المحرمات من النساء
بقلم: د‏.‏ محمد بكر إسماعيل
الأستاذ بجامعة الأزهر



حرم الله تبارك وتعالي علي الرجال جملة من النساء لأسباب مختلفة‏..‏ فمنهن من حرمهن الله عز وجل علي الرجال بسبب النسب‏.‏

ومنهن المحرمات بسبب المصاهرة‏.‏
ومنهن المحرمات بسبب الرضاع‏.‏
ومنهن المحرمات بأسباب متفرقة‏.‏

المحرمات بسبب النسب‏:‏

المحرمات بسبب النسب سبعة‏:‏

‏1‏ ـ الأم المباشرة‏,‏ وغير المباشرة كالجدة‏.‏
‏2‏ ـ البنت المباشرة وغير المباشرة كبنت الابن وبنت البنت‏.‏
‏3‏ ـ الأخت سواء كانت شقيقة أم كانت لأم‏,‏ أم كانت لأب‏.‏

‏4‏ ـ العمة‏,‏ سواء كانت أختا شقيقة للأب أم كانت أختا له من أبيه‏,‏ أم كانت أختا له من أمه‏.‏
‏5‏ ـ الخالة سواء كانت أختا شقيقة للأم أم كانت أختا لها من ابيها أو كانت أختا لها من أمها‏.‏

‏6‏ ـ بنت الأخ الشقيق أو الأخ لأب أو الأخ لأم وكذلك بنت بنته وبنت ابنه مهما نزلت‏..‏
‏7‏ ـ بنت الأخت‏:‏ من أي الجهات كانت شقيقة أو كانت أختا لأم أم كانت أختا لأب‏.‏

وهؤلاء السبعة نص الله علي حرمة الزواج بهن في قوله جل شأنه من سورة النساء‏:(‏ حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت‏)[‏ النساء‏:23].‏

المحرمات بسبب الرضاع‏:‏وقد حرم الله بسبب الرضاع صنفين من النساء‏:‏

‏1‏ ـ الأم التي أرضعت‏.‏
‏2‏ ـ الأخت من الرضاع‏.‏
لقوله تعالي في الآية السابقة‏:(‏ وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة‏)[‏ النساء‏:23].‏

وليست الأم المرضعة وحدها التي تحرم علي من أرضعت بل هي وأصولها وفروعها وأخواتها وعماتها وخالاتها وبنات أخيها وبنات أختها‏.‏ وذلك لقوله صلي الله عليه وسلم‏:‏ يحرم من الرضاع مايحرم من النسب رواه البخاري وغيره والمرضعة أم لمن أرضعت تحرم عليه ولا تحرم علي أخيه الذي لم ترضعه فيجوز لأخيه أن يتزوجها أو يتزوج واحدة من بناتها أو أخواتها إلي آخره‏.‏

هذا والقدر الذي يثبت به التحريم من الرضاع خمس رضعات متفرقات مشبعات في مدة العامين الأولين‏.‏ فمن أرضعت طفلا أقل من خمس رضعات لا تحرم عليه ولايحرم عليه بناتها وكذلك لو أرضعته بعد العامين الأولين‏.‏

وإني أوصي المرأة المسلمة ألا ترضع طفلا من أقاربها أو جيرانها من ثديها إلا إذا اضطرت لذلك فربما يرغب هذا الطفل إذا كبر في الزواج من إحدي بناتها ومن يدري‏.‏ وقد رأيت كثيرا ممن حال الرضاع بينهم وبين الزواج وهم في غاية الحب والتوافق فكان لهذه الصدمة أثرها العميق في أنفس البنين والبنات والآباء والأمهات‏.‏ ولو علمت كل امرأة بهذه الوصية لكان خيرا لها ولأبنائها وبناتها‏.