شبهة الرسم القرآني ... الجزء الأول

[عبد مسلم]

وللتمهيد للكلام عن حلقة 3 : رسم القران ؛ أقول وبالله التوفيق
فالقران لفظه قسمين : 1ـ اللفظ المنطوق 2 ـ اللفظ المرسوم
فاللفظ المنطوق لا يمكن ان ينطق خطئا أبدا إلا من الجهلة من الناس وهم يعلمون انهم ينطقون خطئا فإذا ما سائلهم سائل قالوا اذهبوا للعلماء ويتوقفون وجوبا لا ورعا وفقط !
هذا اللفظ المنطوق فلا خطأ بلفظ القران منطوقا ، مطلقا ولا يمكن ان يحدث لا سيما مع وعد الله تعالى بحفظه
2 ـ اللفظ المرسوم يا اخي يتكون من : كلمة مرسومة [أي مكتوبة] + تشكيل [أي الحركات من فتحة وضمة وكسرة او السكون] + تنقيط [اي النقط]
فالتشكيل والنقط هذان لنا وكلما تقدمت الطريقة الرسمية لأتقان اللفظة الرسمية [الشكل العام لرسم الكلمات]فإننا كمسلمين مطالبون بها فهذه من بدع الدنيا المطلوبة إن صح التعبير الشرعي وبدع الدنيا نحن مطالبون بها والأدلة القرأنية والنبوية على هذا كثيرة جدا
اما رسم الكلمة القرانية فنحن نتوقف في رسم اللفظ القراني على الرسم العثماني [أي الرسم الذي اتفق عليه جمهور الصحابة كلهم وأيام سيدنا عثمان بن عفان ] مثل كلمة طغا بالحاقة اية 11 مثلا وطغى بالنازعات آية 17 !
تعرف ما الفرق بين مرسومهما ؟ ! لاحظ مع ان ملفوظهما واحـــــــد !
لكن المعنى مختلف طبعا ! فاختلاف رسم المبنى يُدَلِلُ على اختلاف لفظ المعنى ! وكله بفضل الله
ومثل ذالك : نشاؤا 87 بهود ونطقها نشاء [مع انها بالواو رسما] و كذا نشاء بيوسف 56
ومثله الصلاوة و نطقها الصلاة ومثله الزكاوة ونطقها الزكاة ....إلخ
وطبعا خد بالك المنتديات لا تدعم الكتابة بالرسم العثماني ! للأسف
بصراحة الكلام كثير وانا تعبت من الكتابة والمنتدى اكواده كثيرة جدا!
لكن اظن النقطة أصبحت واضحة
والشاهد وهو الملخص : ولا حرف في القران تغير نطقه ولا رسمه من وقت كتابته امام النبي إلى يومنا هذا
وسيظل كذالك إلى ان يرفع الله القران من الأرض كما اخبر بذالك المعصوم بأبائي هو وامهاتي
اما التشكيل والتنقيط فلنا فيه سعة وما يزيده العلماء إلا للارتقاء بلغتنا
وموضع ارتقاء اللغة هذا موضوع كبير أشار إليه شيخنا محمد الغزالي :radia-icon: إشارت قوية ومفحمة
وباختصار كما قال بن الجزري موضحا اركان القرائة الصحيحة في الطيبة قال
فكل ما وافق وجه نحو =وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح اسنادا هو القران= فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن أثبتت= شذوذه ولو انه في السبعة
فاركان القراة الصحيحة شرعا ثلاثة :
1 ـ صحة المنطوق نحويا ولو احتمالا كلا إلاه إلا الله ففيها 5 اعرابات مثلا ؛
2ـ كونه بالرسم العثماني مثل الأمثلة السابقة وهي كثيرة جدا وسترى فيها عجبا عجابا كمثال في المشاركة التالية بعون الله
3ـ اتصال السند بالرواية ، وعند بعض العلماء صحة السند أي كون السند متصلا وصحيحا [وشروط الصحيح عندنا خمسة شرائط تعلمها من علم الحديث بقى ! لحسن تعبت من الكتابة ]
والله اعلى واعلم ، وما كان من خير وصحة وبيان فمن الله
وما كان من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله والإسلام منه براء
""مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً ""
في المشاركة التالية أضرب مثلا واحدا من رسم القرأن او مثلين مع شرحهما لأنهي هذا العبث برسم القرأن وسترون عجبا بعون الله وإعجازا حقيقيا في رسم القرأن لا لفظه فقط ولا طريقة تلاوته فقط وإنما في الرسم ولن تكونوا أمام إعجازه رسما جميعا إلا لله سجدا ، والله المستعان
"" فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ""

فقط ليتسع صدر من يحزن من كلامي وأسلوبي فلن اكثر عليكم بعدها بعون الله