الأخ الكريم بريق
قد راسلني على الخاص , وأفرد لي موضوع جديد هنا
http://ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=21359
وأنا أعتقد أن الأمر لا يستحق كل هذا و سأرد هنا إن شاء الله موضحاً الأمر
يخلط كثيراً من الناس بين الدين والشريعة
ونحن نرى أن دين الله واحد , إنما هناك شرائع كثر
ولو لاحظنا أن الله ذكر اليهود و لم يذكر اليهودية وذكر النصارى و لكم يذكر النصرانية لفظاً كأديان مختلفة
إنما عندما تحدث عن دين الأنبياء ذكر الدين الحق وحده ألا وهو دين الإسلام
وهناك فرق بين اليهودية و شريعة الله على اليهود والنصرانية وشريعة الله على النصارى
وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
186664 - إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد والشرائع مختلفة
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 20/6
69319 - أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا و الآخرة ، ليس بيني و بينه نبي ، و الأنبياء أولاد علات ؛ أمهاتهم شتى ، و دينهم واحد
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1452
وهذا الدين الواحد هو الإسلام وإن كان الأنبياء جاءوا قبل بعثة محمد فقد قال الحق سبحانه
أفغير دين الله يبغون
يعني الإسلام لقوله تعالى:
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وعلى هذا قوله:
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق
والآيات البينات القادمة توضح وتختصر علينا البحث
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)
ولو كنا أخي الحبيب سرنا على نهج أول كلماتك في هذا الموضوع وأختزلنا الأديان في ثلاثة وفقط ثلاثة على إعتبار أن كل نبي جاء (بدين) جديد , فما بالك بالصابئة فهم لم يكونوا يهودا ولا نصارى ولا مسلمين فكيف يكون لهم الجنة ؟؟؟
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)
هل نعتبر دين الصابئة دين رابع ؟؟؟
بالطبع لا فقد كانوا على النهج و على دين الحق إلى أن حرفت عقيدتهم وشرائعهم مثلهم مثل باقي أهل الكتاب
وقد أطلقنا موضوع خاص بالصابئة هنا
http://ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=15844
وحتى الشرائع السماوية لا نستطيع أن نختزلها في ثلاثة شرائع اليهودية والمسيحية و الإسلام
فإذا كان الله لم يخبرنا بخبر كل الأنبياء الذين أرسلهم و فقط أخبرنا بالقليل منهم , فما بالنا بالشرائع التي لم نخبر بها ؟؟؟
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)
ويُقال أن الله منذ أدم و حتى محمد لم يترك الأرض تعيش يوماً واحد بدون نبي أو رسول , بل وقد كان هناك أوقات فيها العديد من الأنبياء معاً على الأرض , وأبسط شيئ تخيل أنه كان هناك زمان فيه إبراهيم ولوط وإسماعيل و إسحق معاً على الأرض في وقت واحد !
هذا من ناحية الرسل
أما من ناحية الرسالات , فقد أخبرنا الله بخمسة كتب وليس ثلاثة فقط
الكثير يظن أن الرسالات هي فقط التوراة و الإنجيل و القرآن
وينسون أنه أخبرنا عن صحف إبراهيم و زبور داود
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
الأعلى
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) الإسراء
وهذا أيضا ما أتانا خبره فهل أرسل الله أكثر من ذلك ؟؟؟ الله أعلم
إنما كان هناك رسل أخرين , فغالب الظن أنه كان أيضاً هناك رسالات أخرى, على الأقل خارج بني إسرائيل , فالأمم غير بني إسرائيل كان لها حظ من الرسل والرسالات لقوله
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47) يونس
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)
وعلى أقل تقدير كان هناك رسولاً لكل لغة لقوله
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) إبراهيم
وأنا أسألك أخي الكريم
هل بعد كل هذا نستطيع أن نقول
اقتباس
نلاحظ بأن الله هو الذى جعل هناك 3 أديان لحكمة هامة
"سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"
المفضلات