-
مقارنة بين محمد و عيسى ,عليهما الصلاة و السلام)منقول
مقارنة بين محمد و عيسى ,عليهما الصلاة و السلام)
**********************************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله , و المسيح عيسى ابن مريم المدعو يسوع المسيح هو عبد الله و رسوله إلى بنى إسرائيل , و أمه صديقة , لا يزيدان عن هذا القدر ولا ينقصان , و أؤمن أن الجنة حق و أن النار حق , و أؤمن بالقدر كله خيره وشره .
أما بعد :
فقد وصلتني رسالة من موقع###################
من شخص #############, و أحب أن أرد عليه لعله يقتنع بخطئه , و للفائدة أيضا لكل من يدخل على موقعي , ولرد الشبهات . و الله ولي التوفيق .
و لقد جاءت رسالته كلها عبارة عن مقارنة بين سيدنا محمد و سيدنا عيسى – عليهما الصلاة و السلام .
ولكن ليبدو أنه نقلها من كتاب أحد القساوسة ، ولا يعرف صدق ما يكتبه , لأنه يأخذ كلمة من هنا و أخرى من هناك , بدون أن يعرف حقيقة الأمر .و نبدأ في عرض الأسئلة و الرد عليها .
( 1) محمد ميت و يسوع قال أنا هو القيامة و الحياة ( يوحنا 11: 25), و قال لتلاميذه أنا حي و أنتم ستحيون
== أولا : هذه أقوال الكتب المتناقضة المدعوة أناجيل , وهي ليست إنجيل المسيح – راجع موقعي . وسأكتب بأذن الله مقالا جديدا ( هل الإنجيل الحالي هو كتب الله – وهو تحت التجهيز الآن ).فقد كان المسيح يحمل إنجيلا يعلم الناس منه و ينادي به قائلا ( توبوا و آمنوا بالإنجيل ) و أرسل تلاميذه به ( أكرزوا بالإنجيل للعالم أجمع ) و كان يشير إليه قائلا ( حيثما يكرز بهذا الإنجيل ) وهذه الكلمة ( الإنجيل ) لم يسمعها اليهود قبل المسيح . فلو لم يكن معه إنجيل لسأله اليهود و تلاميذه : ما هذا الإنجيل الذي تكلمنا عنه . و عدم سؤالهم يعني أنه كان يحمل إنجيلا يعلمهم من , وهو الذي كان التلاميذ و بولس ينشرونه قبل تأليف الأناجيل , والتي كتب أولها سنة 68 م. بحسب تقدير علماء المسيحية , أي بعد قتل بولس و بطرس و موت معظم التلاميذ .
== ثانيا : الأقوال التي ينسبها سامي للمسيح ، هي أقوال الله التي أنزلها الله عليه في الإنجيل , ولكن المسيحيين لا يدرسون كتابهم جيدا , ولذلك يخدعهم الكهنة بسهوله . فقد جاء في نفس الإنجيل ( يوحنا 7: 38 ) قول المسيح ( من آمن بي – كما قال الكتاب – تجري من بطنه أنهار ماء حية )؟؟؟؟ ) وهو يعني : الكتاب الذي أنزله الله على يسوع , وليس التوراة كما يزعم القساوسة لأن هذا الكلام لا وجود له في التوراة الموجودة معنا .و كما قال أيضا في ( يوحنا 8: 4 ) ( أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ) و قال يسوع عن الله في ( يوحنا 8: 26) ( أرسلني ....علمني .... لم يتركني وحدي ... سمعت منه .... لا أفعل من نفسي شيئا ..... كل حين أفعل ما يرضيه ) فكيف بالله عليكم يقولون أن يسوع هو ابن الله وفي نفس الوقت هو الله لبس جسدا ؟؟؟
== ثالثا :و قوله لتلاميذه ( أنا حي و أنتم ستحيون ) تعني بالسير في طريق الله , و أن المسيح يتساوى مع تلاميذه في النهاية لأنه إنسان مثلهم .كما قال تلاميذه في كتاب أعمال الرسل كله ( أقامه الله ونحن شهود على ذلك ) حتى قال بطرس أكبر تلاميذه عنه ( تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا حتى أن إيمانكم و رجاءكم هما في الله ). ( رسالة بطرس الأولى 1: 21 ). هل رأيت يا سامي أنك لم تقرأ كتابك جيدا , وأنك مخدوع في كلام نقلته من كاتب لا يفهم أو مخادع ؟؟؟
== رابعا :ذكرت الأناجيل أن المسيح مات على الصليب – الملعون من الله ( تثنيه 21: 22- 23)- موتة مخزية ، بعد استهزاء أعدائه به و سخريتهم به و تعذيبهم له , و أسلم الروح بصراخ شديد .
== خامسا : في كتابكم أن ايليا و أخنوخ صعدا إلى السماء من قبل المسيح بدون موت , فهما أعظم منه .
== سادسا : في تراثكم أن موسى و مريم ، بعد موتهما و دفنهما، أرسل الله لهما الملائكة , فرد لهما روحها, مثلما حدث مع المسيح ,و أخذتهما الملائكة إلى السماء بصورة جليلة أفضل من المسيح .
== أخيرا : الحقيقة والحق تجدهما في الإسلام و القراّن . الكل ميت و الكل هالك إلا الله سبحانه و تعالى – وحده لا شريك له ,و هذا هو قول كتابكم ( الله الذي له عدم الموت وحده ) و قال المسيح في صلاته لله
( أنت هو الإله الحقيقي وحدك )( إنجيل يوحنا 17: 3) فأي اله يكون المسيح بعد ذلك ؟.
( 2 ) محمد يحرض على استعمال السيف ( الأنفال 65 ) و المسيح منع تلاميذه من استعماله .
أولا : محمد – هو النبي الشبيه بموسى ( تثنية 18 : 18 , و 33: 1-3 ,و 34: 10- 12 ), عليهما الصلاة والسلام , و سأشرحها فيما بعد . فتقرأ عن موسى في ( تثنية 20 : 10 – 18) أن الله أمره بمحاربة الكفار , فمن استسلم بدون حرب ، يضعهم تحت السخرة ,و الجزية, و المدينة التي تحاربه ، يقتل كل ذكورها و يسبي نساءها و أطفالها و ينهب ما فيها , و المدن التي داخل أرض الميعاد لا يستبق منها نسمه ، فيقتل الأطفال والنساء و الرجال و الشيوخ . و بالمثل أمر الله يشوع أيضا ، ففعل كما أمره الرب ( يشوع 11 – إلى 17)و داود أيضا ( أخبار أول 18 , 20 ) و ( صموئيل الثاني 8 )ببشاعة لا يتصورها إنسان . أما سيدنا محمد فأعطاه الله الرحمة ، فكان يدعوا الكفار إلى دين الله أولا ، فان لم يقبلوا أمرهم بأداء الجزية – في مقابل الحماية و الخدمات المدنية , فان رفضوا قاتلهم ليرغمهم على الخضوع لأمر الله
ثانيا : هذه الآية مذكورة في التوراة بنفس المعنى .( يشوع 33: 10 )
ثالثا :قال كتابكم عن الله : ( الله يطالب بالدماء ) ( مزمور 9 : 12 ) ، ( الرب يعلمني القتال و الحرب ) في
( مزمور 144: 1 ) و عن أتقياء الله ( تنويهات الله في أفواههم ، وسيف ذو حدين ( عربي ) في أيديهم ليصنعوا نقمة الله ) ( مزمور 149 ) , فهذه إرادة الله أن ينتقم المؤمنون و الأنبياء من الكفار .
========== و المسيح – بزعم كتابكم – قال ( جئت لألقي نارا على الأرض فلا أهتم لو اشتعلت ) ( لوقا 12: 45 ) , وقال: ( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض , ما جئت لألقي سلاما بل سيفا , جئت لأفرق بين الإنسان و أهله ...و أعداء الإنسان أهل بيته ) ( متى 10 : 34 ), وحين شعر بخطر اليهود قال لتلاميذه :
( من ليس عنده سيف منكم فليبع ثوبه و يشتري سيفا ) فلما رأى أن اليهود أكثر عددا و تسليحا من تلاميذه خاف على تلاميذه و خاصة أنهم صيادين ولا خبرة لهم بالقتال أمرهم بإلقاء السلاح ( متى 26 : 53 ).
(3) محمد كان خاطئا , والمسيح بلا خطية ، فقال : ( من منكم يبكتني على خطيه ) (يوحنا 8 : 46 ) :
هذا كذب منكم على أنفسكم ,فقد نسبتم للمسيح خطايا كثيرة في أناجيلكم , ولا أظن أنه فعلها , ومنها على سبيل المثال :
1—خوفه الدائم وهروبه المستمر من اليهود , دليل على ضعف الإيمان بالله . فكيف عبدتموه ؟؟؟
2—يشتم الكهنة و علماء الشريعة علنا وبلا انقطاع كلما رآهم , و كلما سألوه سؤالا بأدب ، حتى أن كاتب إنجيل متى وصل في آخره إلى خطأ فظيع في إصحاح( 23 ) حيث كتب أن المسيح أمر تلاميذه وكل من حوله باتباع الكهنة في كل ما يقولونه و العمل به , ثم شتمهم بدون مبرر على الإطلاق .؟؟؟
3—شتم المرأة التي توسلت إليه أن يشفى ابنتها ، قائلا لها أنها من جنس الكلاب , وهذه كلمة التلمود وليس المسيح , وهو الذي قال انه جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة ؟؟؟؟ و إن كان اله فهو لم يخلق البشر كلاب ؟؟؟؟ وهو ليس لليهود فقط !!!!!!!!, فلما أحرجته تلك المرأة بأدبها أمام الجميع , اضطر لمدحها و تم شفاء ابنتها ؟؟؟؟
4—شتم جميع تلاميذه لفشلهم في شفاء طفل مصروع بالشياطين (الجن) بحسب السلطان الذي زعم مؤلف الإنجيل أن المسيح أعطاه لهم ؟ مع أن الفشل يكون سببه صاحب السلطان ! , ثم يزعم مؤلف الإنجيل أن المسيح قال لهم إن هذا الشيطان لا يخرج إلا بالصلاة والصوم , و نسي المؤلف أنه كتب أن المسيح أصر على ألا يصوم تلاميذه طول وجوده معهم , و دعا الصوم ( بكاء )؟؟؟
5—شتم الملك بسبب إشاعة قالها مجهول مفادها أن الملك يريد أن يقتل المسيح , مع أن إنجيل لوقا أكد أن الملك كان يتمنى أن يرى المسيح , ولما رآه فرح جدا , ولكن المسيح تعالى عليه و لم يرد عليه , فاكتشف الملك أنه كان يسعى وراء وهم , فاحتقره و أهانه , و أعاده إلى الوالي الذي أسلمه لليهود ليصلبوه ؟؟؟؟
فكيف عبدوه و هو لا يدري الغيب القريب جدا منه و الذي يمكن أن يعلمه أي نبي أو على الأقل لا يشتم إلا بعد أن يتأكد . وكيف عبدوا هذا الكثير الشتم لكل من حوله ؟؟؟
6—نقض كل التوراة كما زعموا , مع أنه قال ( لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس و الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل ) ( متى 5: 17 ) , وزعموا أنه علم الناس أن ينقضوا التوراة السبت , الطلاق , زواج المطلقة , وغيرها .وهو الذي ذم كل من ينقض التوراة و يعلم الناس أن ينقضوها ( متى 5: 19 )؟؟؟ و قال إن العظيم هو الذي يعلم الناس أن يعملوا بكتاب الله , فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو هذا العظيم , والمسيح هو المذموم !!!.
7—نشر التفرقة بين أفراد الأسرة بالسيف و بالنار ؟؟؟, حتى يصير أعداء الأنسان أهل بيته ,بينما هذا ذنب عظيم وبسببه عاقب الله اليهود بأن صاروا عبيدا في بابل ,كما قال النبي ( نحميا ) ؟؟؟و هذا يناقض قول المسيح ( أحبوا أعداءكم ) و ( جئت ليكون لكم حياه و ليكون لكم أفضل ) ؟؟؟
( 4)محمد يريد الانتقام , والمسيح يريد الغفران ( من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الآخر أيضا )
قال الحق سبحانه وتعالى ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ( سورة البقرة 194) .
و قال أيضا ( و جزاء سيئة سيئة مثلها , فمن عفا و أصلح فأجره على الله ) ( سورة الشورى 40)
و أيضا ( و لمن صبر و غفر إن ذلك من عزم الأمور ) ( الشورى 43 ).
و أقول لك , إن القراّن كله وحدة واحدة متكاملة , فلا تأخذ جزءا من آية كما كان القساوسة يخدعوننا في الكنيسة لنكره القراّن – حين كنت أنا مثلك – من المسيحيين المتعصبين على الفاضي بدون اقتناع .
و كذلك الإنجيل يجب أن تأخذه على أنه وحدة واحدة متكاملة , فلا تأخذ سطر و تترك عشرة .
فالمسيح طالب أيضا بالانتقام ( من ليس عنده سيف فليبع ثوبه و يشتري سيفا ) .و أما ادعائكم أنه قال :
( من ضربك على خدك الأيمن فأعطه الآخر أيضا ) فهذا من باب الكذب , لأن الضارب عادة يضرب بيده اليمنى على الخد الأيسر للمضروب- وليس الأيمن - , وذلك في أكثر من 90 % من البشر . فلا يقول أحد تلك الجملة إلا مؤلف فاشل , ولا يصدقها إلا قارئ لا يفكر فيما يقرأه . كما أنه دعوة للتخاذل أيضا , إذا قرأت باقي كلامه : من سخرك ( أجبرك و استعبدك ) ميلا واحدا فاذهب معه اثنين ، ومن أخذ ثوبك فأعطه الرداء أيضا !.أي يأمر بالاستسلام للظلم و السرقة و الابتزاز و كل صفات الطمع !!!!!!!!!!!!!!!.
و أما الزعم بأن المسيح ألغى حكم القصاص الذي أنزله الله في التوراة ( عين بعين و سن بسن ) فأقول إن هذا كذب , لأن العدل أساس الملك , و حكم القصاص الذي أنزله الله ليقتص الحاكم من الظالم للمظلوم , وكل التوراة أنزل الله فيها كل أحكام القصاص وقتل من يسب الله (لاويين 24: 13) قتل المرتد ( تثنيه 13، و 17)و الساحر و الفاعل بجنسه و ناكح البهيمة و المتعامل مع الجان و القرين ( التابع )و كل هذه أوامر الله . فلو كان المسيح هو الله كما تزعمون , إذا يكون هو من أنزل كل هذه الأحكام , وهو الذي قال لتلاميذه و لكل أتباعه في نهاية حياته معهم ( متى 23: 2 ) ( على كرسي موسى جلس الكهنة و الفريسيون – علماء الشريعة – فكل ما قالوه لكم أن تحفظوه فاحفظوه و افعلوه )أي أمر النصارى بتنفيذ التوراة عمليا و حفظها .فكيف يزعم مؤلف الإنجيل أنه ألغاها ؟؟؟ و أي كتاب نصدقه من كتبه ؟؟؟الكتب المنسوبة ليهوه ( الله ) ولموسى و المليئة بالقصاص ؟ أم الكتب المنسوبة للروح القدس ( اله النصارى ) و للتلاميذ و المليئة بالتخاذل ؟.
( 5 ) محمد نخسه الشيطان و المسيح لم ينخسه : استنادا لحديث النبي – ( صلى الله عليه و سلم )
= هذا الحديث يؤكد صدق نبينا – عليه الصلاة و السلام ,ولو كان مدعيا النبوة كما تقولون لنسب كل الفضائل إلى نفسه فقط , وما نسب إلى أي إنسان أي فضيلة تزيد عليه أو حتى تساويه .
= و عدم نخس الشيطان لعيسى عليه السلام يرجع إلى دعاء جدة المسيح لمريم و ابنها كما جاء في سورة مريم ، ( .. و اني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم ) فاستجاب الله لدعاء الجدة و أبعد الشيطان عن مريم و ابنها عيسى – عليه السلام , وليس عن المسيح فقط .
= أما سيدنا محمد , فقط اختصه الله بخاصية أفضل من كل الأنبياء , وهي أن الله أعانه على قرينه فأسلم .
( 6 )القراّن تبدل و الإنجيل لم يتبدل ( يعنى النسخ) ولكنه لم يفهم الآية ( وإذا بدلنا آية مكان آية..) النحل 101
و زعمهم أن المسيح قال في ( متى 24 : 35 )( السماء و الأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول )
وهو كعادة كل النصارى لا يكمل بقية السطر الواحد سواء في كتابه أو غيره .
فان النسخ وارد في كتابهم من قديم الأزل ، ففي كتاب موسى تجد أن الله أخذ الأبناء الأبكار ليخدموا المعبد , و بعد فترة وجيزة أخذ الذكور من ( سبط لاوي ) بدلا منهم . و لم يتكلم أحد من اليهود و النصارى بكلمة عن هذا النسخ .
وفي إنجيل متى زعموا أن المسيح نسخ من أحكام التوراة الكثير , مثل : تقديس السبت , و الصوم , و الطلاق , وزواج المطلقة والمطلق ( وبولس سمح بهما )؟ كما أمر تلاميذه أولا ألا ينشروا دعوته إلا لبنى إسرائيل , ولا يذهبوا إلى الأمم , ثم في نهاية الإنجيل نسخها و أرسلهم إلى الأمم . وهكذا تفهم أن النصارى غافلون عما في كتابهم , وينتقدون القراّن بما في كتابهم , لأنهم يأخذون دينهم من القساوسة فقط – لا من كتابهم , و من القساوسة أيضا يأخذون كراهية الإسلام و القراّن بدون أن يقرءوا تفسيره أو يسألونا عما لا يفهمونه .
= و أما القول المنسوب بالكذب إلى المسيح في ( متى 24: 35) فأدعوك إلى قراءة السطر كاملا و فهمه :
فقد زعموا أن المسيح أخبر تلاميذه عن علامات خراب أورشليم و علامات الساعة ,ثم أقسم ألا يمضي ذلك الجيل حتى يحدث كل ما قاله, ثم أقسم ثانية كما زعموا كذبا – وهو بريء من ذلك ( السماء و الأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول ) و لم يحدث كل ما قاله من علامات الساعة الكبرى , و انقرض جيله من ألفي عام ,و لم تزل السماء و الأرض . فمن الكاذب ؟؟؟ مؤلف الإنجيل ؟ أم الوحي النصراني ؟ أم اله النصارى ؟؟؟؟؟
أفلا تعقلون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
( 7) محمد يجالس الجن , ويسوع طردهم ( يعني : من أجساد المصروعين ):
= إن محمد – عليه الصلاة و السلام , هو خاتم الأنبياء و أعظمهم , و لذلك كان رسول الله إلى كل الأمم و إلى إلى الجن أيضا .
و لأن الأناجيل من تأليف البشر ، فقد زعم ( إنجيل مرقس ) أن المسيح كان يرجو الجن أن لا يظهروه الناس؟
و زعم ( إنجيل متى ) أن المسيح أخرج من رجل واحد ( 2000) جني , وسمح لهم بإتلاف قطيع من الخنازير و سبب الرعب لسكان البلد كلهم ؟؟؟ و هذه الحادثة تؤكد كراهية المسيح للخنازير لنجاستها بالطبع ,
و المسيحيون يحبونهم ؟؟؟
( 8) الشيطان له سلطان على محمد (سورة الأعراف 200) ,( سورة الفلق )و ليس له سلطان على يسوع
( يوحنا 14: 30 )
وهذا عدم فهم بصورة فوق العادة . فالآيات القرآنية عن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم , إذا وسوس للأنسان . و هو يعني طلب الاستعانة و النجدة من الله ضد هذا العدو اللئيم . وهذا فضل من الله على كل المسلمين , أن يحفظنا من الشيطان الرجيم بمجرد الاستعاذة بجناب الله ضد الشيطان , فحفظنا من الكفر و الشرك , والعياذ بالله .
= أما فهمهم الخاطئ لكلام المسيح , فظنوا أنه حين قال ( رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شئ ) أنه يقصد الشيطان , فهذا له شرح طويل , أختصره لك :
--- لو كان الشيطان هو رئيس العالم , فهل كان المسيح ( ربهم)و تلاميذه و البطاركة .. تحت رئاسته ؟؟؟؟
---- بل و زادوا أن الشيطان كان يحمل المسيح ( خالقه؟؟؟) من مكان لآخر ؟ و يجربه ؟ فمن الذي وقع تحت سلطان الشيطان – محمد أم المسيح ؟
--- و قوله ( يأتي ) أي : بعد المسيح . فهل لم يكن الشيطان موجودا قبل المسيح ؟؟؟ إذا فالمسيح لم يكن يتكلم عن الشيطان ، بل عن إنسان سيأتي بعده وليس له من صفات المسيح شيئا .
--- في الإنجيل القديم – طبعة 1930 , ( عهد جديد بشواهد ) وجدت أن أصل الجملة ( رئيس العالم يأتي )
و تعني أن شخصا سيأتي بعد المسيح وهو أعظم خلق الله , وليس له من صفات المسيح شيئا , بل يولد من أبوين طبيعيين , ويتزوج و ينجب , ويهاجر بالمؤمنين , ويقهر الكفار ....الخ.
( 9) محمد حوّل وجهه عن الأعمى , ويسوع شفاه :
يتضح من سورة ( عبس ) أن سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم , كان يخاطب سادة قريش في المسجد , يدعوهم إلى الإسلام . فجاء ابن أم مكتوم الأعمى , و لم يصبر حتى ينتهي الحديث , فأخذ يقاطعه و ينادي النبي و يجذبه من ملابسه ,فظهر الضيق في وجه النبي ( عبس), و انشغل عنه بالسادة – ابتغاء عزة الإسلام بإسلامهم, فعاتبه الله فيه بهذه السورة , و أخبره بأن الهداية بيد الله وحده , و أن الفقير الأعمى قد يكون أكثر إيمانا و أفضل من السادة الأغنياء, فكان بعدها لا يلقاه إلا فرح به و ناداه ( أهلا بمن عاتبني ربي فيه ). وكما ترى , نزل القراّن في هذا الموقف وفي غيره أيضا من الأمور الخاصة بخصوصيات النبي , و تلاه النبي على المسلمين , وحفظوه و أعلمهم النبي بسبب نزوله , و تناقلته الأجيال , وحفظه المسلمون على وجه الأرض,من صغيرهم إلى كبيرهم و عرفوا سبب نزوله .
وهذا دليل كبير واضح على صدق النبي , إذ أبلغ كل ما نزل إليه من ربه و لو كان عتابا له .
وهو في الأصل دليل على أن القراّن كتاب الله . فلم يكن محمد يؤلف كتابا و يفضح فيه أموره الخاصة .
بل هو كتاب الله, فلم يترك حركة صغيرة صدرت من النبي , وهو أعظم الخلق , إلا و أنزل فيه تعليم لكل البشر و إلى يوم القيامة .
و قد شفا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم – أحد الصحابة في إحدى المعارك , حين أصابه سهم في عينه فسقطت على خده , فردها النبي مكانها و دعا الله له فعادت صحيحة , و أصبحت أفضل عينيه رؤية حتى مات .
و شفاء المرضى هو من المعجزات المؤقتة التي ينتهي تأثيرها بعد لحظات , وكما تقرأ في الأناجيل , فان اليهود ظلوا يحاولون قتل المسيح بلا ملل طول حياته معهم بالرغم من المعجزات العظيمة التي بالغت الأناجيل في تعديدها .و لكن الكتاب هو المعجزة الباقية . فأين كتاب المسيح ؟؟؟
إن قصة شفاء الأعمى تختلف بين الأناجيل الأربعة اختلافات كثيرة كعادة هذه الكتب المخترعة .(راجع موقعي في موضوع : الاختلافات ..)
و سبق أن ذكرت أن المسيح كان يثور ( أيها الجيل الملتوي إلى متى أحتملكم ) و كان يشتم قائلا( الكلاب ) لمن يلجأ إليه طالبا الشفاء لأبنه ؟؟؟ وهو بريء من هذه الكتب .
( 10 )محمد نادى بتعدد الزوجات , ويسوع نادى بزوجة واحدة ( متى 19 : 5):
ولعل هذا هو السبب الأول في انتشار الزنا و الشذوذ بين الذين يتمسكون بالزوجة الواحدة .
و هذا خطأ كبير من كل المسيحيين الذين اتبعوا البطاركة بدون أدنى تفكير , فالقول المنسوب للمسيح ( أنه من البدء خلقهما ذكرا و أنثى و قال : من أجل هذا يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا , وما جمعه الله فلا يفرقه إنسان ) = أولا هذا الكلام اقتبسه من كتاب موسى ( تكوين ) وهو كلام الله .
= ثانيا هذا أمر من الله للزوج أن يلازم زوجته و يرعاها . = ثالثا :وهذا أمر من الله ألا يترك الزوج زوجته بغير ما شرعه الله , ولا يهجر زوجته تبعا لرغبة أحد يريد التفريق بينهما .فلا توجد إشارة من قريب أو بعيد للزواج بواحدة . وأقول لكل مسيحي : راجع كتابك و افهمه جيدا قبل أن تتهم الإسلام .
= و في كتابكم ( العهد القديم ) تكرر الأمر من الله لبنى إسرائيل بتعدد الزوجات بلا حدود .
= وكذلك كان الطلاق و رد المطلقة لعصمة زوجها – بلا عدد محدد .
= وفي المسيحية الأولى – ساروا على تعدد الزوجات لأن المسيح أمرهم بتطبيق كل توراة موسى عمليا ,
( متى 23 : 2) , ولم يأمرهم أحد من تلاميذ المسيح بزوجة واحدة ، إلى أن جاء ( بولس ) وزعم أن المسيح أرسله , و شرع لهم بولس أن يكون الشماس و الأسقف – فقط - ( بعل امرأة واحدة , ربى أولاده تربية حسنة , غير مدمن للخمر الكثير ) أي يشرب خمرا قليلا بدون إدمان !!!! فلم يتبعوه كما لم يتبعوا المسيح من قبله . و أصبحوا يختارون الشماس من الأطفال , و الأسقف من الرهبان !!! أي أن القاعدة السائدة يومئذ كانت تعدد الزوجات .
= ولو كان المسيح هو الله كما يزعمون( كفرا )فهو منزل التوراة , فكيف نسي أنه هو الذي أمر بالطلاق , وقال لليهود ( موسى أذن لكم أن تعطوا المرأة كتاب طلاق )فلو كان المسيح إلها لعلم ولقال الحقيقة , ولو كانت كتابة الأناجيل بوحي الله لعلم الوحي أن الطلاق و تعدد الزوجات من أمر الله , ولو كان مؤلف الإنجيل من اليهود حقا لعلم بشرع الله ولم يخطئ و ينسب للمسيح أخطاء لا يقع فيها تلميذ يدرس تحت أيدي أصغر كاهن يهودي .
فلما جاء الإسلام , حدد الله الزواج بأربعة فقط , وحدد الطلاق بثلاثة مرات فقط , وعلق عليهما أحكاما أخرى كثيرة , وكان المسيحيون و اليهود ما زالوا على شريعة موسى التي تكلمت عنها .
( 11 ) محمد دعي إلي قتل الناس ( الفتح 16 ) و يسوع جاء ليخلصهم ( لوقا 6 :56)
هذه هي الآية التي استشهد بها ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ) فهذا قتال و ليس قتل , و قد صدر هذا الأمر من الله إلى نبيه في شأن الأعراب الذين تخلفوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم و تركوا الجهاد في سبيل الله ونصرة دينه .
وهذا شأن كل الأنبياء في كتابكم ,من إبراهيم إلي موسى إلى يشوع إلي صموئيل إلى داود وايليا ...الخ .
و كان أخفهم وطأة على الكفار هو ( ايلياس ) لأنه لم يكن حاكما ولا قائد جيش , فذبح في ساعة واحدة(450 )
من كهنة الأصنام بنفسه – بسيفه. وهذا حق الله علي أنبيائه و عباده المؤمنين . وحتى هذه لم يفعلها سيدنا محمد نبي الرحمة أبدا .
إنكم لا تفهمون أن القتال في سبيل الله ضد الكفار الذين يحاربون نشر دين الله هو جهاد في سبيل الله, لأنكم لا تدرسون كتابكم جيدا , ففي حرب واحدة , قتل موسى و معه بنوا إسرائيل – رجال ونساء(120) مدينة ؟؟؟
( تثنيه 2, 3), وأسروا البنات و الأطفال , نهبوا المواشي و الممتلكات . وكان عدد البنات العذارى الأسرى في معركة واحدة (32 ) ألف بنت ؟ ( تثنيه 3 ).و ( عدد 21- 28 ) , وداود قدم مهرا لأولى زوجاته (200عضو ذكر ) من الفلسطينيين ؟؟؟بينما المسلمون في تاريخهم كله لم يفعلوا 1 % من هذا . فما بالكم أن يشوع كان يبيد المدن بمن فيها من الأطفال و الشيوخ ( يشوع6, 8 – 11)؟
أما المسيح فقد ترك الجهاد في سبيل الله أولا : لفساد كل بني إسرائيل في عهده , حتى أن المسيح نفسه كان ضدهم و دعا على بلادهم و هيكلهم بالدمار الشامل , ودعا على الشعب بالشتات في أنحاء الدنيا ,فدمر الرومان بلادهم و معبدهم , وأحرقوها و قتلوا منهم أعدادا لا تحصى . وثانيا : لأن اليهود كانوا كلهم تحت الاحتلال الروماني , فيكون الجهاد سبب هلاك لكل من يتبع المسيح- الذي وصفته الأناجيل أنه كان دائم الهروب من بلد الى بلد .و ثالثا :لأن فترة بقاء المسيح في قومه ثلاث سنوات فقط , والجهاد يحتاج لسنوات أطول بكثير لأعداد المؤمنين له . رابعا : لأن المسيح لم يقدر على اجتذاب أتباع طول فترة أقامته في قومه , كما قال كاتب أعمال الرسل أنهم بلغوا ( 120 ) رجل و امرأة .
= أما محمد عليه الصلاة والسلام , فكان هو النبي المثيل لموسى كما شرحت سابقا , وكان هو خاتم الأنبياء , وكان لا بد من نصر دين الله وإلا لظل الباطل من يهودية و نصرانية هو السائد , و لانتهى التوحيد من الأرض فنصر الله نبيه و أتباعه على كل الأديان السابقة و الممالك و الأمم نصرا لم يحدث من قبل ولا حدث بعد ذلك .
(12) محمد كان بشرا , ويسوع كان ابن الله . أستغفر الله – سبحانه و تعالى عما يقولون علوا كبيرا .
و المسيحي لم يجرؤ أن يواجه العالم بعقيدتهم الخرافية أنهم يؤمنون أن الله هو المسيح . وكل هذا افتراء لأن المسيح – إن كان قد قال ( أنا ابن الله ) فهو قول اليهود كلهم كما ذكر إنجيل يوحنا ، حين اتهموا المسيح أنه ابن زنا , فقالوا ( نحن أولاد الله و لم نولد من زنا ) فقال لهم انه مثلهم ( ابن الله ). ولكنه قال الحق أيضا في نفس الحديث ( لماذا تريدون أن تقتلونني و أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ) فما رأيك ؟؟
= أما محمد فكان صادقا , ولو كان مدعيا لوضع نفسه في مقام أعلى من المسيح , و لكنه كذب الكفار –بأمر الله , وقال الحق كاملا ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) و ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ), وقال عن نفسه بما أبلغه رب العزة ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم اله واحد ).
(13)محمد لم يعمل معجزات ،( الإسراء 59 ) ويسوع عمل المعجزات ( مرقص 7: 37 )
المعجزات كلها بأمر الله .
أولا: سيدنا محمد عمل معجزات كثيرة , ولكن المسيحيين و اليهود ينكرونها بدون دليل من عندهم أو من عندنا , كعادتهم دائما . ولعل جزء من هذا الرفض بسبب علماء الإسلام التليفزيونيين الذين لا يملون من تكرار أن معجزة سيدنا محمد هي القراّن , حتى انطبعت هذه الفكرة في عقل المسلمين أنفسهم – لأنهم أصبحوا تلفزيونيين و لا يقرءون .
و الآية التي استشهد سامي بها تقول ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ) وتعنى الآيات الباهرة القاهرة للبشر مثل ما جاء للأقوام السابقين , كآيات موسى لفرعون مثلا , و لا تنفي حدوث المعجزات مثل شفاء المرضى , وقد شهد القراّن على إحداها و هي انشقاق القمر .والآيات العظام كان عقاب المكذبين بها هو الهلاك , كما حدث لقوم عاد و ثمود و مدين . وأنا أعتبر هلاك بني إسرائيل على يد نبوخذ نصر , ثم على يد الرومان بعد المسيح كانا بسبب تكذيبهم للأنبياء ومعجزاتهم , و اّخرهم عيسى ابن مريم عليه السلام .
أما المسيح فقد اعترف في الأناجيل عدة مرات أن المعجزات التي يعملها كلها من عند الله الذي أرسله , مثل :
( الأعمال التي أعملها ليست لي بل للذي أرسلني ) وهم في كتابهم كله حذفوا لفظ الجلالة من معظم كلام المسيح . كما أن المسيح قال إن المعجزات العظيمة من صفات الأنبياء الكذبة أيضا ؟؟؟ ( حتى يضلوا ولو أمكن المختارين أيضا ) ؟؟؟ فالمعجزات العظيمة إذا ليست من دلائل النبوة الصادقة , بل مجرد الشهادة أن يسوع هو المسيح , وأنه كان بشرا , كما قال يوحنا في رسالته .
(14) محمد لم يعرف الغيب ( هود 31) و يسوع عرفه ( رؤيا 3: 33)
في الإسلام وفي كل الكتب نقرأ أنه لا يعلم الغيب إلا الله . وقال المسيح لما سأله تلاميذه عن موعد خراب أورشليم و مجيء المسيح ثانيه و قيام الساعة ( لا يعلمها أحد ولا الابن – أي المسيح- إلا الآب الذي في السموات) ( إنجيل مرقص) وأما ما جاء في رؤيا يوحنا فهو رسالة الله التي أعطاها ليسوع المسيح ، كما جاء في أول سطر من رؤيا يوحنا التي رآها ( إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله ) فهذا قول الله وليس قول يسوع ، الذي قال في نفس الصفحة عن الله ( الهي ) أربعة مرات , أي قال انه عبد الله وذلك بعد اصعاده إلي السماء بسبعين سنه كقول مؤرخيكم , أي أنه في السماء – عبد الله – كما نعلم في الإسلام من قصة الإسراء و المعراج أن سيدنا محمد رأى - ابني الخالة – عيسى و يحيى معا في السماء الثانية .
و أما القراّن فهو كتاب الله حقا , لذلك لا يقول الا الحق , وهو أن سيدنا محمد ليس ملكا ولا يعلم الغيب , والمقصود هو الغيب المطلق أي بلا حدود , ولكنه كان يعلم من الغيب ما يطلعه الله عليه بالوحي . و لقد أطلعه الله سبحانه و تعالى على غيبيات كثيرة حدثت في حياته , وغيبيات أخرى أخبر عنها و تحدث إلى يوم القيامة ، مثل المسيح الدجال و كيفية نزول عيسى ابن مريم و أمارات الساعة . و أحيل القارئ إلى كتاب
( أمارات الساعة ) للشيخ / سعيد عبد العظيم . فسيقرأ فيه العجب العجاب من الأحاديث الصحيحة للنبي – صلى الله عليه و سلم .
(15)محمد أجبر الناس على رسالته ( التوبة 39 ) و يسوع أعطاهم الحرية ( لوقا 10:10)
هذا فهم خطأ من المسيحي , زرعه القساوسة في عقله , و قد كنت مثله أتلقى من القساوسة ولا أفهم إلا ما يريده القسيس , ولا أبحث وراءه . بينما المسيح لم يكن يملك لليهود أمرا كما شرحت , فقد ظل يهرب منهم إلى أخر يوم في حياته . أما ما جاء في القراّن ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ) فهو تهديد من الله – وليس من محمد – لكل رجل قادر على الجهاد و يترك الجهاد . و نقرأ في كتابهم الذي ينسبونه للنبي موسى أن الله أمر موسى و يشوع أن يخرج كل الرجال إلى الحرب , إلا المتزوج حديثا . فهذا محمد النبي الشبيه بموسى , وهذا دين الله شريعته واحدة .
( 16 ) محمد يعلم الأخذ ( التوبة103) و يسوع يعلم العطاء ( لوقا 6: 38)
فمن إذا الذي أرسل تلاميذه لنشر دعوته , قائلا لهم ألا يحملوا نقودا ولا طعاما , ويدخلوا بيوت الناس فيقيموا فيها آكلين وشاربين , ومن يرفضهم يدعون عليه , بزعم أن الفاعل مستحق أجرته , أي أنه يأخذ من الناس أجر دعوته لهم ؟؟؟؟ فهذا لا تجده في الإسلام . ألم تقرأ في الإنجيل أن المسيح كان يجمع التبرعات في صندوق لتوزيعها على الفقراء و أعطى الصندوق لتلميذ يسرق كل ما في الصندوق ؟ هل هذا معقول ؟ فماذا كان يبقى للفقراء ؟ ألم يكن المسيح يتابع توزيع ما يجمعه ؟ أم أن الأمر كله تأليف ؟ أم انه عبد لله لا يعلم الغيب ؟ هذا أمر محير لعقل كل نصراني !!!
أما في الإسلام فكان الرسول يجمع زكاة الفطر من الأطعمة في مخزن , و جعل عليها أبا الدرداء- رضي الله عنه ليوزعها على الفقراء قبل العيد.وكان من أشد المسلمين تقشفا .وهذه الآية ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها ) فقد حدد الله للنبي و للمسلمين أوجه صرف الصدقات في القراّن أيضا ( التوبة 60)( إنما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل , فريضة من الله , والله عليم حكيم )و حرم منها محمد و أهله !!!! فهذا القراّن كتاب الله الكامل لم يترك الله أمرا إلا وحدد له حدوده .
فلم يكن سيدنا محمد يأكل أبدا من الصدقة بل كان يوزعها , وكما قال لكل من أرسله إلى قوم يعلمهم الإسلام
( و أعلمهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم و ترد على فقرائهم )و الصدقة كما جاء في الآية تطهر الإنسان و تطهر أمواله و بيته . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من الهدية فقط إذا أهداه إنسان هدية . وهذا هو الإسلام – الشرع الكامل لأنه شرع الله . وهذا خلق الأنبياء كلهم . ولكن كتب اليهود والنصارى الأصلية ضاعت و ضاعت شريعتهم معها .
( 17)الإسلام رسالة دموية ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله ) و المسيح رحمة( روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين )( لوقا 4: 18 ).
و ليته يفهم أن هذا الجهاد في سبيل الله كان دين الأنبياء كلهم , أن يقاتلوا الكفار لنشروا و ينصروا دين الله , وتكون السيادة للمؤمنين على الكافرين .
وهذا الذي قاله النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو رحمة كبيرة جدا بالنسبة لما فعله موسى و يشوع وداود و ايليا عليهم السلام . فهؤلاء – كما يقول كتاب النصارى – لم يعطوا للكفار أي فرصة للتفكير في الأيمان بالله ، بل قتلوهم بلا رحمة, حتى أن داود قتلهم بمناشير الحديد و النوارج الحديدية و آتون النار ( صموئيل الثاني 15 ). فكان النبأ محمد يقول لقائد جيشه ( انك تقدم على قوم أهل كتاب , فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يؤمنوا أن لا اله إلا الله , فان أجابوك فأعلمهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم ...) فكان المسلمون لا يقاتلون الكافر إلا بعد دعوته للأيمان بالله ، (فمن آمن فقد عصم ماله و دمه و حسابه على الله ) . ولكن كتاب النصارى يزعم أن الله قال لموسى ( إذا اقتربت من مدينة لتحاربها فادعها للصلح فان أجابوك فليكن أهلها عبيدا لكم تحت الجزية , وان أبوا تقتل كل ذكورها بحد السيف و تسبى النساء و الأطفال و تنهب المال )
( تثنيه)
أما المسيح فلم يأمره الله بالقتال لأن البلاد كانت تحت الاحتلال , و لقلة أتباعه جدا ، فتكون الحرب سبب هلاك دعوته تماما , ولأنه جاء تابعا لموسى و الأنبياء , و منظرا للرسالة الكاملة الخاتمة كما قال في إنجيل متى
( لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس ( التوراة ) و الأنبياء ( الزبور ) ما جئت لأنقض بل لأكمل ، الحق أقول لكم لا يسقط حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس ( العمل بأحكام التوراة مستمر) حتى يكون الكل ) أي حتى تأتي الرسالة الكاملة – أي – مع النبي التالي للمسيح . ولو كان يقصد الإنجيل لقال ( حتى جاء الكل ) .فهذه نبوءة المسيح عن سيدنا محمد و الإسلام .
أما الكلمات التي استشهد بها صاحب الرسالة( سامي ) المذكورة في إنجيل لوقا ، فهي اقتباس من كتاب النبي
( اشعياء ), وهي نبوءة عن ( رسول الله ) ويقول فيها لأشعياء النبي بلسان هذا الرسول ( روح الرب عليّ لأنه مسحني , أرسلني لأبشر المساكين , لأنادي للمأسورين بالحرية ...) فهي إخبار عن عبد الله و رسوله الذي حرر الناس من عبادتهم للبشر و دعاهم إلي عبادة الله وحده . فان كانوا يؤمنون أنها عن المسيح , فليؤمنوا أنه عبد الله و رسوله فقط . عليه وعى نبينا محمد الصلاة والسلام .
(18 )الإسلام يحض على الكراهية ( لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ) و المسيح يحض على المحبة ( أحبوا أعداءكم )( متى 5: 43 )
أولا في الأناجيل : المسيح يمنع تلاميذه من نشر الدعوة بين اليهود السامريين بزعم مؤلف الإنجيل أنهم ليسوا يهود ، مع أنهم هم أغلبية اليهود !!! أين المحبة ؟؟؟ . والنبي محمد قال : لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالقوى .هذا هو دين الحق .
وفي الإنجيل زعموا أن المسيح يرفض أن يشرح لليهود معاني الأمثلة التي يرويها لئلا يتوبوا ويرجعوا إلى الله !!! أين المحبة ؟و النبي محمد يقول لكل الناس : ما تركت أمرا يقربكم إلى الجنة إلا و أخبرتكم به , ولا أمرا يبعدكم عن النار إلا و أخبرتكم به . أو كما قال – صلى الله عليه و سلم . هذه هي المحبة في الله .
و الذي لا يفهمه المسيحيون أن من أساسيات عبادة الله : تعظيم المؤمن و تحقير الكافر .و كذلك كانت شريعة الله في التوراة التي أمرهم المسيح بالعمل بكل ما فيها , وهو في آخر أيامه معهم . فان كان في الإنجيل عكس التوراة فهو بسبب المؤلفين و ليس من المسيح .لأن المسيح لم يحب الكفار , فقال للمرأة الكافرة أنها من جنس الكلاب كما قال إنجيلا متى و مرقص .وقال عن الملك الكافر انه ثعلب . فكيف يكون قوله لتلاميذه عكس ما يعتقده ؟؟؟
( 19) محمد قال ( بعثت بالسيف ) و المسيح – حياة ( يوحنا 10:10)
سبق الرد عليها بالتفصيل . و الفرق الحقيقي هو بين القراّن –كتاب الله الصحيح , والأناجيل التي كتبوها بأيديهم ثم قالوا هذا من عند الله .فتجد في القراّن – احترام كل الأنبياء , وذكر فضل كل منهم , حتى رفع المسيح مقاما عاليا, فظن المسيحيون أنه رفعه إلى الصورة التي يعتقدونها فيه .أما إنجيلهم الزائف فزعم أن المسيح شتم كل الأنبياء السابقين عليه , في نفس الموضع الذي استشهد به ( سامي) قائلا( جميع الذين أتوا قبلي هم سراق و لصوص لذلك فالرعية لم تسمع لهم ) مع أن موسى و يشوع و داود و ايليا – كان شعب بنى إسرائيل كله يتبعهم بملايينه , أما مسيح هذه الأناجيل فكان اليهود يطردونه من مدينة إلى مدينه , وأخذ يهرب و يختبئ , حتى انتهى عهده وله من الأتباع الهاربين المختبئين ( 120 ) فقط !. فأين الخطأ ؟ ومن الكاذب ؟
( 20)لا مغفرة في الإسلام ( ( سورة التوبة 80) و يسوع يشفع عند الله ( رسالة يوحنا الأولى 3 : 6)
و أنا متمسك بقول يوحنا عن المسيح أنه شفيع لأتباعه عند لله , فهذا الشافع يشفع عند من هو أعظم منه , كما قال ( الآب أعظم مني ) ( إنجيل يوحنا ) فلا يمكن أن يتساويا أبدا , و الشافع لا يملك من أمر الآخرة شيئا فيتوسل إلي الله الذي يملك وحده كل أمور الدنيا و الآخرة , فهذا الشافع عبد الله .
أما الآية ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم , إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) فاقرأ ما قبلها لتفهمها , فالقراّن كتاب الله , كتاب واضح , وليس ككتب البشر , تجد أن الله يكلم نبيه عن المنافقين الذين يظهرون الإسلام و يبطنون الكفر , ويسخرون من المسلمين , فهؤلاء لا مغفرة لهم إن لم يتوبوا, و الأمر يتضح أكثر في بقية الآية ( ذلك بأنهم كفروا بالله و رسوله ), فهذا سبب عدم قبول الاستغفار لهم .وهذا عدل .فان الله يغفر كل شيء الا الكفر و الشرك و النفاق , فمن مات علي خصلة منها لا مغفرة له .
(21)لا عدل في الحساب في الإسلام ( ووضع زيادة في الحديث : أن الله يضع ذنوب المسلم على اليهود؟)
و العدل كله في المسيحية ( رومية 14 : 10 ,,و كورنثوس الثانية 5: 10 )
أما حديث النبي – صلى الله عليه وسلم , فلم أجد فيه هذه الزيادة ، ولا أفهم حب المسيحي لليهود الذين قال عنهم بولس ( من جهة الإنجيل فهم أعداء ) و قال عنهم ( الذين صلبوا المسيح و اضطهدونا فوقع عليهم غضب الله إلى النهاية )؟؟؟ فنفى عنهم قبول التوبة منهم !!!
و بولس هذا من كذبه ونفاقه , كان حين يخاطب اليهود – يمدحهم , ويزعم أن عدل الله أن تكون رحمته
( لليهودي أولا ثم لليوناني –لأن ليس عند الله محباه ؟؟؟) و أين بقية الشعوب يا بولس؟؟؟ لقد أنكر وقوع الرحمة لباقي الأمم لأنه كان يونانيا من أصل يهودي , فجعل الدين كله للبولسيين فقط !!!. وكان حين يخاطب اليونانيين يشتم اليهود كما أشرت سابقا . هذا مثل بسيط من تعاليم بولس الذي جرجر أتباع المسيح الى عبادة المسيح بدلا من عبادة الله , ثم زعم أن باقي الأمم ( تركوا عبادة الله الذي لا يرى , و عبدوا المخلوق الذي يرى ) !!!!
و أين العدل فيما زعمه كاتبوا الإنجيل الجاهلين أن المسيح منعهم من التبشير في بلاد السامريين الذين يكونون عشرة أسباط من اليهود المكونين من اثني عشر سبطا , بزعم أنهم ليسوا من بني إسرائيل ؟؟؟ و من المخطئ؟ هل هو المسيح الذي عبدوه ؟ أم مصدر الوحي عندهم وهو الروح القدس الذي عبدوه ؟ أم مؤلف الإنجيل ؟؟؟؟ انه المؤلف بلا شك . لأن إنجيل يوحنا أكد انهم يهود من أبناء يعقوب, وعندهم التوراة , ويعلمون ما فيها و يؤمنون بها و ينتظرون المسيح , والمسيح المذكور في إنجيل يوحنا لم ينكر أنهم أبناء يعقوب , بالخلاف للمسيح في الأناجيل الأخرى !!!.
أما في الإسلام ، فان ذنب المظلوم يقع على الظالم في يوم الحساب – إن لم يسامحه . ولو كان المظلوم كافرا .
ولم يذكر على الإطلاق أن ذنب المسلم يقع على اليهودي . فهذا من تأليف و افتراء القساوسة للأصقاع بالمسيحيين الساذجين الذين لا يبحثون ولا يقرءون ولا يسألون عن الحق , لكي يكرهوا الإسلام .
(22) محمد يحض على السرقة والزنا ( الحديث عن دخول الموحد بالله الجنة وان سرق وان زنا ) و المسيح منع النظرة واعتبرها زنا ( متى 5: 27 )
أقول :
==أولا :جاء في الأناجيل كلام غير معقول و يناقض عقيدة المسيحيين .فزعموا أن المسيح قال : لابد أن تأتي العثرات , ولكن ويل لمن تأتي من قبله العثرات , فان أعثرتك عينك فاقلعها ؟.. فانه خير لك أن تدخل الحياة الأبدية أعور من أن يلقى جسدك كله في جهنم , وان أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها و ألقها عنك ؟ فانه خير لك أن تدخل الحياة الأبدية أقطع من أن يلقى جسدك كله في جهنم .
عظيم . إذا نقوم في الآخرة بالأجساد , فلابد من الأكل و الشرب . أليس كذلك ؟؟؟
و لكن : هل يقوم الجسد مثلما كان في الدنيا– بدون عين أو بدون يد أو رجل– بحسب ما زعموا عن المسيح؟
مستحيل .
الأعجب أنهم لم يؤمنوا بكلام المسيح هنا , وزعموا أن القيامة تكون بأجساد روحانية !!! ليقولوا أن في الآخرة لا توجد جنة ولا طعام ولا شراب , ناسين وعد المسيح لتلاميذه أن يأكلوا و يشربوا معه على مائدته !
و أين تذهب الجنة التي غرسها الرب بيده لآدم كما يحكي كتابهم ؟
لقد تبعوا بولس و نسوا المسيح و كل الأنبياء .
== ثانيا : سيدنا محمد قال : العين تزني و زناها النظر , واليد تزني و زناها البطش .... و قال ينهى عن النظرة : النظرة سهم مسموم من سهام إبليس... و غير ذلك الكثير .
== ثالثا : وأما قوله – صلى الله عليه و سلم ( و إن زنا و إن سرق ) فهو عن المسلم – المؤمن- الموحد بالله
فهو يدخل الجنة إن شاء الله بفضل الله و بمغفرته سبحانه و تعالى بميزان الحسنات و السيئات – حيث أن التوحيد يثقل الميزان جدا جدا جدا ,و بشفاعة النبي محمد في أمته , وهذا فضل الإسلام و التوحيد . وهذا الكلام يغيظ الكفار و العلمانيين و المنافقين والمشركين غيظا شديدا .
== رابعا : وكل أصحاب الكبائر من المسلمين لو تابوا فان الله يغفر لهم – إن شاء – بحسب صدق توبتهم .
و الكبائر تشمل : الكفر و القتل و الشرك و الزنا و شرب الخمر و الفرار يوم الزحف على العدو و عقوق الوالدين و السحر ...ومن لم يتب , ولم تكفي حسناته , يعذبه الله بذنوبه , ثم يخرج من النار بشفاعة النبي محمد – صلى الله عليه و سلم .
( 23) محمد يحلف ( والتين و الزيتون ) , والمسيح ينهى عن الحلفان ( متى 5: 33- 37)
أولا المسيح لم ينه عن الحلفان بالله , فهذه خدعة زرعها القساوسة في عقول المسيحيين الذين لا يقرءون, وان قرءوا لا يفهمون , وان فهموا لا يجادلون !!! . فقد نهى المسيح عن الحلفان بغير الله . فقد جاء في التوراة أن الله قال ( للرب إلهك تسجد , وإياه تتقي , وباسمه تحلف ) و قال ( لا تحنث ) أي لا ترجع فيما أقسمت بالله عليه ( بل أوف للرب أقسامك )أي : تنفذ ما أقسمت عليه – بالله .
فاختلط الأمر على مؤلف إنجيل متى , و زعم أن المسيح لم يعرف معنى هذه الأوامر ، فخلط بينها ,وقال :
( سمعتم أنه قيل للقدماء ) وهذا اسلوب غير مهذب في الحديث عن الله و شريعته ( لا تحنث بل أوف للرب أقسامك , و أما أنا فأقول لكم ) و كأنه أعظم من الله منزل التوراة ( لا تحلفوا البتة , لا بالسماء لأنها كرسي الله ,ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه ؟؟؟؟ ولا بشعرة من رأسك لأنك لا تقدر أن تخلق مثلها ) فنهى عن الحلفان بغير الله – تعليقا على النهي عن الرجوع فيما أقسم عليه ؟ ما هي العلاقة بينهما ؟ لا توجد علاقة.هكذا كتب البشر , لا تتناسق في شيء .
أما الآيات ( والتين والزيتون , وطور سينين , وهذا البلد الأمين ) فان الله هو الذي يقسم بأفضل الأماكن عنده , وهي الأماكن التي أنزل فيها الكتب على أنبيائه ( بيت المقدس , و جبل الطور في سيناء , ومكة المكرمة )
و عندنا أن الله يقسم بما شاء من مخلوقاته – تشريفا لها .
و أنهي الرد بقصة سمعتها في السبعينيات ، في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية , من البطرك شنودة الثالث , في درسه الأسبوعي . وكان جديدا في منصبه , نشيطا في دروسه كل أحد في الإسكندرية وكل جمعه في القاهرة .فقال : أن رجلا ضرب أحد الرهبان بالقلم على خده الأيسر , فأدار له الراهب الخد الآخر , فضربه الرجل على الخد الآخر , فقام الراهب و قطع رقبة الرجل . فقام رئيس الدير يحاكمه , فقال للراهب : ألم يعلمنا المسيح أن من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر ؟ فقال الراهب : نعم . و لكنه لم يقل أن أسامحه إذا ضربني على الخد الأيسر .
و العجب أنني سمعت من البطرك يومها تبريرا لفعل الراهب !!!
وهذا الكلام الغير منطقي زعموا أن المسيح قاله تعليقا على شرع الله بالقصاص - بيد الحاكم- من القاتل و الضارب ضربا مؤذيا , تحقيقا للأمن والعدل . وكما قال ( جورج برنارد شو )في كتابه ( المسيح ليس مسيحيا)
لو طبقنا هذه النصيحة المكتوبة في الإنجيل و غيرها مثل ( إن أعثرتك عينك فاقلعها و إن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها) لامتلأت الشوارع بمقطوعي الأيدي و الأرجل و ذوي العين الواحدة والعميان و مكسوري الأسنان , ولساد المجرمون البلاد بلا رادع . ولا يمكن أن تقوم حياة آمنة بلا قصاص من المؤذيين و المجرمين , وحبس المعتدين على الآخرين .
ختاما . أنا في انتظار رد سامي , و تعليقات غيره .
أسأل الله الهدى و التقى و العفو والعافية في الدنيا و الآخرة .والسلام على من اتبع الهدى . والحمد لله رب العالمين . و سلام على المرسلين .
د. وديع
التعديل الأخير تم بواسطة khaled faried ; 21-06-2008 الساعة 02:35 PM
أهم نقطة لإلتقائنا أنا وأنت هي المسيح ..
هل قال المسيح عن نفسه أنه هو الله ؟
هل قال أنا الأقنوم الثاني ؟
هل قال أنا ناسوت ولاهوت؟
هل قال أن الله ثالوث ؟
هل قال أن الله أقانيم ؟
هل قال أن الروح القدس إله ؟
هل قال أعبدوني فأنا الله ولا إله غيري ؟
هل قال أني سأصلب لأخلص البشرية من الذنوب والخطايا؟
هل ذكر خطيئة آدم المزعومة مرة واحدة ؟
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة قيدار في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 16
آخر مشاركة: 31-12-2007, 02:49 AM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 07-09-2006, 05:16 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 52
آخر مشاركة: 11-08-2006, 05:08 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 24-11-2005, 11:48 PM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 21-08-2005, 02:53 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات