السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتى فى الإيمان

ضيوف المنتدى المحترمين

فى مرة كنت أبحث عن قصيدة ابن القيم الشهيرة " أعباد الصليب لنا سؤال "

دخلت على الشهير "جوجل " وكتبت فى البحث بداية القصيدة

ظهرت لى مواقع كثيرة وجدت منها موقعا نصرانيا

أولا سأورد القصيدة والتى أعتقد ان الكثيرين يعرفونها :

اعباد المسيح لنا سؤال نريد جوابه ممن وعاه
اذا مات الاله بصنع قوم اماتوه فما هذا الاله
وهل ارضاه ما نالوه منه فبشراهم اذا نالوا رضاه
وان سخط الذى فعلوه فيه فقوتهم اذا اوهت قواه
وهل بقى الوجود بلا اله سميع يستجيب لمن دعاه
وهل خلت الطباق السبع لما ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من اله يدبرها وقد سمرت يداه
وكيف تخلت الاملاك عنه بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف اطاقت الخشبات حمل الاله الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد اليه حتى يخالطه ويلحقه اذاه
وكيف تمكنت ايدى عداه وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح الى حياة ام المحى له رب سواه
ويا عجبا لقبر ضم ربا واعجب منه بطنا قد حواه
اقام هناك تسعا من شهور لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا ضعيفا فاتحا للثدى فاه
وياكل ثم يشرب ثم ياتى بلازم ذاك هل هذا اله
تعالى الله عن افك النصارى سيسال كلهم عما افتراه
اعباد الصليب لاى معنى يعظم او يقبح من رماه
وهل تقضى العقول بغير كسر واحراق له ولمن بغاه
اذا ركب الاله عليه كرها وقد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقا فدسه لا تبسه اذ تراه
يهان عليه رب الخلق طرا وتعبده فانك من عداه
فان عظمته من اجل ان قد حوى رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فان راينا له شكلا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت ترى لضم القبر ربك فى حشاه
فيا عبد المسيح افق فهذا بدايته وهذا منتهاه



وكان أول رد موجود كالتالى :
اقتباس
كاتب هذه القصيدة جاهل منتهى الجهل
من قال له إن المسيحيين يقولون إن الإله قد مات
الذى مات هو الناسوت الذى كان متحدا باللاهوت
الخ الخ الخ الخ

اعتقدت فى البداية أن هذه وجهة تظره

لكنى وجدت أنها رأى كل المسيحيين

" الذى مات هو الجسد - الناسوت - أما اللاهوت - الإله - لم يمت ونحن لا نعبد الجسد "

فهل هذا الكلام موافق للمعتقد العجيب الذى نراه ؟

تعالو معى لنقرأ نصا كهذا
بادئ البشارة كما دونهايوحنا
1: 1 في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله

أعتقد أن هذا النص هو اول نص يستشهد به المسيحيون على ألوهية المسيح

النص يقول
" وكان الكلمة الله "

انظروا الآن إلى الكلمة فى يوحنا أيضا

1: 14 و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا

سبحان الله تعالى عما يصفون

بقليل من الربط

" كان الكلمة الله "
هذه الكلمة أو هذا الكلمة " الذى هو الله " صار جسدا

الكلمة (الله) صار جسدا

فكيف يأتى مسيحى ويقول إنه لا يعبد الجسد ؟

لا أرى من هذا إلاصرار على الترجمة الخاطئة إلا محاولة إثبات ألوهية لإنسان
ولكن هذه الألوهية لجسد تقول إن الله - والعياذ بالله - مات فيحاول المسيحى ان يفلت منها بأى قول ولا يستطيع

فإما أن يقول أنه لا يعبد الجسد فيخالف ما فى كتابه كالعادة
أو ان يقول إن الترجمة خاطئة فيثبت التحريف بلسانه

فى النهاية

يا مسيحى
اثبت على رأى

هل " صار الكلمة ( الذى هو الله ) جسدا كما قال كتابك ام لا ؟

لو صدقت ما فى يدك فاعترف ولا تخجل : ( كتابك يقول إن الله قد مات ) ولا تقل ( لا اعبد الجسد )
وإن لم تعترف فقل ( لا إله إلا الله والمسيح رسول الله )

حياكم الله إخوتى فى الإيمان
وهداكم يا نصارى إليه