غزوات الرسول
1/ غزوة بدر :خرج المسلمون من مكة وتركوا كل ما يملكونه واستولى الكفار على ما تركه المسلمون حتى قاموا ببيعه لبعضهم البعض فقرر الرسول ص ان يهاجم احدى القوافل العائدة من الشام وبالفعل خرج الرسول ومعه 314 مسلما معهم السيوف على أساس مهاجمة القافلة العائدة ولم يكن الاستعداد لحرب بأسلحة قتالية ولكن ما حدث هو انتباه أبى سفيان لهذا الهجوم والعودة من طريق اخر بعد ارسال شخص ليستغيث بأهل مكة فخرج أهل مكة بجيش مكتمل العدد والعدة مستعدا لدفاع عن القافلة وعددهم أكثر من 900 مقاتل ومنع المسلمين وفوجىء المسلمون بإفلات القافة وقدوم جيش مكة ، ولم يكن المسلمون مستعدين لهذه المعركة وصبر المسلمون ودعا الرسول ص ربه دعاءا حارا أنهم ضعفاء وقليلون وجاء التأييد من الله بإرسال المطر ليثبت الأرض تحت أقدامهم لأنه لم يكن معهم إلا فرسين وكان الرجال يجدون مشقة فى الحركة وأنزل الله عليهم النعاس أمنة لهم وراحة من عناء الحرب وجهدها وجاءت الملائكة دعما لهم فشهد المسلمون مظاهر تأييد الله لهم وتم النصر وقتل سبعين من الكفار وتم أسر سبعين آخرين . وكان أول نصر فى أول معركة يخوضها الحق المستضعف ضد الباطل المتكبر .

2/ غزوة أحد :خرج المسلمون للقاء الكفار الراغبين فى الانتقام لهزيمة بدر وكان عدد المسلمين 700 وعدد الكفار 3000وأمر الرسول الرماة بعدم النزول من الجبل والاكتفاء بحمايتهم من الخلف وبالفعل تم النصر للمسلمين رغم القلة فى العدد وحدث الخطأ من الرماة الذين نزلوا من الجبل لجمع الغنائم وهنا استغل خالد ابن الوليد الفرصة ودار خلف الجبل وهاجم الكفار المسلمين وكانت الصدمة مروعة للمسلمين وفر الكثيرون وثبت القليل مع الرسول وظن آخرون أن الرسول ص قد قتل وأصيب الرسول وقام أبو عبيدة ابن الجراح بإخراج حلقة المغفر من خد الرسول حتى كسرت رباعيته وعاش اهتما عليه رضوان الله .ولولا ثبات البعض حول الرسول وظن الكفار أنه قتل لكان الخطر مستمرا ولتعرض الرسول لخطر أشد ولكن الله سلم وتعلم المسلمون عدم التسرع والالتزام بأوامر الرسول ص .

3 /غزوة الأحزاب :تجمع الكفار بأكبر عدد يستطيعه العرب وذهبوا إلى المدينة ففزع المسلمون من هذا الهجوم واستشار الرسول صحابته فى كيفية رد هذا الهجوم وهل نساوم بعض القبائل المشاركة فى القتال على قدر من المال أو ثمار المدينة مقابل عودتها وتقليل عدد القوات المهاجمة فرفض المسلمون دفع أى مقابل للكفار مقابل عودتهم وأشار سلمان الفارسى على الرسول بحفر خندق فى الجهة الرابعة فى المدينة لأن المدينة محاطة بجبلين من اليمين واليسار والبيوت الخاصة باليهود من الخلف تمنع مرور من أراد ذلك ولم يبق إلا جهة واحدة من الأمام وهنا أمر الرسول ببدء الحفر وشارك فيه بنفسه وكان الصحابة يجدون على الرسول أثر العناء والجوع والإجهاد وطلب الرسول من الصحابة من يقوم بالخروج والاتجاه الى جيش الكفار عبر الخندق لمعرفة أخبارهم فلم يقم احد من الصحابة فقال الرسول " من يقوم ويكون رفيقي فى الجنة فلم يقم أحد وهذا دليل على خطورة الموقف فنادى الرسول على حذيفة بن اليمان وقال له قم يا حذيفة وأتنى بخبرهم ولا تحدث فيهم أمرا وبالفعل ذهب حذيفة ليلا وعرف أخبارهم وكاد أن يتمكن من قتل أبى سفيان لولا أمر الرسول له بعدم القيام بأي عمل ، وظهر ذكاء حذيفة عندما طلب أبو سفيان من كل رجل أن يعرف من بجواره فأخذ حذيفة يسأل كل من يقابله عن اسمه ويربكهم بتوجيه السؤال إليهم قبل أن يبدأهم أحدهم بالسؤال
وجاء نعيم ابن مسعود إلى الرسول مسلما فقال له الرسول انه لن يزيد عدد المسلمين بوجوده معهم " ولكن خذل عنا " فذهب نعيم إلى الكفار وهم يظنون انه مازال على دينهم و اخبرهم أن اليهود يساومون محمد وان اليهود يريدون أن يثبتوا لمحمد وقوفهم معه وسوف يسلمون له عددا من كفار مكة وذهب نعيم إلى اليهود وقال لهم إن الكفار قد يتخلون عنهم ويتركونهم لمحمد إذا فشلوا فى الانتصار عليه وحتى يتأكد اليهود من صدق أهل مكة معهم عليهم أن يأخذوا منهم رهائن معهم ليتحقق لهم الأمان وعندما طلب اليهود من كفار مكة الرهائن قال كفار مكة أن نعيم صدق فيما قاله عن اتفاق اليهود مع محمد فرفض الكفار إعطائهم الرهائن فقال اليهود أن نعيم صدق فى تخلى الكفار عنهم عند اشتداد الأمر .
وفشلت الغزوة وانتهى هجوم الكفار على المسلمين باشتداد الريح عليهم حتى طارت الخيام وهاجت الخيول والجمال وهربت فى الصحراء وانطفأت النيران فعانى الكفار من البرد والجوع وهروب الدواب فصاح أبو سفيان انى راحل فارتحلوا وعاد الكفار فقال الرسول ص " الآن نغزوهم ولا يغزوننا" اى أنهم لن يستطيعوا تجميع عدد أكبر من هذا بعد ذلك ولكن سوف تكون لنا البداية بعد ذلك وسنكون البادئين فى الهجوم من الآن.
وظهرت معجزة الرسول ص عند جابر ابن عبد الله عندما دعاه إلى طعام فجمع الرسول كل الصحابة وغرف لهم بيده من الطعام ودخلوا جماعات حتى تناول كل أفراد الجيش من الطعام