قال أول وزير بريطاني مسلم إن مسلمي المملكة المتحدة يعاملون "كما كان يُعامل اليهود في أوروبا" أوقات اضطهادهم.
وقال الوزير شهيد مالك، الذي عينه جوردون براون وزيرًا بوزارة التنمية الدولية في الصيف الماضي: "لقد أصبح مشروعًا أن يتم استهداف المسلمين في الإعلام وفي المجتمع بشكل عام وبصورة غير مقبولة مع أي أقلية أخرى .. وبدرجة تشعر المسلمين البريطانيين بأنهم غرباء في بلدهم".
وأوضح مالك أن وجه مقارنته بين ما يعانيه المسلون في بريطانيا وما عاناه "يهود أوروبا" يتمثل في أن استهداف اليهود في أوروبا كان مسموحًا واستهداف المسلمين في بريطانيا أصبح كذلك، كما قال.
وأكد مالك، حسبما أوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أنه تعرض شخصيًا لسلسلة من الاعتداءات العنصرية منها إحراق سيارة عائلته ومحاولة صدمه بسيارة في إحدى محطات الوقود.
كراهية الإسلام هي مرض بريطانيا الجديد:
ونشرت الصحيفة البريطانية مقالاً حمل عنوان "كراهية الإسلام هي مرض بريطانيا الجديد"، أكد فيه كاتبُه بيتر اوبورن، أن الفجوة تتسع أكثر فأكثر بين المسلمين وباقي المجتمع في بريطانيا.
وجاء في المقال أن نظرة الشك تجاه المسلمين البريطانيين قد وجدت طريقها إلى المجتمع الواسع ولا يبدو أن أحدًا ما يكترث بذلك.
ويشير المقال إلى حوادث اعتداء يتعرض لها المسلمون في بريطانيا وبخاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على أمريكا دون أن يتطرق لها الإعلام بشكل يكفي.
ويتساءل كاتب المقال عن سبب فقر مسلمي بريطانيا وانعزالهم عن المجتمع؟، مشيرًا إلى أن مسلمي بريطانيا مجردون عمليًا من كل نفوذ، بحسب رأيه.
ويقول الكاتب، وفق ما نقلت "بي بي سي"، إن الإحصائيات تشير إلى أن أعلى نسبة بطالة في بريطانيا هي بين المسلمين كما وجدت عندهم نسبة عالية جدًا من المعوقين ونسبة عالية من نقص التعليم؛ ما يجعل المسلمين أقل ثقة بنفسهم، كما يقول.
وخلص الكاتب "بيتر اوبورن" إلى أنه يجب منح المسلمين الحماية نفسها التي تحظى بها مجمل فئات المجتمع البريطاني.

http://www.almokhtsar.com/html/news/1963/30/92310.php