لندن: الكنيسة تعرض «الندم» والاعتذار من المسلمين تكفيراً عن ذنب المشاركة في الحرب على العراق
لندن الحياة - 20/09/05/
عرضت الكنيسة الانكليكانية ان يشارك قادة المسيحيين في «الندم والاعتذار» للمسلمين، نيابة عن الحكومة البريطانية، التي اشتركت في الحرب الاميركية على العراق واسقاط صدام حسين... وتكفيراً عما تلى ذلك من خسائر بشرية ومادية منذ آذار (مارس) 2003، لكنها اعربت عن معارضتها سحب القوات من العراق «في الظرف الحالي».
وقال اساقفة بارزون، في الكنيسة التي ترأسها الملكة، ان من المستبعد ان تعتذر الحكومة وعليهم بالتالي القيام بذلك. وتوقعوا ان تلقى مبادرتهم ردوداً سلبية. وتأتي المبادرة في ضوء تقرير يحض على فهم أعمق لدوافع الارهابيين الذين شنوا هجمات على قطارات الانفاق في لندن.
ويريد الاساقفة، الذين عارضوا بقوة الحرب على العراق، ان يعبر القادة المسيحيون عن «الندم» لمشاركة الغرب في الحرب على العراق والمأساة التي يعيشها شعبه.
وذكر اساقفة، قادوا هذا الاتجاه، بسابقة اعتذار الفاتيكان لليهود والكنيسة الانكليكانية لليابان وتأييد الحكومة العنصرية في جنوب افريقيا. وسرد الاساقفة «لائحة طويلة» من اخطاء الغرب منذ بيع السلاح الى نظام صدام مروراً بمعاناة الشعب العراقي من نظام العقوبات ضده حتى الحرب الاخيرة. لكن الاساقفة اعلنوا ان «سحب القوات البريطانية من العراق سيكون عملاً غير مسؤول في ظل الفوضى السائدة فيه».
وقال اسقف اوكسفورد ريتشارد هاريس، أحد واضعي التقرير: «نحن نؤمن بأن للكنيسة دوراً في المصالحة يتعدى دور الحكومة». واضاف ان «للكنيسة المسيحية بالذات مسؤولية العمل على المصالحة».
واقترح التقرير الذي يتألف من 100 صفحة، وهو بعنوان «مكافحة الارهاب: السلطة والعنف والديموقراطية بعد 11 ايلول (سبتمبر)»، وأعدته مجموعة عمل تابعة لمجلس الاساقفة، عقد اجتماع «للحقيقة والمصالحة بين الزعماء المسيحيين والمسلمين يكون فرصة للاعتذار على الطريقة التي ساهم فيها الغرب في المأساة العراقية».
وأشار الى أن الحرب «شُنت لأسباب تتعلق بالمصالح الاميركية الداخلية اكثر منها لمصلحة الشعب العراقي». وانتقد من اسماهم «المسيحيين اليمينيين» وتأثيرهم في سياسة الولايات المتحدة. كما شكك في اخلاقية تصرفات واشنطن واستخدام اليمينيين بعض النصوص المنتقاة من التوراة لدعم السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.
--------
تم تصغـير الصورة تلقـائيـا ، اضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطـبيعي .
مبادرة غير مسبوقة
الكنيسة الانغليكانية تقترح الإعتذار للمسلمين عن حرب العراق
اقتراح بعقد اجتماع بين الزعماء المسيحيين والمسلمين للإعتذار على مساهمة الغرب في مأساة العراق.
ميدل ايسونلاين
لندن- عرضت الكنيسة الانغليكانية الاثنين اتخاذ مبادرة للمصالحة مع المسلمين بالاعتذار لمسؤوليهم عن الحرب التي قادها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على العراق اذا لم تقم الحكومة البريطانية بذلك.
وجاء الاقتراح في تقرير بعنوان "مكافحة الارهاب: السلطة والعنف والديموقراطية بعد 11 ايلول/سبتمبر"، اعدته مجموعة عمل مجلس الاساقفة في الكنيسة.
وصرح ريتشارد هاريس اسقف اوكسفورد لاذاعة البي.بي.سي "نحن نؤمن بان للكنيسة دور في المصالحة يتعدى دور اي حكومة".
واضاف "ان الكنيسة المسيحية بالذات لديها صلاحية العمل على المصالحة".
ويقترح التقرير عقد اجتماع "للحقيقة والمصالحة" بين الزعماء المسيحيين والمسلمين يكون فرصة للاعتذار على الطريقة التي ساهم فيها الغرب في الماساة في العراق بما في ذلك الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا لذلك البلد في اذار/مارس 2003.
وقد انتقدت الكنيسة تلك الحرب وقالت انها ليست "حربا عادلة"، الا ان الاساقفة قالوا ان انسحاب القوات الاميركية من العراق دون ان تتوفر فيه ديموقراطية مستقرة سيكون تصرف غير مسؤول وسيزيد من معاناة الشعب العراقي. وفي الوقت نفسه البقاء في العراق هو تواطؤ في حرب "خاطئة بشكل كبير" بنظرهم.
وقال التقرير ان الحرب الاخيرة في العراق "شنت لاسباب تتعلق بالمصالح الاميركية الداخلية اكثر مما هي لمصلحة الشعب العراقي".
واضاف انه نظرا لانه من غير المرجح ان تقدم حكومة رئيس الوزراء توني بلير اعتذارا، فان اجتماع الزعماء الدينيين سيكون بمثابة "اعلان توبة علني من مؤسسة" بريطانية.
تقرير آخر عن الجزيرة
الكنيسة الإنجليكانية تقترح الاعتذار للمسلمين عن حرب العراقالأساقفة اعتبروا أن قرار بلير بالمشاركة في الحرب كان خاظئا
(الفرنسية)عرضت الكنيسة الإنجليكانية اتخاذ مبادرة للمصالحة مع المسلمين بالاعتذار لمسؤوليهم عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق إذا لم تقم الحكومة البريطانية بذلك.
وجاء الاقتراح في تقرير أعدته مجموعة عمل مجلس الأساقفة في الكنيسة، أشار فيه الأساقفة إلى أن الحرب في العراق شنت لأسباب تتعلق بالمصالح الأميركية الداخلية أكثر مما هي لمصلحة الشعب العراقي.
وأشار الأساقفة إلى أن الحاجة تدعو إلى إقرار علني واضح عن مساهمة الغرب في الموقف المأساوي الحالي في العراق الذي تمخض عن سلسلة من الأخطاء ارتكبت هناك. وعبروا عن القلق إزاء تأثير الكنيسة الإنجيلية بجدول أعمالها السياسي الواضح فيما يتعلق بالشرق الأوسط على السياسة الخارجية الأميركية.
وأضاف التقرير أنه نظرا لأنه من غير المرجح أن تقدم حكومة رئيس الوزراء توني بلير اعتذارا, فإن اجتماع الزعماء الدينيين سيكون بمثابة "إعلان توبة علني من مؤسسة بريطانية".
وفي هذا الإطار صرح ريتشارد هاريس أسقف أوكسفورد لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بأنه يؤمن بأن للكنيسة دورا في المصالحة يتعدى دور أي حكومة. وتابع أن الكنيسة المسيحية بالذات لديها صلاحية العمل على تحقيق المصالحة.
ويقترح التقرير عقد اجتماع "للحقيقة والمصالحة" بين الزعماء المسيحيين والمسلمين يكون فرصة للاعتذار عن الطريقة التي ساهم بها الغرب في المأساة في العراق بما في ذلك الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا لذلك البلد في مارس/آذار 2003.
وفيما يتعلق بإيران انتقد التقرير سياسة الغرب تجاهها، وقال إن الاتحاد الأوروبي لم يبذل جهدا كافيا لإنهاء الأزمة المتعلقة بطموحات طهران في المجال النووي.
وأعرب الأساقفة عن اعتقادهم أنه ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بسياسة تغيير النظام في إيران فإن احتمالات التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض ستظل بعيدة المنال.
المفضلات