:point2: التعليق الصحيح على فيلم الآم المسيح
(الحلقة الأولى)
لقد طلب مني أحد المعارف مشاهدة فيلم الآم المسيح وأرسل لي نسخة عندما عرفت بهذا الفليم سارعت بالمشاهدة الفيلم ووجدت القلم يكتب نقدا لكل ما فيه ابتدأ الفيلم بسفر إشعياء 53 الفقرة 5 ( وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.)بالطبع إيحاء أن هذه الفقرة تتكلم عن المسيح وعما يحدث له خلال 12 الساعة قبل الصلب المزعوم فهل سفر 53 يتكلم عن المسيح ولكن إشعياء 53 نبوة عن نبي تتحقق فيه الأمور التالية
1 من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب.
(يقول النبي إشعياء واصف من صدق خبرنا أي كل ما يقال على لسان الأنبياء ويقول ولمن استعلنت ذراع الرب أي قوة الله لمن ظهرت وهذه مقدمة لما هو قادم )
2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه.
(نبت قدامه كفرخ) يتكلم هنا عن شخصية نبتت كفرخ و في اللغة هو الفَرْخُ: ولَدُ الطائِرِ، وكُلُّ صَغيرٍ من الحَيَوانِ والنَّباتِ،(القاموس المحيط) فرخ: الفَرْخ: ولد الطائر، هذا الأَصل، وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها،(لسان العرب) أي أنه يصف شخصية جاءت بوضع طبيعي من ذكر وأنثى وليس بمعجزة كما حدث للمسيح إذا لا تنطبق على المسيح هذا الكلام وكعرق من ارض يابسة والعُرُوقُ: عُروقُ الشجر، الواحد عِرْق. وأَعْرَقَ الشجرُ وعَرَّقَ وتَعَرَّقَ: امتدَّتْ عُروقه في الأَرض. وفي المحكم: امتدَّت عُروقه بغير تقييد (القاموس المحيط)يابسة لم يصبها مطر ولا شيء فيها؛(لسان العرب) العرق وهو من عرق النبوة في ارض غير صالحة تتكلم على الوسط الرافض للأنبياء والنصارى لا تعترف بالمسيح نبي ولكن الشخصية الموصوفة نبي لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه.أي أنة لا تعلق في ذهننا صورة له وليس بالجميل حتى يتكرر باستمرار نظرنا له ولا تتعلق قلوبنا بالنظر إلية وهل هذه الصفات تنطبق على المسيح بالطبع لا حتى النصارى سيقولون لا ؟
3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكم ستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
وهل المسيح كان محتقر ومخذول من الناس أم أن عامة الناس هم الذين أمنوا به ، وهل هو رجل أوجاع دائما وأبدا وجع: الوَجَع: اسم جامِعٌ لكل مَرَضٍ مُؤْلِمٍ، والجمع أَوْجاعٌ،(لسان العرب)وهل هو مختبر للحزن وهل ستر الناس وجوههم عن المسيح وهل المسيح محتقر فلم يعتد به فكيف نقلت أقوالة إذا كان يتصف بذلك وكيف وهو منبوذ لمرضه وهل المسيح مرض مرض جعل الناس يهربون منة
4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.
لو أن الكلام عن المسيح لقال أخطأنا حملها كما يعتقد النصارى ولكن أحزاننا أي همنا ومتاعبنا أي أنه عنده سعة الصدر في سماع الآخرين لدرجة إحساسنا أنه يحمل أيضا ما نتوجع منه وكنا نظن أنة مصابا بمرض عضال لا يشفى منه أبدا وهذا المرض كنا نظن عقاب له من الله
5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.
فما يوجد في جسده من جروح ليس انتقام من الله له بل هو تحملها تكفيرا عن المعاصي وكان صابرا حتى ضرب به المثل في الصبر وبجروحه تم شفائنا من الوقوع في الآثام فهل تنطبق على المسيح هل المسيح صبر على مرض عضال ولا يمكن أن القول (مجروح من أجل معاصينا) ينطبق على المسيح ، ولابد أنه يشير إلى نبي سبق كاتب هذه النبوة أي سابق لإشعياء النبي
6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا.
هنا وصف لحالته وكأنما وضع المرض فيه كما يوضع الإثم لجميع البشر وهذا دليل قدرته في تحمل المرض في وسط بشر ضلوا معرفة الحقيقة وصبره على البلاء
7 ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه.
وهو في شده المرض تذلل لله وتضرع ولم يشتكي إلى الله حتى أنه من شده صبره شبة كمثل الشاة الذاهبة إلى الذبح والهلاك ولا تنطق وهل المسيح ذبح أم صلب؟ كما يعتقد النصارى
8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي.
والضُّغطة، بالضم: الشدة والمَشقة. يقال: ارفع عنا هذه الضُّغطة.(لسان العرب)
[ضغط] ض غ ط: ضَغَطَهُ زحمه إلى حائط ونحوه وبابه قطع ومنه ضَغْطَةُ القبر بالفتح وأما الضُّغْطَةُ بالضم فهي الشدة والمشقة ويقال اللهم ارفع عنا هذه الضُّغطة }(مختار الصحاح ص375)أي أن هذه الشخصية من المشقة ومن أجل يوم القيامة سوف يجزى الخير وفي جيله من كان يتصور أنه فصل من أرض كلها أحياء أنة لذنب أرتكبه اليهود تم ضربة وأهانته وهل المسيح وهل المسيح من أجل يوم القيامة أهين الاعتقاد لدى النصارى غير ذلك وهل ضرب من أجل ذنب أرتكبه شعب اليهود بالتحديد لقد حاول القس/ منيس عبد النور تلفيق هذا الموضع في كتابة شبهات وهمية ص 215،214 يقول الفقرات من 5-8 من هذا الإصحاح تشير إلى شخص واحد هو المسيح أي يريد تقسيم السفر على هواه وهذا تلبيس إبليس ‏
9 وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته.على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش
وهل المسيح دفن مع الأشرار أم في قبر مستقل لم يدفن فيه أحد من قبل كما يعتقد النصارى وهل دفن على غني في قبره لا لم نسمع بذلك حتى النصارى لم يقولوا بذلك ومسألة لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش تنطبق على كثير من خلق الله من الأنبياء والصالحين الكلمة "الموت"غير موجود في النصّ العبري الأصلي هنا الترجمة الحرفية
10 أما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح.
وهل المسيح سحقه الرب بالحزن وهل المسيح ذبح وهل يرى نسله تطول أيامه في الأرض
وفرحة الرب في يده تنجح في المعتقد النصراني لا تنطبق على المسيح هذه المواصفات
11 من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها.
وكلمة عبدي البار هل تنطبق على المسيح من المفهوم النصراني فكلمة عبدي خرج من نطاق أن يكون هو الله أو يكون الابن أو يكون ثالث ثلاثة بل بشر بمعنى الكلمة وليس له لهوت ومن المفهوم النصراني أن المسيح جاء من أجل البشرية جمعاء وليس من أجل جزء من البشرية
12 لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين الترجمة الحرفية تقول: "لأن بأنّه تعرّض إلى موت روحه" . . . .
وأي غنيمة سوف يقسمها مع العظماء وهل هو سكب نفسه للموت أي أنه أنتحر وأي أثم أرتكب حتى يكتب مع آثمة وماذا يقول في ذلك القس/منيس عبد النور وأما مسألة الشفا عه ليست خاصة بالمسيح يقول القس/ منيس عبد النور(أما من حيث كونه يقسم غنيمة فالآية تقول إن ذلك يتم بعد موته ، وتم ذلك فعلا للمسيح بمعنى روحي أكمل وأعظم ، لأن بعد موته وصعوده ابتدأ الناس من كافة الأمم والشعوب أن يؤمنوا به ويحبوه كفاديهم وإلههم .وليست غنيمة كهذه) يريد أن يجعلها بشارة بالعافية بلوى الكلام
إشعياء 53(1-12)
لقد حاول منيس عبد النور شارحا إن نصفي12,9 يصدقان على المسيح وحده ، فهو وحده الذي لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش ووحده الذي حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.ونسي أن الأنبياء والصالحين فيهم الصفات الطيبة والشفا عه ليست خاصة بالمسيح فقط الأنبياء جميعا لهم الشفاعه.
ويقول أيضا القس/منيس عبد النور( كل جزئيات هذه النبوة تمت في المسيح ، ما هو حرفي فحرفي وما هو روحي فروحي ، عدا ما فيها مما لا يمكن إسناده لغير المسيح ) والله أخر عبارة عبارة حاوي وكيف وعبارات كثيرة كيف تنسب إلى المسيح كما شرحنا فيما مضى ونستنتج أن مقدمة الفيلم بإقحام سفر إشعياء 53 ليست في محلة
والسؤال هو ما هو المبشر به في هذا السفر وعمن يتكلم سفر إشعياء 53 هذا ما أتركة للقارىء الكريم لكي يستنتج بنفسه هل هذه بشارة أم ماذا ؟ ومن هو المبشر به ولماذا؟ وهل هذا السفر يتكلم عن المسيح الموعود آم لا؟

أخوكم الناصح