عمرو أديب والأنبا مكسيموس ومسلسل إنهيار الكنيسة القبطية
هل أصبح الهروب هو السر الثامن في النصرانية؟




“ليس زكريا بطرس فقط هو الذي يهرب بحجج واهية” تلك هي الجملة التي قفزت إلى ذهني عندما رأيت حلقة القاهرة اليوم والتي إستضافت الأنبا مكسيموس وشارك مفيد فوزي في تقديمها مع عمرو أديب.

فقد ذكر مفيد فوزي، والذي لعب دور المدافع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه طلب من القمص مرقس عزيز المستشار الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن يكون ضيفاً في الحلقة للدفاع عن وجهة نظرها إلا أنه رفض ذلك متحججاً بأنه لا يريد أن يعطيه أكثر من حجمه!!! (كما نشاهد في الفيديو التالي)









ولنا أن نسأل: لماذا أعطته الكنيسة أكثر من حجمه عندما رفعت عليه القضايا لتجريده من منصبه؟ لماذا أعطته الكنيسة أكثر من حجمه عندما عُقدت مؤتمرات تثبيت العقيدة لمناقشة تعاليمه؟ لماذا أعطته الكنيسة أكثر من حجمه عندما أنشأت مواقع الانترنت التي تهاجمه؟…


الحقيقة هي أن الكنيسة أصبحت في موقف ضعيف أمام شعبها بعد أن إنتشر تسجيل إنقراض الأقباط بأصوات كبار آباء الكنيسة وأصبح صداعاً لا يمكن العلاج منه ولذلك لا ترغب في مناقشته.

وقد أفحم الأنبا مكسيموس ورد على كل إتهامات مفيد فوزي ـ والذي كان يتكلم بصوت الكنيسة ـ ورد بالأدلة مما جعل مفيد فوزي عاجزاً عن الكلام وكان في وضع مخجل في أوقات كثيرة - وهو الملقب بالمحاور. إلا أن الأمر لم يخل من بعض المغالطات من جانب الأنبا مكسيموس بخصوص دوافع إعتناق الأقباط للإسلام في مصر.


المغالطة الأولى هي إدعاءه أن معظم من إعتنقوا الإسلام من النصارى يكون هروباً من مشاكل شخصية مثل الطلاق.

والرد على هذه النقطة سهل جداً حيث أن أي نصراني في مصر يستطيع تغيير ملته أو طائفته ويتم تطبيق الشريعة الإسلامية عليه ويحصل على الطلاق وهو ما يزال نصرانياً. ولعل أشهر مثال على ذلك هو تغيير هالة صدقي لطائفتها وإنتسابها لكنيسة السريان الأرثوذكس ثم حصولها على حكم بالخلع من زوجها ثم عادت مرة أخرى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحصلت على تصريح زواج وتزوجت!!! أي أن النصراني يستطيع البقاء على نصرانيته والإستفادة من الشريعة الإسلامية في نفس الوقت وبدون إعتناقه الإسلام.

فما الذي أجبر مليون و800 ألف على إعتناق الإسلام في مصر كما أكد الأنبا مكسيموس بنفسه في حواره مع الجزيرة إلا إقتناعاً به؟ فتغيير الملة أسهل بكثير من إشهار الإسلام والنصارى يعلمون ذلك تمام العلم…

ولا أنكر أن الشريعة النصرانية قد تكون سبباً في إقتناع النصارى بالإسلام ولكن ليس بالطريقة التي يتصورها النصارى - أو بالأحرى يحاولون إقناع أنفسهم بها ـ فقد تكون مشاكل الزواج والطلاق في النصرانية بداية لإقتناع النصراني بأن شريعته ليست من عند الله لأنها تتسبب في ما لا يطيقه أو يتحمله بشر. ثم يجد أن الشريعة الإسلامية هي الشريعة التي توافق الفطرة السليمة وتراعي إحتياجات البشر في كل زمان ومكان وتكون هذه بمثابة الخطوة الأولى في طريق هدايته للإسلام.


وهذا هو الإعجاز التشريعي في الإسلام وذلك في قدرته على إفشاء العدل في المجتمعات الإسلامية. فمثلما يعتنق بعض العلماء الإسلام بسبب الإعجاز العلمي، يعتنقه البعض الآخر بسبب إعجازه التشريعي.

المغالطة الثانية هي محاولة الأنبا مكسيموس لإثبات وجهة نظره في دوافع إعتناق الأقباط للإسلام وذلك بإستشهاده بقضية المرتدين والتي تعرف بقضية “العائدون إلى المسيحية” وأنهم إرتدوا بعد أن حصلوا على أحكام بالطلاق.

والرد على هذه المغالطة يكون بالنظر إلى عدد من رفعوا تلك القضايا والذي لم يتعد العشرات القليلة ومقارنته بالرقم الذي أعلنه مكسيموس نفسه وهو مليون و800 ألف قبطي إعتنق الإسلام وبمعدل 80 إلى 200 حالة إعتناق للإسلام يومياً كما في تسجيل لجنة تثبيت الإيمان. أي أن عدد العائدون إلى المسيحية لا يتعدى عدد الأفراد الذين يعتنقون الإسلام في يوم واحد. هذا يثبت خطأ وجهة نظر الأنبا مكسيموس ويثبت أنهم يعتنقون الإسلام إقتناعاً به وليس لمصالح شخصية كما يحاول النصارى أن يوهموا أنفسهم.

بخلاف تلك المغالطات، فإن لقاء عمرو أديب ومفيد فوزي مع الأنبا مكسيموس يثبت أن الكنيسة القبطية في مأزق وحرج شديدين وهذه نتيجة طبيعية لكل من يحاول أن يتجرأ على الإسلام.





والآن إليكم الحلقة كاملة…






















مواضيع ذات علاقة

الإسلام أسرع الأديان إنتشارا Islam is the Fastest Growing Religion

الكنيسة القبطية تصرخ من ظاهرة اسلام الاقباط

الأنبا مكسيموس لقناة الجزيرة: مليون و 800 ألف قبطي إعتنقوا الإسلام!!!

الهجوم على الاسلام و التنصير السلبي

لماذا تسبب الاسلام في انتحار رجل دين مسيحي الماني حرقا؟