فى الحقيقة الأساس فى الأديان هو العهد بين الله وإبراهيم وكان العهد لأسماعيل فكان من نسله محمدا عليه الصلاة والسلام خاتما للأنبياء والرسل
وأراد الله أن يختبر إبراهيم وإبنه إسماعيل فطلب منه ذبح إبنه الوحيد إسماعيل وكان هذا فى نفس الموعد يوم الوقفة الذى فى ذكراه نحتفل به
بالحج على جبل عرفات فلما استجاب إبراهيم ونجح فى إختبار طاعة الله فأبدل الله الذبيح بكبش ويحتفل المسلمين كل عام بهذه الذكرى بالحج الى هذا المكان المبارك التى تمم فيه العهد بين الله وإبراهيم وابنه اسماعيل ويتابعون أحداث ما دار فى هذا اليوم من رجم للمواقع التى وسوس إبليس فيها لأبراهيم لكى لايطيع الله بذبح إبنه إسماعيل ويصعدون الى جبل عرفات ويكبرون فى ذكرى هذا اليوم ويطوفون بالكعبة
وحسب سفر التكوين كان هذا العهد بين الله وإبراهيم وعمره 99 عاما وكان إسماعيل عمره 13 عاما وقد طلب الله من إبراهيم واسماعيل بعد أن فدى الله إسماعيل أن يختنا قبل أن ينالا العهد فختنا سويا فى نفس اليوم وكان هذا الختان هو علامة هذا العهد ونالا بعدها العهد بالبركة فى نسله وذريته وأن النبوة ستكون من نسله وقد غير الله إسم إبراهيم من العبرية الى العربيه
فكان اسمه ابراهام فاصبح ابراهيم وساراى اصبحت سارة
وهذا ماكتب فى سفر التكوين بهذا الخصوص:
1وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً 2فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأُكَثِّرَكَ كَثِيراً جِدّاً». 3فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَقَالَ اللهُ لَهُ:4«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ وَتَكُونُ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ 5فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. 6وَأُثْمِرُكَ كَثِيراً جِدّاً وَأَجْعَلُكَ أُمَماً وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ. 7وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً لأَكُونَ إِلَهاً لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. 8وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مِلْكاً أَبَدِيّاً. وَأَكُونُ إِلَهَهُمْ». 9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.
16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ». 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟».
24وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ 25وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ. 26فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ
15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ». 16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.
فنجد بأن الأمور من الأصل تشير الى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
بان الله جعل ابراهيم يتزوج هاجر لأن سارة عقيم لينجب إسماعيل فى القدس
ثم يأمر الله إبراهيم ان ينقل إسماعيل وهو طفل مع امه هاجر بجوار الكعبة ولم تكن ظهرت
ثم ينبع لأسماعيل ماء بئر زمزم ليعمر المكان ثم بعد ذلك العهد فى نسلهما وان يعلوا جدران الكعبة لتكون بعد ذلك قبله للأسلام كل ذلك التمهيد ليظهر رسول الله وموقعه الكعبة
فقد كان الدين اليهودي تمهيدا لهذه الرسالة المنتظرة من السابقين وقد كان اليهود قوم متشددين
كثيرى الخطايا فاراد الله بارسال عيسى اليهم ان يهديهم بان يحسن من اخلاقهم ويجعل بدلا من التشدد تسهيلا للأمور ولكنهم لم يؤمنوا به لأنهم يريدون أن يكون من نسل داوود فرفعه الله
وأرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم حسب العهد لأبراهيم وإسماعيل رسولا الى كل الشعوب وخاتما للأنبياء والرسل ليكون
دين الأسلام هو الدين عند الله
المفضلات