ابدا الحكاية و نعود الي زمن الي ما قبل ميلاد عيسي عليه السلام بقليل حيث اليهود يري ان لا نجاه لليهودي من الانقراض وامتصاص الشعوب الاخري له الا بطاعه الاوامر التوراتية بالنص وحرفياحتي انه كان يعدالتبرز يوم السبت من اكبر الكبائر وحتي الزواج وهوشئ غير محرم في الشريعة اليهوديةفكانوا يتزوجون ولكن لا يمارسون الجنس مع زوجاتهم الا لانجاب الاطفال كانوا في الغالب ملتزمين يتعاليم الشريعة ولكن كانوا في دينهم فقط يدورون في المدار ويبتعدون عن الجوهر او المركز.
كانت بينهم حكاية او نبؤه لا يكلون ولا يملون من تكرارها لدرجة ان دعاء الفرد لربه هو ان الايموت حتي يشهد تحقيق هذه النبؤه, فقد كانوا يومنؤن و ينتظرون نزول المسيح لينشئ لهم مملكة سماوية (ملسوس شمايم)لا يدخلها الا من تكون حياته نقيه طاهرة, كانوايومنؤن و وكان كثيرا من اليهود يتفقون مع اشعياء (1:11) فيما وصف به المسيح من انه ملك دنيوي يولد من بيت داوود الملكي ومنهم من يسمونه بابن الانسان مثل اخنوخ ودانيال ويقولون لنه سيهبط من السماء ولكن المتفق عليه بينهم جميعا ان المسيح سيخضع الكفار ويحرر اسرائيل و يتخذ اورشليم عاصمة له ويحكم ويدعو بالشريعة الموسوية وكانوا كلهم يرون هذا الوعد قريبا وكانوا يصومون ويتضرعون لوصول هذا المنقذ.
كانت هذه مقدمة لابد منها لن نحتاجها الا في الختام فبها تكتمل الصورة والان لنقدم عقارب الساعة قليلا حتي دعوة عيسي عليه السلام
يقول ريماس(هو هرمان ريمارس أستاذ اللغات الشرقية في جامعة همبرج) أن يسوع لا يمكن أن يُعد مؤسس المسيحية أو أن يفهم هذا الفهم، بل يجب أن يفهم على أنه الشخصية النهائية الرئيسية في جماعة المتصوفة اليهود القائلين بالبعث والحساب، ومعنى ذلك أن المسيح لم يُفكر في إيجاد دين جديد بل كان يفكر في تهيئة الناس في استقبال دمار العالم المرتقب، وليوم الحشر الذي يحاسب فيه الله الأرواح على ما قدمت من خيرا أو شر.
فان كان المسيح عليه السلام لم يؤسس شي فمن اين اتت المسيحيه بشكلها الحالي؟ وان كان المسيح لم يات بدين جديد من اتت كل تلك الكنائس بما تفعله الان من صيام وصلاه وغفران؟ كيف حرمت وحللت وعلي اي اساس؟
بدايه يجب ان نعلم ان كل كتب التاريخ تذكر كحقيقه ان المسيح كان يصلي كما يصلي اليهودمتجها نحو قبله اليهود وفي معبد اليهود وكان يصوم كما صام اليهود واحتفل بعيد الفصح و اختصارا حتي لا اذكر كل تعاليم التوراه واقول انه طبقها بدايه من الختان فالمسيح كان يهودي
حتي انه حين سال ما العمل للدخول الي ملكوت الله اجاب انه باتباع الناموس وما جاء فيه
الديانه ويسير طبقا لشرائع الديانه اليهوديه.
احقاقا للحق فهو القائل "جئت لاتتم الناموس لا لانقضه" فهل كان الناموس ناقصا لياتئ المسيح ليكمله ؟ وما هو الجديد الذي اضافه؟ وان كان اتي ليكمل اذا فالقاعدة موجودة فاين هي في المسيحيه ؟ فتقريبا لا يوجد شئ من اليهوديه في المسيحيه الا انهم الحقوا التوراه بما يسمي العهد الجديد ولا اعتقد ان هذا ما كان يقصده عيسي عليه السلام بل ان هناك من يقول ان هذا العهد الجديد لم يصنعه المسيح ولا تلاميذه ولا حوارييه ويقول الاب يولس الياس في كتابه حياه المسيح ص 18 ان الاناجيل بنيت علي المعتقدات والمعتقدات بنيت بواسطة بولس, وانا هنا لا اقصد ان كان ما في الاناجيل صحيحا ام لا فهذا موضوع اخر ان شاء الله واحاول الا اخذ منها قدر المستطاع.
كل ما قاله المسيح كجديد هو الاخذ بروح الشريعة ونادي بعدم تطبيق القوانين حرفيا(شريعة الله المنزله علي موسي) ولان القاري لاسفار موسي يكاد لا يري ذكر للدار الاخرة و الجنة والنار فستجد معظم كلام عيسي عليه السلام عن الاستعداد للدخول الي ملكوت الله والعمل للاخرة والي البساطة في الدين وعدم المغلاة واعتتقد ان انسب هو انه عليه السلام نادي بالعوده بالدين من المراسم والطقوس الي الصلاح والاستقامة.
وللعلم ايضا انه حتي تلاميذه كانوا يتعبدون طبقا للناموس وظلوا فترة بعد ان رفعه الله علي نفس الطريقة يعبدون الله .اذا فماذا حدث ؟
من اين اتي كل ذلك :
اعلم رحمك الله ان رسول الله عيسي بن مريم برئ من كل ما يفعلونه باسمه وان شاء الله عندما نكمل الجزء الثاني سندرك ذلك يقينا.
والله المستعان

بولس القديس , بولس الطرطوسي او شأول بالعبرانيه هو فارس النصرانيه وهو يعد بحق مؤسسها وواضع مبادها وقوانينها ان جاز ان نقول قوانين او تشريعات فالمسيحيه لا تحتوي لا علي قوانين او تشريعات, بولس فقط اخذ الاطار العام ,فقط استعار من السيد المسيح بعض التفاصيل الصغيرة وبني هو البناء وبني البوليسيه .... عفوا المسيحيه ولنتابع الحكايه:

حكايه بولس: شاول بن كيساي ، من سبط بنيامين ، كان يعمل في صناعة الخيام في مدينة طرسوس (التابعة لسوريا الآن)

ولد بولس بعد مولد المسيح بحوالي عشر سنين في طرطوس التي تخضع للرومان وتنتشر فيها الثقافة اليونانيه ولد لاب يهودي متعصب من الفريسسين المهم والثابت والموكد ان بولس قد كبر ونشا في بيئه تحوطها خليط من الثقافه اليونانيه الفلسفيه وتعاليم اليهوديه الصارمه.
لم يري بولس المسيح مطلقا ولم يتعلم علي بديه ولا علي يد احد من تلاميذه والمتطلع للتاريخ يجد ان بولس دخل المسيحيه عالما بها خيرا من اهلها .
وأشتهر بولس بعنفه في خصومته وعدائه الشديد لأتباع المسيح لدرجه تعقبه لهم وقتلهم والاسئله التي تطرح نفسه هنا كيف انقلب بولس من عدو ومنتقم ينكل باليهود الذين يومنؤن بالمسيح الي مبشر ورسول بل والي مبشر كبير وواضع القوانين والتشريعات والسنن التي نراها اليوم في المسيحيه بل ان المسيحيين لم يسموا بهذا الاسم الا في انطاكيه بعد دخول بولس النصرانيه؟والسؤال ايضا الذي لا يستطيع النصارى الإجابة عليه هو: على يد من تعلم وتتلمذ بولس هذا أصول المسيحية ؛حتى يصير بهذه المرتبة عندهم ؟ والسؤال الاخر هل ما يحكي عن تغير بولس من عدو شديد الي مؤمن ومبشر مقنع ويستريح له العقل؟ ما موقف اصحاب المسيح وحواريه من بولس ؟ والسؤال الاخير كيف حول بولس دعوه المسيح من دعوه لليهود الي دعوه للناس عامه؟
وأول ذكر لبولس فيما يتصل بالنصرانية شهوده محاكمة وقتل استفانوس أحد تلاميذ المسيح، ويذكر بولس أنه كان راضياً عن قتله و يحكي سفر الأعمال عن اضطهاد بولس للكنيسة وأنه "كان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت، ويجر رجالاً ونساءً، ويسلمهم إلى السجن" و يذكر سفر الأعمال تنصر بولس بعد زعمه بأنه رأى المسيح (بعد رفع المسيح بسنوات)، فبينما هو ذاهب إلى دمشق في مهمة لرؤساء الكهنة رآه في السماء، ويزعم أنه أعطاه حينئذ منصب النبوة، فكان مما قاله المسيح له كما زعم: "ظهرت لك لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت، وبما سأظهر لك به، منقذاً إياك من الشعب، ومن الأمم الذين أنا أرسلك إليهم، لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلماتٍ إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين"
لله الامر من قبل ومن بعد..... ما الذي جعل المسيح يرجع في كلامه بل ويناقضه بعد موته اورفعه(الي اليهود فقط بعثت)؟ هل ادرك الاله او المسيح ان منهجه قبل الموت لم يكن حكيم فيحاول هنا تغيره بعد ان قتلوه ؟هل من كل اصحاب المسيح لم يكن يصلح احد ليرسله المسيح الي الناس ؟ ولماذا لم يظهر المسيح لاصحابه وحوارييه ليقول لهم ان الخطط قد تغيرت وانه قد اختار لهم بولس ؟ او يقول لهم انسوا كل ما علمتكم اياه فذاك لم يكن ملائم او مناسب لهؤلاء القوم او لهذا الزمان ؟ وما موقف هؤلاء الاصحاب من التعاليم الجديده فعل هم كفره او ماذا؟
ان القول العام ان المسيح عليه السلام قد أرسى المبادئ الأخلاقية للمسيحية، وكذلك نظراتها الروحية وكل ما يتعلق بالسلوك الإنساني وأما مبادئ اللاهوت فهي من صنع القديس بولس"، ويقول هارت: "المسيح لم يبشر بشيء من هذا الذي قاله بولس الذي يعتبر المسئول الأول عن تأليه المسيح ".
من بعد قصه لا يكاد يصدقها عقل والتي لها عده رواه ان المسيح قد ظهر له نورا وان هناك من سمع صوتا ولم يري نور و..............