الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

هذا موضوع كتبه - أو نقله - الجليلي عريض القفا في أحد المنتديات في قسم تثبيت العقيدة

هدف الموضوع ... لا تسألوا عن إعجاز علمي أو توافق للعلم مع ما كتب في الكتاب المدعو مقدسا ... فلن تجدوا جوابا

شاركونا المرح ... هلالويا

قد يُعلن عِلم الفلك شيئًا عن عظمة وجمال خليقة الله، ولكنه لا يستطيع أن يقول لنا شيئًا عن محبته وشفقته على الخطاة. فالإنجيل هو الذي يفعل ذلك. قد يُعرّفنا مسار الكواكب السيَّارة، ولكنه لا يستطيع أن يُرِي النفوس الهالكة طريق الحياة الأبدية. إن الإنجيل هو الذي يعمل هذا. قد يُخبر الناس بكم تبعد الشمس عن الأرض، ولكنه لا يستطيع أن يُخبر الخاطئ الذي يؤمن بمقدار المسافة العظيمة التي يُبعد الله إليها معاصيه. الإنجيل هو الذي يُعلن ذلك. قد يحسب أفلاك المذنبات وأحجام الأجرام السماوية، ولكنه لا يستطيع أن يكتشف أو يُعلن غنى المسيح الذي لا يُستقصى، أو يُخبرنا عن بزوغ كوكب الصبح المُنير. إن إنجيل الله عن ابنه هو الذي يعمل ذلك.

قد تعطينا الكيمياء الحديثة صابونًا أفضل، ولكنها لم تكتشف طريقة لتنظيف القلب من الخطية. إن دم يسوع المسيح هو الذي يعمل ذلك. ربما ساعدت على تقدم فن دباغة الجلود، وقدمت لمصانع المنسوجات أنواعًا جديدة من مواد الصباغة، ولكنها لا تقدر أن تأتي بزيت الابتهاج للباكين، أو تُلبس منكسري القلوب ثياب الترنم والسلام. إن الفداء الذي بيسوع المسيح هو الذي يفعل ذلك.

قد تُوجِد الكيمياء أنوارًا تطرد ظلمة الطبيعة، ومفرقعات تُكسِّر الصخور، ولكنها لا تستطيع أن تُضيء على الساكنين في الظلمة وظلال الموت، أو تهدم الحاجز الذي وضعته الخطية بين الناس وبين إله كامل القداسة. ولكن نعمة الله التي تُضيء في وجه يسوع المسيح، تستطيع ذلك. قد تملأ الكيمياء أجسام الناس بالأدوية والعقاقير، ولكنها لا تستطيع أن تملأ قلوبهم بالفرح والسلام. ولكن القصة القديمة، قصة يسوع ومحبته تستطيع ذلك.

قد تعلمنا الجيولوجيا شيئًا عن الكنوز التي أوجدها الله في المناجم، ولكنها لا تستطيع مساعدتنا على معرفة غنى مجد ميراثه في القديسين، أو تُعلن لنا كمال ذاك الذي يَحلُّ فيه كل ملء اللاهوت جسديًا. ولكن الروح القدس يُعلن هذه الأشياء لكل الذين يؤمنون بالإنجيل.