الشبهة:
أن النبي كان يقرأ سورة النجم والمشركون حوله يستمعون فعندما بلغ قوله تعالى (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) ألقى الشيطان(تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى) كيف يوحي الشيطان إلى النبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الرد:
هذه القصة مكذوبة وقد ذكر ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى في سورة الحج آيه 52.
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
قَدْ ذَكَرَ كَثِير مِنْ الْمُفَسِّرِينَ هَهُنَا قِصَّة الْغَرَانِيق وَمَا كَانَ مِنْ رُجُوع كَثِير مِنْ الْمُهَاجِرَة إِلَى أَرْض الْحَبَشَة ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّ مُشْرِكِي قُرَيْش قَدْ أَسْلَمُوا وَلَكِنَّهَا مِنْ طُرُق لَهَا مُرْسَلَة وَلَمْ أَرَهَا مُسْنَدَة مِنْ وَجْه صَحِيح وَاَللَّه أَعْلَم )


طيب يتسائل النصارى الله تعالى يقول (ألقى الشيطان في أمنيته) الإلقاء واقع بنص القرآن؟
نرد فنقول:
تتمة الآيه(ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله مايلقي الشيطان)


مثل قولك( دخلت فجلست) هذا معناه بمجرد دخولك جلست ولافارق زمني بينهما فالله تعالى يخبرنا أنه بمجرد إلقاء الشيطان في تلاوة النبي فإن الله نسخ هذا الإلقاء وأحكم آياته.


كما أن الغرنوق في لغة العرب تعني الطائر فهل سيلقي الشيطان (تلك الطيور العلى) ألا يعرف العربية كي يبهر العرب ماأدخل الغرانيق في الأصنام؟؟؟؟؟؟؟؟
طيب تساؤل آخر:
لماذا سجد المشركون إذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرد:
المشركون إندمجوا مع الآيات لأن سورة النجم كما يقول المفسرو وقعها شديد (والنجم إذا هوى ()ماضل صاحبكم وما غوى..........)
فانسجموا مع الآيات حتى بلغ النبي عليه الصلاة والسلام
قوله تعالى (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ(59)وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ(60)وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ(61)فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا(62)) سجد النبي فسجد المشركون خلفه لأن فطرهم أجبرتهم فبعض الصحابة رأوهم فظنوا أنهم قد أسلموا وهذا سبب رجوع بعض الصحابة من الحبشة
فرئآهم النبي فقال:(سبحان الله أأسلمتم) فقالوا (لا ولكننا تذكرنا آلهتنا فسجدنا لها.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.