اقتباس
وحين أعطى الله لنبيه محمد القرآن، فإنه أعطاه وأعطى للدنيا بذلك نبوة هداية، ترشد العقل بالبينة والفهم والموعظة الحسنة ولا تفحمه بالمعجزة المسكتة، فالقرآن لم يكن محض استبدال معجزة بمعجزة.

فإنما هو سبيل لجعل النبوة نبوة هداية تخاطب الوجدان والعقل والضمير، وليست نبوة استطلاع للغيب وكشف للأسرار وإفحام للعقول بالخوارق والمعجزات.. أراد الله تعالى لنبوة الإسلام أن تخاطب العقل والبصيرة وتعلم الناس أن النبى ما هو إلا بشر رسول اصطفاه المولى للرسالة.. {قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا}؟؟(الإسراء 93).