السلام عليكم:
كثيرا ما نطلب من النصارى أن يشرحوا لنا عقيدة الثالوث و كيف نفهمه بالعقل ... فيقولون لنا دباجه محفوظه خلاصتها ما يلى .... ان الله لا بد أن يكون موجودا فليس من المعقول أن الانسان و كل هذه المخلوقات قد جاءت الى الوجود بلا خالق ...فلا بد من وجود الخالق و الرب و الاله ... و هذا ما يقولون عنه الاب ....ثم أن الله لا بد أن يكون متكلما و ليس صامتا أو أخرسا ....فهذا هو الابن ... و أن الله طبعا لا بد أن يكون حيا و ليس بميت ... فهذا هو الروح القدس ... ثم يلخصون هذه الدباجه بقولهم ... أن الله متكلم بكلمته و حى بروحه .... و يقولون لمن يحاورهم أنه اذا فكر بهذه الطريقه فلا بد أن تصل الى حتمية الثالوث
الأن بعد ما قدمنا بهذه المقدمه نقول :
هذه هى الطريقه التى يحاول بها النصارى صب الثالوث فى قالب عقلى و أن يقدموه بصوره تكون مقبوله عند السامعين ...بحيث تنفذ الى مداركهم العقليه و لا يجدون فيها معضله أو اشكاليه ذهنيه تستعصى على الفهم .



الأن فلنفتح سويا هذا الرابط من موقع كنيسة الأنبا تكلا و نقرأ هذا السؤال :
http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...s-and-who.html

هل يمكن أن نقول أن الكينونه فى الثالوث القدوس قاصره على الأب وحده ...و العقل قاصر على الابن وحده ...و الحياه قاصرة على الروح القدس ؟؟؟؟
لا....لايمكننا أن نقول هذا , فينبغى أن نلاحظ أنه طبقا لتعاليم الاباء فان الكينونه أو الجوهر ليس قاصرا على الأب وحده ..ففى قداء القديس غريغوريوس النيزينزى نخاطب الابن و نقول : ( ايها الكائن الذى كان و الدائم الى الأبد ) , لأن الاب له كينونه حقيقيه و هو الأصل فى الكينونه بالنسبه للابن و الروح القدس , و الابن له كينونه حقيقيه بالولاده الأزليه , و الروح القدس له كينونه حقيقيه بالانبثاق الازلى , و لكن ليس الواحد منهم منفصلا أو جوهره عن الأخرين .
و كذلك العقل ليس قاصرا على الابن وحده , لأن الاب له صفة العقل و الابن له صفة العقل و الروح القدس له صفة العقل , لأن هذه الصفه من صفات الجوهر الالهى .
و كما قال القديس اثناسيوس ان صفات الاب هى بعينها صفات الابن الا صفة واحده و هى أن الأاب اب و الابن ابن . ثم لماذا تكون صفات الأب هى بعينها صفات الابن ؟ الا لكون الابن من الاب و حاملا لذات جوهر الأب ) , و لكننا نقول أن الابن هو الكلمه ( اللوغوس ) أو العقل المولود أو العقل المنطوق به , أما مصدر العقل المولود فهو الاب .
و بالنسبه لخاصية الحياه فهى ليست قاصرة على الروح القدس وحده لأن الاب له صفة الحياه و الابن له صفة الحياه و الروح القدس له صفة الحياه , لأن الحياه هى من صفات الجوهر الالهى , و السيد المسيح قال : ( كما أن الاب له حياة فى ذاته كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة فى ذاته ) ( يوحنا 26:5 ) , و قيل عن السيد المسيح باعتباره كلمة الله : " فيه كانت الحياه " ( يوحنا 4:1 ) و لكن الروح القدس نظرا لأنه هو الذى يمنح الحياه للخليقه لذلك قيل عنه أنه هو : ( الرب المحيى ) ( حسب قانون الايمان و القداس الكيرلسى ) و كذلك أنه هو ( رازق الحياه ) أو( معطى الحياه ) ( حسب صلاة الساعه الثالثه )
من الخطوره أن ننسب الكينونه الى الأب وحده , و العقل الى الابن وحده , و الحياه الى الروح القدس وحده , لأننا فى هذه الحاله نقسم الجوهر الالهى الواحد الى ثلاث جواهر مختلفه , أو ربما يؤدى الأمر الى أن ننسب الجوهر الأب وحده ( طالما أن له وحده الكينونه ) , و بهذا ننفى الجوهر عن الابن و الروح القدس , أو نلغى كينونتيهما و يتحولان بذلك الى صفات لأقنوم الهى وحيد هو أقنوم الاب

_____________انتهى الاقتباس_____________

اذن الأب به حياه ذاتيا و يستطيع ان يتكلم ذاتيا فما الحاجه الى وجود أقنومين أخرين ؟؟؟؟؟
.......( راجعوا المقدمه العقليه التى يحاول النصارى أن يثبتوا بها حتمية الثالوث ... و التى قلنا فيها ) أن النصارى يقولون ( .... ان الله لا بد أن يكون موجودا فليس من المعقول أن الانسان و كل هذه المخلوقات قد جاءت الى الوجود بلا خالق ...فلا بد من وجود الخالق و الرب و الاله ... و هذا ما يقولون عنه الاب ....ثم أن الله لا بد أن يكون متكلما و ليس صامتا أو أخرسا ....فهذا هو الابن ... و أن الله طبعا لا بد أن يكون حيا و ليس بميت ... فهذا هو الروح القدس ... ثم يلخصون هذه الدباجه بقولهم ... أن الله متكلم بكلمته و حى بروحه )
يعنى هم يقولون بحتمية وجود اقنومين أخرين لأن الله لا بد أن يكون ناطقا و بالتالى فوجود اقنوم الابن حتميه .... و لا بد أن يكون حيا و بالتالى فوجود اقنوم الروح القدس أيضا حتميه ..... و لكن على حسب الكلام الذى نقلناه من موقع كنيسة الأنبا تكلا الأب له حياة فى ذاته و به خاصية الكلام ..... اذن قد انهدم التبرير العقلى الذى يحاولون به تفسير الثالوث .... فما دامت هذه الخصائص فى الأب فلا حاجه لوجود اقنومين أخرين .
__________________________________________________ _____
بعد هدم "عقلنة الثالوث" لدى عدة اسئله على ما قرأته فى هذا الرابط ... :


سؤال: هل صفة الحياه و العقل و الكينونه مجزأه على الثلاثة اقانيم أم هذه صفات متعدده متكرره ؟؟؟ أى أن عندنا ثلاثة عقول و ثلاث حيوات و ثلاث كينونات .... و اذا كان هذا الكلام بوجود ثلاثه عقول و ثلاثة حيوات و ثلاثة كينونات مرفوض من النصارى .... اذن لا بد أن يتم تقسيم الصفه على ثلاثه و هذا مستحيل أيضا ... اذن فالاحتمال الثالث أن اقول يا نافووووووووووووووووووووووووخى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
سؤال : اذا كان الجوهر الالهى هو ( الاب و الابن و الروح القدس ) ...و من تجسد هو الابن فقط ... اذن لم يتجسد كل الجوهر الالهى ... اذن الفداء ناقص ..... و يقتضى هذا ايضا تقسيم الجوهر الالهى و هذا ممتنع ....و لا يقال أن الجوهر الالهى كله فى الابن الا اذا كان الابن هو كل الثالوث ... و بما أن الثالوث ليس ابنا فقط بل معه اقنومان أخران .... اذن عندما يقول النصارى أن الابن تجسد فى المسيح فلا يكون الجوهر الالهى كاملا قد تجسد فى المسيح ...... فهل الفداء ناقص على هذه الكيفيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الظريف و اللطيف فى المسأله أن النصارى لا يؤمنون بتجسد الذات ..... و هذا سيطرح سؤالا جديدا سنذكره فى النهايه ... و لكن فلنقرأ سويا ما فى الرابط التالى :

http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...n-Limited.html

فى اول سطر فى الرابط يقول أن الله لا يتجسد بذاته و لكن كلمة الله هو الذى له خاصية التجسد .
اذن اقنوم الابن خالى من الذات ما دامت الذات لا تتجسد .....مع أن النصارى كما نقلنا كلامهم فى الرابط المسيحى الأول أى هذا الرابط التالى :

http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS...s-and-who.html


أن الجوهر الالهى هو ( الاب و الابن و الروح القدس ) على اعتبار أن الرابط يقول أن الجوهر الالهى غير محصور فى اقنوم واحد فقط .... يعنى الابن منسوب له وجود الجوهر الالهى أو الكينونه فيه ....
اذن هناك رابط يقول بوجود الكينونه فى الابن ... و رابط يقول بعدم تجسد الذات .... يعنى رابط يثبت للابن الكينونه ... و رابط ينفى عن الابن الكينونه ......فالسؤال الأخير الذى نختم به : اقنوم الابن به ذات أم ليس به الذات ؟؟؟؟؟؟....
و أنا سأكتفى بهذه الأسئله فقط ...لأنى لا أريد أن أكرر نفس الاشكاليات العقليه السابقه الموجوده فى الثالوث المطروحه فى الكتب ... و من أراد فليراجع كتاب الجواب الصحيح لابن تيميه مثلا و غيره من الكتب التى تناولت هذه المسأله .