل الصليب ( على حد قولهم ) .....
فهذا لأننا لم نفتح قلبنا الى نعمة الصليب ولم نتحرر بالحق من الشيطان ......


وأريد ان ألفت انتباهكم أعزائي القراء ......
أن يهوذا عندما ركض في طريق تسليم يسوع الى الصلب .....
كان في داخله شيطان .....
بمعنى أن ذلك الشيطان كان يسير باتجاه الصليب ......
والحدق يفهم .....


أما نحن المسلمين .....
فالحقيقة وعلى سبيل المثال أنا ......
كنت أتابع أفلام تاريخية من العهد الروماني .....
وانظر الى مشاهد كثيرة فيها محاكمات صلب ......
فالصليب في نظري هو أداة تعذيب قديمة .....


ولكن ما الذي يزعجنا من رؤيتنا تسويق الصليب حسب اتجاه الفكر النصراني ؟؟؟؟؟؟

ان انزعاجنا هو من واقع أننا لا نحب الاتجار بسيرة سيدنا المسيح بشكل مهين لسيرته العطرة ..... فنحن لا نحب الاشاعة الكاذبة بترويجها أنها من وحي الله القدوس .....


فالمروجون لشكل الصليب .....
أشبههم بترويج علامة تجارية لسلعة روحانية اسمها النصرانية ......
يريدون لغير النصارى أن يتجرعوها بأرواحهم .....
موهمينهم أنهم سينالون الأبدية وسيشفون من خطاياهم .....

ونحن بدورنا نسأل النصراني .....
هل تقبل أن تشجع علامة تجارية لشركة أدوية تبيع أدوية مغشوشة ؟؟؟!!!!!
توهم من لم يأخذ دواءها أنه مريض ومقترب من الهلاك .....
أما الذين تناولوه .... فيصورنهم أنهم قد نالوا الأبدية وفردوس الروح .....


هذا نسميه غش ......
من الذين هم اصلا مغشوشين .....

فان الله قد كشف الحقيقة بشأن سيدنا المسيح عليه السلام .....
وبمعرفة الحق لا نريد أن يستمر الضلال والتضليل .....
ولا نريد المتاجرة بسيرة سيدنا المسيح بما يهينه لأجل أن يهنأ غيره !!!!!!!
لأنه جاهد بكرامته وحبه للناس وطاعته للرب حتى ينصح الناس ويوعظهم ويهديهم ....
لكنه جاهد بكرامة وليس بمهانة ..... لأجل الناس وخير الناس بحسب رسالة من الله نقلها المسيح بكل أمانة .....



ولكن ماذا حدث للنصارى وكيف أثار الصليب عواطفهم وكيف أحاطوه بهالات التقديس ؟؟؟؟


الحقيقة أنني حاولت تقمص دورهم ......
فوجدت أنهم ينجذبون الى شكل الصليب من واقع قبولهم وتعظيم العمل الذي صدقوا انه تم من سيدنا المسيح من أجل خلاصهم .....

فهم ينظرون الى قوة خلاصهم وفدائهم ......
ينظرون الى نعمة نالوها مجانا .....
ينظرون الى الموت الذي تم كسره ......

لكنهم للأسف لا يدركون معنى أن يكون ذلك المصلوب المصفوع والمهان والمضروب هو الله ( والعياذ بالله ) .......
فعندما يشير انجيل يوحنا عن الذي سيرسله الله بعده أنه سيمجده بقوله : ذاك يمجدني ....

يتدافع النصارى بالتفسير أن المشار له بكلمة ( ذاك ) انه الروح القدس .....
ولكنهم للأسف ينظرون لمهانة المسيح على الصليب أنه تمجيد !!!!!!!!!!
وينظرون للبصق واللكم الذي حل به أنه من مصلحة البشر !!!!!!!!
يعني كما يقولون : صاروا بيشوفوا الديك أرنب !!!!!!!
حاجة عكس عكاس كده !!!!!!!!!



ان الشيطان كان يحب الهلاك لسيدنا المسيح ......
والذين بداخلهم شيطان يتصورون سحق المسيح خلاصا لهم !!!!!
لأجل هذا هم يحبون الصليب .....
تماما كما كان الشيطان يتهلل وهو يترقب أن يتم صلب المسيح الذي هو رسول الله .....
لكن الله استهزأ بهم .....
ورفع المسيح .....
ولكنه لم يترك ذلك دون تبيان لأن الحق يجب ان يبقى ......

فاذا كان الله قد خدع بمعجزته الكافرين الذين حاولوا النيل من سيدنا موسى عليه السلام حين أوهمهم أن البحر سيبقى مفتوحا .... فأهلكهم حين أطبق البحر عليهم وهم في وسطه .... بينما نجى سيدنا موسى عليه السلام مع الذين رافقوه .....

وأيضا فان الله قد خدع الكافرين بأن أوهمهم انهم صلبوا المسيح ..... ولكنهم .....
ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ......
وقد عرف الحقيقة أتباعه بدليل وجود أناجيل غير معترف بها توضح أن المسيح ليس هو المصلوب بل آخر .....
وجاء القرآن الكريم مؤكدا على الحق .... بنجاة المسيح ......
ويوضح ضلال الذين قالوا أن المسيح هو المصلوب ....

ولهذا : ( ذاك يمجدني ) .....

تليق بما تلاه النبي محمد بنجاة المسيح ......
وقام بتلقين الحق للناس حول سيرة سيدنا المسيح عليه السلام ......

ولهذا هو من يليق به القول : ( ذاك يمجدني ) .....


وليس الممجدين هم الذين جعلوا خلاصهم بسحق المسيح عليه السلام .....



ولأجل هذا فان العلامة التجارية هذه .....


لا نقبل أن ننشرها من اجل خداع البشر الساذجين .....
فهي دواء مغشوش سيؤدي الى الهلاك .....
وأتمنى أن يفهم ذلك العضو النصراني أن الشيطان يحب الصليب كما يحبونه هم .....

سائلا لهم الله الهداية من جعلهم خلاصهم بصلب المسيح .....
فهذه تماما هي الظن بتمجيد المسيح من خلال تعظيم احلال السحق والاهانة عليه .....
وهذا هو الضلال ..... وتبيان الحق هي الرسالة التي حملها النبي محمد من الله القدوس الواحد الودود الى الناس جميعا .....


ولا حول ولا قوة الا بالله .




أطيب الأمنيات للجميع من أخيكم نجم ثاقب ( طارق ) .