كيف تزنى بزوجة إبنك من آداب روائع الكتاب المقدس

الفصل الأول

يفتح الستار على ديكورات خلفية تصور طريقاً صاعداً إلى الجبل , إمرأة جالسة على حافة الطريق تلبس ملابس تظهر مفاتن جسدها بشدة , والغريب أنها تغطي وجهها .

شيخ كبير يسير متجها الى طريق الجبل , يتوكأ على عصا , وتظهر عليه علامات الغنى .

الشيخ ( محدثاً نفسه ) : أيه ....أيام .......ماتت الزوجة من زمان , والوحدة صعبة جداً , الأيام مملة , والليل طويل وكئيب .

: ايه ده ؟؟ أيه الخيمة دي ؟؟ آه ..... دي خيمة واحدة من اياهم , والله فرصة الواحد من زمان ما شافش نسوان .

يتوجه الشيخ إلى المرأة الجالسة على باب الخيمة

الشيخ : صباح الخير ياعسل .

المرأة : ياصباح الفل , ياصباح الروقان , أهلاً وسهلاً .

الشيخ : عاوزين نروق شوية ونقضي وقت حلو سوا .

المرأة : تشرف وتنور , هاتقضي وقت موش هاتنساه طول عمرك , هاروقك وادلعك واهشكك , وهاتبقى عال العال .

الشيخ : بس هاتاخدي مني كام ؟؟

المرأة : ياحبيبي ولا يهمك , انت معاك كام ؟؟؟

الشيخ : بصراحة أنا ما جبتش معايا فلوس .

المرأة : نعم ياضنايا ؟؟؟ جاي تروق من غير فلوس ؟

الشيخ : أصل أنا ما كنتش مستعد , لكن ممكن أسيب معاكي رهن لما اجيب لك الفلوس , وموش هاقدر ارجع دلوقتي أجيب فلوس من البيت .

المرأة : رهن ؟؟؟ هو احنا هانشتغل سلف , ماشي معاك أيه ؟؟ أنا شايفة في أيدك خاتم حلو , وكمان معاك عصاية أبنوس أصلي , هاتهم رهن لحد ما ترجع وتجيب الفلوس .

الشيخ : حلو قوي , خدي آدي الخاتم وآدي العصاية .

المرأة : تعالى ياحبيبي أنا هانسيك أسمك ....هأ هأ هأ هأ( ضحكة خليعة)

يدخلا إلى الخيمة ويغلق الستار


الفصل الثاني

يفتح الستار على داخل منزل كبير والشيخ يجلس متكئاً على كنبة وباب على اليسار تخرج منه الخادمة تصرخ

الخادمة : الحق ياسيدي مصيبة , كارثة , يادي الفضيحة

الشيخ : فيه أيه يابت ؟؟ أنطقي , فيه أيه

الخادمة : ستي الصغيرة ياسيدي .

الشيخ : مين فيهم يا بت , انطقي .

الخادمة : مرات المرحوم ابنك ياسيدي .

الشيخ : انطقي ياغبية مالها .

الخادمة : حامل ياسيدي حامل , وابنك ميت من أكتر من سنة .

الشيخ : يادي الفضيحة , يادي العار , أمشي انجري نادي عليها .

تخرج الخادمة ويحدث الشيخ نفسه

الشيخ : يادي الفضيحة , دي لازم تموت ونخلص من عارها

تدخل أرملة الإبن رافعة رأسها بتكبر , ويتبعها كثير من أفراد العيلة

الشيخ : أيه الفضيحة دي ؟ أنت عار علينا , أنت فضيحة للعيلة , عارفة أنت مصيرك هايكون أيه .

أرملة الإبن صامته تنظر إلى الجميع بتكبر واحتقار

الشيخ : أنت انخرستي ليه ؟؟ لسانك انقطع ؟؟ مين هو الندل اللي عمل معاكي المصيبة دي ؟؟ مين الحقير ده ؟؟ لازم تقولي اسمه .

الأرملة : هو بصراحة كان موش قد كدة , لكنه موش بطال , وأنا حامل منه .

الشيخ : بتدافعي عنه يافاجرة , ياحقيرة , لازم تقولي مين هو ؟؟

الأرملة : هو ساب معايا أمارة وعلامة , علشان أفكره بيها ويعرف ان اللي في بطني أبنه .

الشيخ : أمارة أيه .

الأرملة تخرج العصا والخاتم , يصمت الشيخ وتزوغ عيناه يمنة ويسرة

الأرملة : تحب أقول لك اسمه

الشيخ : لا خلاص كفاية كدة

يتوجه الشيخ بالكلام الى باقي أفراد العائلة

الشيخ : خلاص ياجماعة اللي في بطن مرات ابني يبقى من العيلة وابن حلال وهي ما غلطتش

تغلق الستار

-----------------------------

المسرحية مقتبسة من هذا النص

38: 15 فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها

38: 16 فمال اليها على الطريق و قال هاتي ادخل عليك لانه لم يعلم انها كنته فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي

38: 17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله

38: 18 فقال ما الرهن الذي اعطيك فقالت خاتمك و عصابتك و عصاك التي في يدك فاعطاها و دخل عليها فحبلت منه

38: 19 ثم قامت و مضت و خلعت عنها برقعها و لبست ثياب ترملها

38: 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة فلم يجدها

38: 21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية

38: 22 فرجع الى يهوذا و قال لم اجدها و اهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية

38: 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة اني قد ارسلت هذا الجدي و انت لم تجدها

38: 24 و لما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا و قيل له قد زنت ثامار كنتك و ها هي حبلى ايضا من الزنى فقال يهوذا اخرجوها فتحرق

38: 25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى و قالت حقق لمن الخاتم و العصابة و العصا هذه

38: 26 فتحققها يهوذا و قال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني فلم يعد يعرفها ايضا

38: 27 و في وقت ولادتها اذا في بطنها توامان