جدد المستشار حسن الوكيل قاضى المعارضات والجنح الجزئية بمطروح أمس، حبس مينا صمؤيل زكى ومينا سعيد جرجس ناشد لمدة 45 يوما، وذلك على خلفية اتهامهما بإثارة الفتنة الطائفية بمطروح، وازدراء الأديان ومحاولة إيذاء أنثى، وحرق محل فيديو لأحد الأقباط، وكتابة رسائل منسوبة لجماعتين تسميان بـ "جيش محمد" و"محبي الإسلام" تتضمن تهديدا للأقباط في محاولة لإثارة فتنة طائفية.
ودخلت أسر المتهمين في حالة من البكاء والنحيب والعويل، لدى سماع خبر التجديد بالحبس، وقال عماد صبحي محامي المتهم مينا سعيد إن القضية لم تنته بعد، وبها الكثير من الثغرات في صالح المتهميْن، منها على سبيل المثال إن نتائج الاستعلام عن الأرقام المرسلة والصادرة من رقم الهاتف المحمول الذي كان يبث الرسائل لم تأت بعد من شركة المحمول.
وتساءل: كيف تنتهي المباحث إلى الأخذ بأقوال إحدى الشهود، وهو قول يؤخذ ويرد عليه ولم تنتظر تقرير الاستعلام الرسمي الخارج من شركة المحمول المستخدم في إرسال رسائل التهديد.
وكان شارع شكري القوتلى بمرسى مطروح حيث توجد محكمة مطروح قد شهد إجراءات أمنية مكثفة، حيث لوحظ وجود عدد كبير من عناصر قوات الأمن.
وتعود وقائع القضية إلى يناير الماضي حينما تقدم عدد من شباب الأقباط بمطروح بعدة بلاغات إلي قسم الشرطة أكدوا فيها أنهم يتعرضون لتهديدات مستمرة منذ ما يقرب من شهرين عن طريق رسائل المحمول مصدرها رقم واحد.
وقالوا إن هذه الرسائل تحوي على عبارات تهديد بالقتل والحرق وسب وقذف دينهم وبعضها تم توقيعه باسم "جيش محمد" ومحبي الإسلام" مما أدي إلى إثارة الرعب في نفوسهم.
وكانت إحدى هذه الرسائل وصلت إلى الهاتف الشخصي للأب شنودة جبرا راعي كنيسة السيدة العذراء بمرسي مطروح، وجاء فيها "عيدكم يا كفره سيأتي علي جثة أحدكم".
وعلق الأب شنودة على رسائل التهديد وقتها للصحفيين داخل الكنيسة، إنه لا يمكن لمثل هذه النوعية من الرسائل أن تصدر عن أحد من شعب الكنيسة، الذي يقدر ويوقر آباءه ويحترمهم.
أضاف أن الأقباط في مطروح يعيشون في أمان، وتساءل: من الذي يريد أن يحدث فتنة طائفية وأن يحدث وقيعة بين مسلمي وأقباط هذه المحافظة المشهود لها بالاستقرار؟.

وتوصلت تحريات فريق البحث الذي أمر العميد إبراهيم عبد المعبود مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن مطروح بتشكيله برئاسة العقيد أحمد عطية رئيس مباحث مديرية أمن مطروح وإشراف الرائد محمد الفقي رئيس مباحث قسم مطروح إلى قيام مجهول بمحاولة تشويه وجه إحدى الطالبات القبطيات بكلية التربية بمطروح وتدعى منى نبيل رزق سعد بالفرقة الثالثة بالكلية بقذفها بماء النار على وجهها مع تهديدها وزميلتها وتدعى بسمة برتى عازر بنفس الفرقة والتي تربطهما علاقات جيده بزملائهما المسلمين بالكلية.
وبعد استئذان أشرف حسن المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية، تم تعقب المكالمات الصادرة والواردة من الرقم مصدر التهديد، وتبين أن المتهم الأول مينا صموئيل زكى وهو الخطيب السابق للطالبة منى نبيل رزق هو مصدر تلك الرسائل وهو الذي قام بتحريض من المتهم الثاني مينا سعيد جرجس زميل الفتاتين بنفس الكلية بحرق محل الفيديو المملوك لأحد الأقباط بالمدينة، ومحاولة إيذاء خطيبته السابقة بسكب ماء النار على وجهها أثناء سيرها بالشارع بتحريض من المتهم الثاني.
وقد اعترف المتهم الأول أمام هاني المسيري مدير نيابة مطروح بحرق محل الفيديو وإرساله رسائل تهديد لشعب الكنيسة بتحريض من المتهم الثاني الذي أوغر صدره تجاه خطيبته السابقة خاصة بعدما أكد له ترددها وزميلاتها على محل الفيديو الذي تم حرقه، مؤكدا له أن هذا المحل سيء السمعة ويضرر بسمعة الطالبات القبطيات المترددات عليه بالمدينة، مما جعل الأول يقوم بحرق محل الفيديو ليلة عيد القيامة، والتمويه بإرسال رسائل باسم "جيش محمد، وجماعة "محبي الإسلام" لإبعاد الشبهة عن نفسه وإلصاقها بالمسلمين.
المصدر
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=47285&Page=1