يقول وديع أحمد
اقتباس
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .

من يهده الله فهو المهتدي , ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده و رسوله , أرسله بالهدى و دين الحق

ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون , ولو كره المشركون .

أما بعد :

فقد وصلت رسائل إلى موقعي تسألني عن موضوع صلب المسيح الذي أثاره كتاب / أحمد ديدات – عليه رحمة الله , وقال فيه إن المسيح – عليه السلام – قد صلبه اليهود بالفعل. و رددت عليهم بالقراّن و تفسير العلماء المعروف منذ نشأة الإسلام , من عهد ابن عباس – رضي الله عنهما ,أن المسيح لم يصلبه اليهود على الإطلاق , بل رفعه الله إليه , وصلبوا الشبيه .

وظللت أبحث عن الكتاب حتى وجدته , وإذا به مليء بالصواعق . ولذلك شرعت أكتب الرد . واليكم الملخص

للفائدة . والله المستعان , ونسأله الرحمة والغفران .

= وجدت الكتاب عليه صورة ضوئية لشيخ عجوز , على رأسه طاقية ( إسلامية ) بيضاء , ويرتدي جاكيت وقميص .ومكتوب على الغلاف

داعية العصر / أحمد ديدات .

مسألة الصلب بين الحقيقة والافتراء .

ترجمة / علي الجوهري .

دار الفضيلة .

موضوعات هذا الكتاب إجمالا : هذا الكتاب خالف إجماع العلماء في :

1- موافقة عقيدة النصارى و أناجيلهم أن المسيح تم صلبه بالفعل .

2—إنكار رفع المسيح حيا بجسده إلى السماء .

3--- إنكار بقاء المسيح حيا في السماء .

4 – إنكار نزوله في آخر الزمان .

5—التصديق بكتاب النصارى الحالي كما هو .



و إليكم التعليقات باختصار :

( 1) عنوان الكتاب الأصلي : (الصلب للصلب ) و المفهوم من موضوع الكتاب ( من المؤلف) أنه يعنى الصلب بدون قتل المصلوب ، أما العنوان الذي وضعه المترجم فهو ( مسألة الصلب بين الحقيقة و الافتراء )و بحسب موضوع الكتاب فهو يعني بالحقيقة ( الصلب) و بالافتراء ( عدم الصلب ) و حسب ما فهمته من كلام المترجم أيضا !!!!!!!!!!

(2) الناشر( دار الفضيلة)تقع عليه المسؤولية عن محتويات الكتاب , وعن طبع صورة المؤلف على الغلاف بالمخالفة لأحاديث النبي – صلى الله عليه و سلم – في لعن المصورين , وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة أو كلب .

( 3) أسلوب الكتاب :كله سخرية من مسيح الأناجيل ( ولا أقول المسيح عيسى عليه السلام, لنحسن الظن بالمؤلف, عليه رحمة الله ) و سخرية من الحواريين رضي الله عنهم . مثل ما قال في أول ص.30

( لن يظل يسوع جالسا كبطة قابعة إزاء الاعتقال ...وهاهو ذا يعد التلاميذ لتصفية الحساب التي لا مفر منها )

و في آخر ص. 32 : ( كأن يسوع قد جعل من نفسه بذلك مخططا استراتيجيا بارعا واثقا من نفسه . لم يكن ذلك وقت يقبع فيه كالبط مع تلاميذه )

ثم في ص. 36 ( إننا نغمط عيسى عليه السلام حقه لو صدقناه أنه يبكي كامرأة لينقذ جسده من عذاب بدني ..) وفي آخر ص.44 ( تم الإمساك بالحواريين في وضع غير ملائم , كما يقول الإنجيل , أو بالأوضح كانوا نائمين , وداس عليهم عدوهم بأحذية ثقيلة )

وفي آخر ص.48 ( بينما كانوا يتداولون يسوع بين أيديهم و يسوقونه نحو مصيره ,أين كان صناديده الأبطال الذين كانوا يدقون بأيديهم على صدورهم قائلين : نحن مستعدون يا سيد أن نموت من أجلك .. يقول القديس مرقص .. بدون خجل ( فتركه الجميع وهربوا ) ( مرقص 14: 50 ))

( 4) أحمد ديدات يؤمن بصحة كتب اليهود و النصارى الحالية :؟؟؟و كذلك المترجم , وكأنهما لا يصدقان القراّن ، إذ أخبرنا الله سبحانه وتعالى عدة مرات عن تحريفهم لكتبهم بعدة طرق , من قبل بعثة سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم . فما بالك بما فعلوه في كتبهم خلال الأربعة عشر قرنا الماضية بعد أن فضحهم الله في القراّن ؟ و العجيب أنك تقرأ في هذا الكتاب أن ديدات يصف كل واحد منهم بأنه قديس ؟ حتى الملعون ( بولس )

ولم يخلع عنه وصف المسيحيين له بأنه رسول !!!

( 5) و لذلك أجد أحمد ديدات ينقسم بين العلم الكبير بخبايا كتاب النصارى , و الجهل الكبير بالإسلام و كتب تفسير القراّن و الفقه الإسلامي, نظرا لضعفه الشديد في اللغة العربية إلى حد الجهل – كما شاهدناه في المناظرات ( الفيديو ) وهو ينطق حروف القراّن بصعوبة بالغة ( بالعافية ) بلكنة أجنبية خالصة .و لعله غير معذور في ذلك . ولكن نشأته في الإرساليات المسيحية ( بعثات التنصير ) كانت سببا في أن يدرس ما يسمونه بالخطأ ( مقارنة الأديان ) فلا يوجد دين منذ نشأة البشرية إلا الإسلام – كما قال الله عز و جل في القراّن الكريم .و أحمد ديدات لا أجده إلا مناظرا للمسيحيين فقط . ولقد ظلمه من جعلوه عالما أو داعيا إسلاميا .

( 6) أحمد الجوهري – أمره عجيب , فلا أعذره بالجهل وهو من أهل لغة القراّن , إلا أنه ترك الإجماع و المعروف بالتواتر – إلى الآراء الشاذة !!! ولعله يحب الشهرة . وكان الأولى به أن يتقي الله في المسلمين , فان الإنسان يموت وتبقى الكتب , و هذه الأفكار الشاذة المضللة تستهوي الشباب الغض الجاهلين بدينهم .

( 7 ) أما الأزهر , فأمره أعجب : فقد جاءت السطور العجيبة تحت هذا العنوان الضخم ( مجمع البحوث الإسلامية – الإدارة العامة للبحوث و التأليف ة الترجمة ) تقول بالموافقة على كل ما في الكتاب , و أنه ليس فيه ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية , وذلك بعد الفحص و المراجعة ؟؟؟ هكذا ؟؟؟؟؟ .

أني أجد أن هؤلاء الجالسين على مكاتبهم المكيفة بلا عمل يرضي الله , هم المسؤول رقم ( 1) عنا يبلبل أفكار المسلمين , بينما المفترض أنهم أكبر جهة علمية إسلامية ,منوط بها أن تحمي العقيدة الصحيحة .

(8 ) مقدمة المترجم : يحكي لنا فيها عن وجوده في مستشفى الإرسالية الأمريكية بطنطا ( بعثة تنصيرية )

و حضوره صلاة القداس و فيلما عن صلب المسيح . ثم يدعونا لمطالعة ( وجهة النظر الجديدة ) ثم يدعو الله أن ( تطمئن إليها القلوب , وتهتدي إلى صوابها العقول ) !!!و على هذا الأساس يصف ( أحمد ديدات ) بأنه علامة ؟ - هل لأنه أجنبي ؟ أم من أجل أفكاره المخالفة للقراّن ؟ أم هو تمهيد ليهيئ عقل القارئ ليقبل الخطأ؟

وهذا ليس خطأ عادي بل هو خطأ في العقيدة و مخالفة للقراّن والسنة .

( 9 ) ملخص فكرة هذا الكتاب :أحمد ديدات يستخدم الأناجيل فقط لكي يثبت صحة عقيدة المسيحيين أن المسيح قد تم صلبه بالفعل , و لكن بصورة أخرى , معتمدا على نظرية إنجليزية شائعة , تقول أن المسيح

( كإله )لا يمكن أن يموت , ولكنه أغمى عليه فقط من الإرهاق ,( لأن الإله عندهم يتعب و يلهث ) فلما دخل القبر أفاق من برودة الجو , وساعده تلميذاه اللذان دفناه – لعلمهما بعدم موته – ففتحا له القبر ليلا بعد انصراف اليهود و الرومان . فخرج من القبر و كان يتنقل متخفيا من اليهود حتى صعد إلى السماء . ولكن ( علي الجوهري ) وضع سيناريو آخر للنهاية من خياله الخصب .[/b]

[b]( 10 ) في ص. 146 = 72 , في الهامش : المترجم يهزأ برواية صلب البديل والتي قال بها كل علماء التفسير من قديم الأزل , والمثبتة في الكتب الصحيحة . وهذا ستجده في الختام بصورة أوضح .

( 11)المترجم غير أمين في الترجمة : فلم يترجم النصوص الإنجيلية من كتاب أحمد ديدات , بل قام بنقلها من النسخة العربية الموجودة معنا من الإنجيل. بينما الترجمة تفيد بوجود فروق بين ما نقله ديدات من إنجيله و النسخة العربية . ولعل هذا الفعل له غرض في نفس المترجم .

( 12) أحمد ديدات يختم كتابه بكلمة ( آمين ) ؟؟؟ و نقلها المترجم كما هي ؟ ولم يكن ديدات يدعو حتى يقولها

بل كتب ( اقرأها عزيزي القارئ و نبادلها مع أصدقائك أو خصومك لتمجيد الحق . آمين ) !!! هل هذا غرور أم سخرية أم جهل بالدين ؟ فان التأمين لا يكون إلا بعد دعاء فقط لا غير !!!

( 13) تكرار لفظ ( السيد ) المسيح , و(القديس ) بولس و يوحنا و مرقص ...الخ.مرفوض عقائديا و إسلاميا لأنها عبادة عند المسيحيين , فالسيد هو الله , والقديس هو المعصوم في المضي و الحاضر و المستقبل . و البروتستانت أيضا يرفضون لقب ( القديس ) لأي إنسان .و كذلك تكرار كلمة ( الكتاب المقدس ) مرفوضة , فلا يوجد كتاب مقدس حاليا إلا القراّن الكريم وحده هو الكتاب المقدس . ولا مانع من أن نقول ( الكتاب المقدس عندهم )

(14) في ختام الكتاب , نجد تشابها بين المؤلف والمترجم , فالمؤلف أيضا عاش في إرسالية اّدمز ,ثم يفاجئنا بكلام مبهم , و خاصة إذا طالعت خاتمة المترجم التي ستأتي بعد قليل .

قال أحمد ديدات : ( ولا أتوقع أن يسألني أي شخص عن عقيدتي كمسلم فيما يتعلق بموضوع الصلب . عقيدتي هي عقيدة القراّن كما وردت في الآية 157 من سورة النساء ) ولم يزد حرفا واحدا . واقرأ معي باقي الموضوع لتقع في الحيرة مثلي .

( 15) تعقيب المترجم على الكتاب خطير جدا : وجاء فيها :

1- أحمد ديدات لم يكن نصرانيا و أسلم كما يعتقد الكثيرون ,ولكنه ابن رجل هندي مسلم , وهاجر إلى جنوب أفريقيا , ونشأ في الإرسالية المسيحية , وعمل عند المسيحيين , فحاولوا تنصيره بالتشكيك في الإسلام, وكان جاهلا بالإسلام , ولكي يتخلص من الإحراج من كثرة الأسئلة التي يوجهها له المسيحيون عن الإسلام ,قام بدراسة ( مقارنة الأديان ) كما يدعونها بالخطأ , بدلا من أن يدرس الإسلام نفسه و الذي أحرجوه فيه بسبب جهله به !!!!!!!!!!!!

2- المترجم يرى أن ديدات داعية اسلامي علاّمة واسع الاطلاع . لينفخ في الكتاب و فكرته الخاطئة.

3 – ( النصوص المقدسة تتكلم ) عنوان كتبه المترجم عن كتب المسيحيين ( الأناجيل )

4- فرح المترجم بكلمات أحمد ديدات عن عقيدته في الصلب – السابق ذكرها – ولم يعلق أيضا .

و أعتقد أنه ترك التعليق للسطور التالية و ... للشيخ شلتوت – عليه رحمة الله ( مفاجأة كبرى).

5- و أشار إلى القاعدة الشرعية ( ليس ناقل الكفر بكافر ) و الآيات ( لا إكراه في الدين ) و ( من شاء فليؤمن ..) وبدون توضيح السبب !!! هل يشعر في نفسه بشيء بسبب ما كتبه ؟ أم أنه يقصد من يؤمن بعكس نظريته ؟ إن مخالفة القراّن عمدا لا تكون نقلا للكفر ...

6—وكتب ماذا بعد الصلب ؟ :إن ما أثبته العلامة ديدات و قدم عليه ثلاثين دليلا , هو أن المسيح تم صلبه و لكنه لم يمت على الصليب , وأنزلوه من عليه و هو ما يزال على قيد الحياة .

و أضيف مما فهمته من الكتاب : ثم تظاهر اثنان من أتباعه بدفنه , و هما يعلمان أنه حي , لتهريبه من الجنود الرومان واليهود ,ثم أخرجوه سرا , وظل مختفيا خائفا من اليهود و يظهر سرا لأتباعه .

7—يفضل أن يفسر ( شبه لهم ) أنه يعني ( القتل بالصليب ), قائلا : انه وقع في روع اليهود أنهم قتلوا المسيح بالصليب , وكانت الحقيقة غير ذلك , فهو لم يقتل ولم يصلب – عندما يكون معنى الصلب هو الموت على الصليب . بل كان المسيح حيا ( يعني : على الصليب ) وهو ما أثبته العلامة ديدات .

أقول :و لماذا لا يكون أحمد ديدات أكبر علامة عند الجوهري , وهو الذي يحقق له هدفه في مخالفة علماء القراّن على مدى أكثر من أربعة عشر قرنا ؟

8—ماذا حدث للمسيح بعد الصلب ؟: قال : من منطق العقيدة الإسلامية و اعتمادا على القراّن و السنة الصحيحة ( ! ) استمر المسيح يحيا مكرما من الله إلى اكتمال أجله , فتوفاه الله ؟؟؟ , وهذا لا يشكل أي أهميه للعقيدة الإسلامية ؟؟؟؟

9—وعن رفع المسيح قال : أنا أفضل الرأي القائل ( رفع منزلته و مكانته ) بعد أن ثبت أنه لم يقتل على الصليب , بل ساعده أتباعه المخلصون على النجاة . ولم يرد في القراّن ذكر رفعه الى السماء ؟

وهو جائز !!! و أقول : عجبا !!! فما هو معنى الآية ( بل رفعه الله إليه ) أليس الله في السماء على العرش كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ؟