الفضائيات أزهدت الأزواج في زوجاتهم !!



التقت الأسرة بالدكتور إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله الغصن رئيس لجنة " إصلاح ذات البين " في بريدة
وجاء من ضمن هذا اللقاء .. وجه إليه هذا السؤال :


• ما هي أسباب المشاكل الأجتماعية والأسرية في نظركم ؟


فأجاب : إن الثورة الإعلامية المعاصرة من أهم أسباب المشاكل الاجتماعية التي انعكست سلبياتها على جميع جوانب الحياة الاجتماعية ومنها العلاقة الزوجية ، وخاصة بعض القنوات الفضائية التي سرقت كثيراً من الأزواج من زوجاتهم بل ومن بيوتهم ، وغيّرت أمزجتهم وتطلعاتهم ، فبعد أن كان الزوج مقتنعا بزوجته حيث لا يرى إلا هي أصبح في كل يوم يرى ملكات جمال العالم مما يزهده بزوجته .
بل إن هناك قنوات فضائية تعرض بعض الحركات الجنسية التي لا تستطيع المرأة أن توفر مثلها لزوجها ، حتى أن كثيراً من الزوجات ولو كانت على جانب كبير من الجمال تشعر بأن هذه القنوات الفضائية هي أساس المشاكل الزوجية ، وسبب عزوف الأزواج عن البقاء في بيوتهم .


هل المحطات الفضائية تزيد أو تقلل من الخلاف الزوجي ؟

تزداد حدة الخلاف وربما يؤدي بعض الأحيان إلى حالات من الطلاق !!
وهذا ما يؤكده الأستاذ المستشار الإعلامي عبد المحسن البناي في مجلة الفرحة العدد 74 ومما قال مشكورا :


( تزداد حدة الخلاف عندما تعرض المحطات الفضائية من البرامج ما يؤكد انطباع أحد الزوجين عن الآخر ...
ومما قال أيضا : أعتقد أن الخطورة تكمن حين تكثر مشاهدة الأعمال التلفزيونية فتترسب المواقف التي شوهدت في العقل الباطن دون أن يشعر أحد الزوجين بذلك ، فتكون هي المرجع في تقويم المواقف واتخاذ القرارات وأحياناً تبذر بذرة الشك في نفس الزوج أو الزوجة في حال تشابه المواقف

فالخلافات الزوجية يتم مناقشتها عادة بين الزوجين من خلال الموروث المخزون لديهما
فإذا كان هذا الموروث مستقى مما يرى ويسمع ويقرأ في وسائل الإعلام ، فإن القرار الذي سيتخذه سيكون متأثراً بطبيعة الحال بوسائل الإعلام
وأغلب الظن أن أكثر حوادث الطلاق تمت بأسباب ووسائل مشابهة تماماً لما يحدث في الأعمال التلفزيونية ولكن الزوجين لا يعترفان بأن قرارهما قد اتخذه التلفزيون
وقد شعر المسؤولون في المؤسسات الاجتماعية في الولايات المتحدة بخطورة المشكلة .. )


آمال فضائية مرتقبة


وجود قناة إسلامية بديلة موجهة للمرأة المسلمة خاصة يعد ضرورة من الضروريات وهذا ما أكدته الكاتبة رقية الهويريني في مجلة الأسرة العدد 113 :

( .... ووجود قناة اسلامية محافظة وجريئة في الطرح والحوار في الحدود التي صانها الإسلام وباركها المجتمع ، يعد من الضروريات بسبب الأوضاع المتجددة حيث نرى تكالب الرذيلة على الفضيلة
ولا بد حينئذ من جود عوامل جذب لتثقيف المرأة المسلمة لا سيما وأنها تعيش في قلق وتوتر جراء خروجها للعمل ومواجهتها لتيارات مختلفة تهددها وتعصف بأفكارها وتكاد تقتلعها من جذورها في تخطيط مدروس لاجتثاثها من أسرتها وتغريبها من هويتها الإسلامية وتعريتها من حشمتها
وهذا المخطط لا بد أن يُحبط خصوصاً أنه يستهدف هدم الأسرة ويركز على المرأة والطفل الذي أصبح يعيش في أحضان مربية مستأجرة تقف به – بدورها – إلى شاشة التلفاز ويجد نفسه – وهو تلك الإسفنجة اللينة التي تمتص كل ما حولها – يتشرب كل ما ُيعرض على هذه الشاشة الفضية وخاصة الأفلام الكرتونية التي يلاحقها من قناة لأخرى وهي تدعو للمكر والخديعة والاستيلاء على حقوق الآخرين بالدهاء والذكاء المذموم .
كما أنها تتبنى ثقافة العنف والانتقام حتى بات الطفل لا يجد غضاضة من أخذ حقوقه بهذا الأسلوب .... الخ .


مسؤولية الإعلام

جريمة الشرف والعديد من الانحرافات الأخلاقية الأخرى التي انتشرت في الآونة الأخيرة ... ترتبط بالأداء الإعلامي والكتابات الأدبية والأعمال الدرامية التي تروج للسفور والعري ..

وقد أشار الدكتور أحمد المجذوب – الخبير الاجتماعي – في إحدى دراساته الميدانية حول الممارسات غير الأخلاقية التي اجتاحت بعض المجتمعات العربية كهروب الفتيات والزواج السري وغيرها

( إلى أن الدراما العربية ووسائل الإعلام ساهمت في تلك الانحرافات وأن نموذج الراقصة أو الفنانة التي تهرب من ييت الأسرة تحت دعاوى الضغوط الأسرية وإظهارها بعد ذلك بمظهر القدوة والبطولة قد أثر في وجدان العديد من الفتيات وصرن يمارسنه في الواقع

كما أن الترويج لمفهوم معين للحب يقوم على التلاقي بين الفتى والفتاة بعيداً عن الأسرة والأطر الشرعية عبر الإلحاح الإعلامي بكل وسائله أثر بشكل كبير على المجتمع وعلى طبيعة العلاقات التي تحكم الرجل بالمرأة
فالعديد من الأفلام تصور الراقصة بطلة ولديها أخلاقيات ومثل عليا .. وفي بعض الأفلام تعيش المرأة المتزوجة مع حبيبها وتقدم هذه المرأة على أنها تستحق التعاطف معها !!
)

وترى د. ليلى عبد المجيد – أستاذة الصحافة بجامعة القاهرة –


( أن وسائل الإعلام تصور القاعدة العامة للنساء العربيات على أنهن يمارسن التجسس والدعارة وتجارة المخدرات والقتل .. كما تستغل المرأة أيضاً كرمز للجنس المكشوف أو الموارب في كثير من الأعمال الأدبية والفنية العربية التي لا تخرج عن علاقة الخيانة بين رجل وامرأتين أو بين رجلين وامرأة


صرخة احدى الزوجات : زوجي والفضاء !!



فمعروفا أن الصحون الفضائية فيها من الشر العظيم وربما تؤدي مشاهدتها إلى أشياء أخرى ويتطور الأمر ويحصل ما لا يحمد عقباه .. فالمعاصي تجر بعضها وقانا الله من ذلك ..

وبنبرة تملؤها الحسرة والأسى تتحدث هدى.غ ( ربة منزل ) بأنها متزوجة منذ خمسة عشر عاماً ولها سبعة أطفال ، ولم يكن زوجها من محبي السهر خارج البيت لكن ( الصحون الفضائية ) التي أطلت عبر أسقف المنازل في حارتنا جعلت زوجي في البداية يذهب لاستراحة مع مجموعة مع رفقائه راغباً في الاستطلاع والمشاهدة ثم تحول الأمر إلى عادة يومية لا يشغله عنها شاغل !

ومن حينها وزوجي يغلق باب المنزل منذ الساعة التاسعة مساءً ولا يفتحه إلا عند عودته في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل .. !

وللحق فإن زوجي ليس لديه مانع من إيصالي قبل خروجه إلى أي مكان شئت وغالباً ما أختار بيت أهلي لأنهم وحدهم يحتملون ضجيج أطفالي السبعة .. !!