المرأة فى الأديان الثلاثة

مقال مترجم


*** نظرا لطول المقال يرجى نسخه على برنامج WINWORD لسهولة قراءته وطبعه إذا لزم الأمر .

الحلقة الأولى

يقول كاتب المقال أنه من واقع خبرته ، فما أن يذكر الإسلام فى الغرب فإن أول إعتراض يثار هو موضوع المرأة فى الإسلام ... "... ولكن المرأة فى الإسلام مضطهدة بشدة ..." ، وهى كذلك "... تعتبر عند المسلمين مواطنة من الدرجة الثانية ..." ، ويضرب المثل على أنها مجبرة على اللبس المحتشم ، وتلقائيا يربطوا الإحتشام فى لبسها بالإضطهاد . إنهم يربطون بين الحرية واللبس القصير غير المحتشم ، وأن الإضطهاد يتناسب مباشرة بمدى الإحتشام فى اللبس مقارنة بما يلبس النساء عندهم . وبالرغم من أن هذا الموضوع لايمس مباشرة موضوعنا الأساسى ، إلا أنه من الضرورى التطرق إليه .

والمشكلة هنا ذات شقين ، الشق الأول منها أن المعترضين عادة ما يكونوا سطحيين فى معلوماتهم عن تعليمات الإسلام ، والشق الثانى ، هو عدم معرفتهم حتى بما تتطلبه التوراة "العهد القديم والجديد" من المرأة المؤمنة بدينها .

يسرد الكاتب قصة حدثت له فى كندا ، لا داعى لذكرها هنا حيث أن القصة تشرح نفس ما سبق .

يقول كاتب المقال ، أن غير المسلمين يشعرون بالأسى للمرأة المسلمة التى ترتدى هذه الملابس المحتشمة ، ويشعرون بأنها محرومة من التجول فى ملابس خفيفة وكاشفة ، وكل من لا يشابههم فى عاداتهم ينظرون إليه على أنه مضطهد ومجبر لاتباع ما هو مجبول عليه . يوجد مثلا فى غابات الأمازون ، واسترليا ، وافريقيا ، نساء يلبسون بعض الريش حول وسطهم ولا يكادون يغطون أجسامهم ، فماذا يقول الأوربيون إذا أدانهم هؤلاء ، وطالبوهم بأن يخلعوا ماعليهم ليكونوا مثلهم ، وإلا كانوا مضطهدين لنسائهم ؟ وماذا لو قالوا لهم لكى لا تكونوا مضطهدين لنسائكم ، اتركوهن يتجولن فى الشوارع وهم يلبسن الجوارب فقط ؟ بالطبع سيكون الرد أن هؤلاء القوم ليس لديهم مبادئ ، ولا قيم . وهذا موضوع يترك للفلاسفة لمناقشته !!!

ماذا لو ادعى مدع ، بأنه من الفساد والظلم والتمييز العنصرى بين الجنسين ، أن تكون الحمامات ودورات المياه العامة منفصلة وليست مشتركة ، كما يحدث للفصل بين البيض والسود ؟ ماذا لو قال هذا الدعى (فى سبيل المساواة والعدل والإنصاف ومبادئ الحرية فى الدستور) ، لابد من توحيد دورات المياه ؟ ، من يتابع جريدة نيويورك بوست (31 أغسطس 1994 أو قبل ذلك بقليل) ، فقد ذكرت أن المرأة فى الممرات الأرضية فى نيويورك لها الحق الآن فى كشف صدرها كاملا . ما الذى سيحدث فى أمريكا بعد عدة سنوات من الآن ؟

من الذى له الحق فى تقرير ما هو محتشم ومعتدل من الملابس ؟ من الذى له الحق فى تقرير ما هو محتشم ومعتدل من السلوك ؟ المسلمين يرجعون ذلك لله سبحانه وتعالى ، فهذا هو روح الإسلام – كلمة الإسلام تعنى الإستسلام لله . فما يأمر به الله يتبعه المسلم ، دون مناقشة ولا الطلب من الله لتبرير الأمر قبل العمل به . مجرد التحقق من أمر الله يكون الإلتزام به فورا .

ما نحن بصدده نجده واضحا فى قصة سيدنا آدم عليه السلام ، كما أشار إليها الإسلام (حيث يوجد بعض الإختلاف فيما جاءت به الكتب السابقة التوراة والإنجيل) . فآدم وحواء خلقهم الله تعالى وعلمهم وكساهم ، وأسكنهم الجنة . وقد أباح لهم الله سبحانه وتعالى كل ثمار الجنة فيما عدا شجرة معينة طلب منهم ألا يقربوها ولا يأكلوا منها . وبدافع الحسد من إبليس ، شجعهم على الأكل من هذه الشجرة ، مغريا إياهم بأن سيكونوا خالدين أو ملائكة إن هم أكلوا منها . فأكلوا !!! هنا تحول جسمهما فورا إلى وضع آخر ، فطفقا يغطيانهما بأوراق الجنة ، ونتيجة لذلك أهبطهم الله إلى الأرض . ما تعلمه بنى آدم من هذا الدرس ، أنه إذا أمر الله أمرا ، فلا بد من طاعته دون معرفة الحكمة من هذا الأمر ، لأنه لو أغراه أحد بمعصية هذا الأمر ، فعصيه ، وعلم فيما بعد الحكمة من الأمر ، يكون ذلك متأخرا جدا .

إذا ما هى النظرة التوراتية لموضوع الإحتشام ؟ فى الحقيقة حتى فى هذه الأيام وفيما مضى فإنه مازال هناك بقايا للمعايير النصرانية واليهودية – وكذلك الإسلام – بخصوص تعاليم الله للمرأة فيما ترتديه من ملابس محتشمة . قارن اللباس الذى ترتديه الراهبة النصرانية مع الحجاب الذى ترتديه المسلمة المحتشمة اليوم ، أليس هناك تشابه من ناحية الإحتشام ؟ لماذا هذا التشابه ؟ دعنا نبدأ بعرض وجهة النظر التوراتية :

ماذا يقول العهد الجديد ؟؟؟

1 التيموثية 2:11-14 "دع المرأة تتعلم وبكل الخضوع . ولكنى “But I suffer” فالمرأة لايجب أن تُعلم ولا أن تنتزع درجة على الرجل ، يجب أن تكون فى صمت . وذلك لآن آدم خلق أولا ثم جاءت بعد ذلك حواء ، وآدم لم يخدع ، ولكن المرأة هى التى خدعت فكانت مذنبة" .

1 الكورينثيانس 14:34 "دعوا نساءكم لا يتكلمن فى الكنائس : لأنه ممنوع عليهن أن يتكلمن ؛ وهن مأمورات بأن يكن تحت الطاعة كما ينص القانون ، ولكى يتعلمن شيئا دعهن يسألن أزواجهن بالمنزل : فإنه من العار على المرأة أن تتكلم فى الكنيسة" .

1 الكورينثيانس 11:5-10 "كل امرأة تصلى أو تقدس ورأسها عريان تعرض رأسها للعار : وكأنها حليقة الشعر . وإذا لم تغطى رأسها ، فدع شعرها يجز : ولما كان من العار لها أن يكون شعرها مجزوزا أو محلوقا ، لذلك فلتغطى شعرها . ولكن بالنسبة للرجل فليس مطلوبا منه تغطية رأسه بنفس القدر لأنه صورة من الله ومجده ((GLORY)) : ولكن المرأة هى مجد الرجل . لأن الرجل ليس مجد المرأة ، ولكن المرأة هى مجد الرجل . لم يخلق الرجل للمرأة ولكن خلقت المرأة للرجل ، لهذا وجب على المرأة أن تضع شيئا على رأسها ((Power)) من أجل الملائكة" .

1 الكورينثيانس 11:13 "احكموا بأنفسكم : هل من الوسامة أن تصلى المرأة لله حاسرة الرأس" .

ماذا يقول العهد القدبم :

سفر التكوين 3:12-16 "وقال الرجل (آدم) : المرأة (حواء) التى أعطيتنى إياها لتكون معى أعطتنى من الشجرة فأكلت . فقال الإله للمرأة ، ماهذا الذى فعلتيه ؟ فقالت المرأة ، الثعبان خدعنى فأكلت ، فقال الإله للثعبان ، لأنك فعلت هذا فلعنتى على الماشية كلها ، وعلى كل وحش فى الوجود (Field) ؛ ...... (upon thy belly shalt thou go,) ، والتراب ستأكل كل أيام الحياة : وسأضع العدواة بينك وبين المرأة ، وبين بذورك وبذورها ؛ (it shall bruise thy head, and thy bruise his heel) ، وللمرأة قال (الإله) سأضاعف لك الأسف والحمل ، بالنسبة للأسف سأجعلكى تلدين الأطفال لتلبية رغبة الزوج ، وسأجعله هو المسيطر عليك" .

سفر اللاويين 12: 2-5 "أقول لكم يابنى إسرائيل ، إذا حملت المرأة بنطفة وأنجبت طفلا ذكرا : حينئذ تكون نجسة لمدة سبعة أيام ، حسب أيام الإعتزال نتيجة وهنها تكون نجسة . وفى اليوم الثامن فإن لحم القلفة (للطفل) يختن ، وحينئذ ستستمر هى فى الدم لتطهر بعد ثلاثة وثلاثون يوما ، ولا يجوز لها لمس أى شئ مقدس ولا تحضر أى قداس ، إلى أن تنتهى أيام طهارتها . أما إذا أنجبت طفلة أنثى ، فإن نجاستها تستمر أسبوعين ، فى عزلتها : وتستمر فى الدم إلى أن تطهر بعد ستة وستون يوما" .

الأكليروس (Ecclesiastics) 7 : 26-28 "وقد وجدت ماهو أمر من الموت ، المرأة المغوية ، والذى قلبها هو مصيدة ، ويديها سلاسل . والرجل الذى يرضى الله يجب عليه أن يهرب منها ، أما المذنب ، فستقوم هى بغوايته ... وبينما أنا مازلت أبحث ولكن لم أجد إلا رجلا واحدا مستقيما بين كل ألف رجل ، أما بالنسبة للمرأة فلم أجد ولا واحدة بينهن كلهن" .

سفر اللاويين 15 : 19-30 (( يرجع إلى النسخة باللغة الإنجليزية لصعوبة الترجمة ، غير أن ملخص ما ورد بالنص سيأتى فيما بعد )) .

ملخص ما ورد فى العهدين القديم والجديد :

1 – المرأة يجب أن تتعلم فى صمت وخضوع .

2 – المرأة لا تُعلم .

3 – ليس للمرأة سلطان على الرجل ، بل يجب أن تبقى صامتة .

4 – آدم لم يخدع ، ولكن حواء هى التى خدعت ، وبذلك لايكونوا متساويين فى اقتراف الذنب .

5 – المرأة مأمورة بطاعة الرجل فى كل الأحوال كما أمرها الله .

6 – لايجوز للمرأة أن تفتح فمها فى الكنيسة ، وإذا أردت الإستفسار عن شئ أبلغت زوجها
به فى المنزل ، ويقوم هو بالسؤال نيابة عنها .

7 – لا يجوز للمرأة الصلاة أو القداس ورأسها مكشوف .

8 – إذا صلت المرأة برأس مكشوف ، وجب عليها حلق شعرها .

9 – الرجل قد خلق فى صورة الله ومجده ، أما المرأة فقد خلقت فى مجد الرجل ، ولهذا فإن
للرجل حق التفوق عليها .

10 – أى امرأة تلد ذكرا تظل نجسة أسبوع ، أما إذا أنجبت أنثى فتظل نجسة أسبوعين .

11 – من الممكن أن تجد رجلا واحدا مستقيما بين كل ألف رجل ، أما بالنسبة للمرأة فلا
توجد واحدة مستقيمة بينهن .

12 – المرأة هى منبع الغواية ، وقلبها مصيدة ، ويديها سلاسل ، ولكى يرضى الرجل الله ،
عليه بالهرب منها ، ولكنها ستغوى المذنبين .

13 – إذا لمست المرأة أثناء حيضها كرسى أو سرير أو أى شئ آخر ، فيصير فورا نجسا .
وكل من يلمس هذه الأشياء يصير هو الآخر نجسا بالتبعية ، ولا بد حينئذ من
الإستحمام وغسل الملابس النجسة والأشياء التى لمستها المرأة الحائض .