الحوادث والإصابات المنزلية التي تصيب الأطفال هي، للأسف، ظاهرة شائعة للغاية. هل هي أمر محتوم لا يمكن اجتنابه، ام ان قلة الانتباه وانعدام الحذر هو السبب الرئيسي لهذه الحوادث ؟.


يعتقد البعض أن الحوادث والإصابات هي أمر محتوم لا يمكن اجتنابه، ولكن المعلومات والحقائق تؤكد خطأ هذا الاعتقاد، حيث تبين بأن قلة الانتباه وانعدام الحذر هي المسبب الرئيسي لهذه الحوادث فالانتباه واتخاذ ما يلزم من الاحتياطات يمكنه أن يجنبنا مخاطر هذه الحوادث.

يتميز الأطفال بحب الاستطلاع الكبير، ولذلك تراهم يحاولون لمس وتفحص كل ما تقع أعينهم عليه من أغراض. كما أنّهم دائمي التطور والنمو وغالبًا ما يفاجئوننا بمقدرتهم على القيام بالعديد من الحركات مثل: مد الأيدي، التقلب من جهة إلى أخرى، مسك الأغراض والقفز وغيرها من الحركات التي لا يعي الأطفال المخاطر الكامنة ورائها، ولذا علينا نحن الأهل والمربين أن نعمل على المحافظة على أطفالنا وتأمين بيئة آمنة لهم مع الأخذ بعين الاعتبار حاجاتهم وإمكانياتهم دائمة التغير والتطور.


ما هي مسببات الحوادث والإصابات المنزلية؟



أكثر الحوادث شيوعًا هي السقوط من أماكن مرتفعة - كالسقوط عن الأدراج، والنوافذ والشرفات وعن أسطح المنازل، وأثاث المنزل كالأسرّة والكراسي وغيرها.


حوادث أخرى شائعة:



الحروق - تتسبب بها غالبًا السوائل الحارة والمياه المغلية والنار والزيت والمواد الكيماوية.

التسمم - تنتج حوادث التسمم عن طريق تناول مواد التنظيف والمبيدات والأدوية بطريقة خاطئة.

الاختناق - عن طريق بلع مواد غذائية مثل المكسرات والحبوب وقطع اللحم وألعاب الأطفال والأغراض الصغيرة.

الجروح والكدمات - تتسبب بها الأدوات الحادة أو المكسورة.

الغرق - كالغرق في الحمام أو البرك البلاستيكية.



من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟



الرضّع والأطفال حتى سن 4 سنوات، إلا أن الأطفال من عمر 0-2 هم الأكثر عرضة للإصابة على وجه الخصوص. كما أن الذكور هم أكثر عرضة للإصابة من الإناث - 63% من الذين يتعرضون للإصابة هم من الذكور مقابل 37% من الإناث. إضافة إلى أن الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات هم أيضًا عرضة للإصابة بهذه الحوادث التي تحدث غالبيتها في المنزل أو في البيئة المحيطة للطفل، كساحة المنزل حيث يقضي الأطفال أغلب أوقاتهم، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا فتحدث أغلب هذه الحوادث في الأماكن التي يلعبون بها.