بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد : -

قال الله تعالى : ( و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم )

ففى خضم ما يتعرض إليه الإسلام من هجمة شرسة ممن لا يملكون الحجة و البرهان للدفاع عن رأيهم
لا يملكون إلا الألفاظ البذيئة و الصور المسيئية التى لا تدل عن شىء إلا باطلهم
و عدم امتلاكهم إلى مقومات المجادلة العقلانية الحسنة

و رغم هذا قد أمرنا الله تعالى بأمر إلهى و هو أن نجادلهم المجادلة العقلانية الحسنة إلا الذين ظلموا منهم

و إن شاء الله سأحاول حصر الشبهات التى يروجها من لا حجة و لا برهان لهم
و ستكون البداية عن (آداب الحروب ) فى دينهم و فى ديننا

أولا : فى دينهم

( فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال . و كل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها . و لكن جميع الأطفال من النساء اللواتى لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات ) (سفر الأعداد 31 : 32 - 35 )

( و أما مدن هؤلاء الشعوب التى يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة )
( سفر التثنية 20-16 )
و إذا كان مترجم الكتاب المقدس لديهم إلى العربية لكلمة "نسمة " قد خفف من حدة صدمة المشاعر إزاء هذا النص فإن مترجم الكتاب المقدس إلى الإنجليزية لم يوار شيئا من البشاعة إذ قال :
you ( jews) shall save alive nothing that breathes
و فى ذلك أمر صريح بعدم استبقاء شىء حى على أرض البلاد المفتوحة غزوا من الأشياء التى يمكن أن تتنفس نباتا و حيوانا و إنسانا

( و حرموا كل من فى المدينة من رجل و امرأة من طفل و شيخ حتى البقر و الغنم و الحمير بحد السيف ) (سفر يشوع 6 : 21 )

و هذا طبعا طاعة لدينهم


ثانيا : ديننا

فى المقابل نجد تلك الدساتير و النصائح التى كان الرسول صلى الله عليه و سلم يزود بها المقاتلين و سار على دربه خلفاؤه و حكام المسلمين

و هى فى مجملها تضع دستور الحرب فى الإسلام و تجعلها تقوم على آداب و معاملات إنسانية يسلم فيها النبات و الحيوان فضلا عن الإنسان

وصية أبى بكر للجيوش قبل الخروج للجهاد

( أيها الناس قفوا أوصكم بعشر فاحفظوها عنى :

لا تخونوا و لا تغلوا و لا تغدروا و لا تمثلوا و لا تقتلوا طفلا صغيرا و لا شيخا كبيرا أو امرأة و لا تعقروا نخلا و لا تحرقوه و لا تقطعوا شجرة مثمرة و لا تذبحوا شاة و لا بقرة و لا بعيرا إلا لأكله و سوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم و ما فرغوا أنفسهم له و سوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا بعد شىء فاذكروا اسم الله عليها و تلقون أقواما قد فحصوا أوساط رءوسهم و تركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهم بالسيف خفقا اندفعوا باسم الله

و هذه الوصايا إنما هى أداب الحروب فى الإسلام و التى أيضا أوصانا بها نبينا صلى الله عليه و سلم فهل هذا الإرهاب فى نظرهم !!!!!!!!

فهذا دينهم ....و هذا ديننا

إن شاء الله سيكون الموضوع القادم عن (سيدنا عيسى فى الإسلام و غيره )

و بمشيئة الله تعالى سأوالى الكتابه فى هذه الصفحات تحت نفس العنوان
مع ذكر اسم كل موضوع قادم بإذن الله تعالى بعد كل موضوع حالى

اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم و تقبل منا يا أرحم الراحمين