تساؤل مهم يلح دائما علي ذهن الأمهات وهو‏:‏


كيف أعلم طفلي الدفاع عن نفسه والبعد عن السلبية دون أن يصبح عدوانيا؟



يجيب الدكتور مدحت الشامي استشاري التغذية والصحة العامةأن الأطفال بدءا من سن‏4‏ سنوات ـ ولاسميا الذكور ـ قسمهم علماء النفس إلي‏3‏ أنماط‏:‏ الطفل السوي‏,‏ والطفل السلبي تجاه العدوان‏,‏ والطفل العدواني‏..‏


وهذه التقسيمة النظرية هي نتاج للتنشئة الاجتماعية داخل الأسرة لذا فالطفل العدواني يكتسب ذلك من الأنماط السلوكية التي ينشأ عليها فهو كالمرآة يعكس ما يقع أمامه‏..


‏ وظلت هذه النظرية سائدة مدة طويلة حتي ثبت عدم صحتها تماما‏,‏ فهناك أسر تتسم علاقاتها بالهدوء ومع ذلك تعاني من طفلها العدواني السلوك‏..


‏ وقد أكدت الدراسات الحديثة أن هناك عوامل أخري تشكل عدوانية الطفل مثل نوع غذائه‏,‏ أو افتقاده للثقة في نفسه وغالبا ما يري الطفل العدواني نفسه في صورة أقل من الحقيقة لذا فهو يحاول دوما أن يثبت العكس‏,‏ ومن الممكن أن تكون طاقات الطفل أكبر بكثير مما هو متاح له‏..‏


لذا فالأم مهمتها ليست سهلة للتعامل مع هذا الطفل وعليها الانتباه لعدة نقاط‏:‏



‏*‏ التأكد من أسباب عدوانيته‏,‏ فإذا كانت مرتبطة بأنواع معينة من الأطعمة مثل الشيكولاته أو الشيبسي فعليها اللجوء للطبيب لتنظيم برنامج غذائي له‏.‏



‏*‏ أما إذا كان يعاني ضعف الثقة بالنفس فعليها إعادة بناء ثقته بنفسه سواء بإبراز مميزاته‏,‏ أو عدم التحدث عن عيوبه بشكل مباشر وإدماجه مع الآخرين‏.‏



‏*‏ إدماجه في أنشطة متعددة تتلاءم مع قدراته‏.‏ وبحسب رغبته في ممارستها للاستفادة من طاقته فيما هو مفيد‏.‏



‏*‏ ألا تتدخل الأم لنصرته دائما في حال وجود أي خلاف بينه وبين إخوته أو أصدقائه‏-‏ فشعوره بأن هناك دائما من يحميه يدفعه للعدوانية‏.‏