اعلم أخي - علمك الله وإياي - أنه يجب التفريق بين ثلاثة أشياء مختلفة :
1- المودة والولاية .
2- المعاملة الحسنة وعدم الإذاء .
3- تمني الهداية لجميع من في الأرض .
فأما عن المودة و الولاية لأهل الشرك : فهي محرمة كما ذكرت في الدليل السابق .
فنحن نبرء إلى الله تعالى من حب المشركين وموالاتهم ومودتهم ( لاحظ أن المودة عمل قلبي ) ويستوي في ذلك عندنا كل المشركين من عادى الإسلام ومن لم يعاده .
وأما عن المعاملة الحسنة وعدم الإذاء : فهذا يكون لمن لم يحاد الله ورسوله من المشركين ويكون بضوابط وهي كون قلبك غير راضٍ عنه وعن ما هو فيه من الشرك .
وأما عن تمني الهداية والدعوة بها لغير المسلمين : فلقد تواترت الأدلة على جواز ذلك
فمن تمام حبك لله عزوجل أن تسعى لكي لا يعبد على الأرض سواه .
ولقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يبذل نفسه في الدعوة حتي قال له جل ثناؤه :
" فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا "
أي فلعلك قاتل نفسك حزنًا و أسفًا عليهم لأنهم لم يؤمنوا بالله عز وجل و بآياته .
انظر إلى أي حد كان الحرص على هداية الناس !!!!!!
فداه أبي وأمي وروحي .
ولقد أمرنا باتباعه قال تعالى :
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله "
ملحوظة هامة :
لكن لا يجوز البتة الدعاء لمن تبين أنه من أصحاب الجحيم ممن مات على الشرك .
وعلى من أراد تعلم المزيد في هذا المبحث مراجعة كتب أهل السنة والجماعة في
"الولاء والبراء "
هذا والله تعالى أعلم
والله أسأل أن يجعل ما سطرته زادًا إلى يمن القدوم عليه وعتادًا إلى حسن المصير إليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم بارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .
المفضلات