صحيح مسلم -الإيمان -ب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

الحديث

حدثني ‏ ‏يونس بن عبد الأعلى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال وأخبرني ‏ ‏عمرو ‏ ‏أن ‏ ‏أبا يونس ‏ ‏حدثه عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال والذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده ‏ ‏لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ‏
قال الأمام النووى رحمه الله فى شرحه لهذا الحديث

وأما الحديث ففيه نسخ الملل كلها برسالة نبينا صلى الله عليه وسلم وفي مفهومه دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور وهذا جار على ما تقدم في الأصول أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح والله أعلم . ‏
‏وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ) أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته . وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيها على من سواهما وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغيرهم ممن لا كتاب له أولى . والله أعلم .