الحياة كلمة تعنى لنا الكثير الكثير وعلى رغم مرارتها وحلاوتها يظل فيها الانسان يعيش فى حالة من القلق الدائم لحظات يشعر فيها بنوبات الخوف والفزع والكابة تجعله يفقد معها روعة الحياة ربما لان الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات التى يهتز لها كيان اى انسان وتجعله يفقد روعة الحياة والشعور بلذاتها.

انه ذلك السؤال القاتل لروعة الحياة والشعور بملذاتها ذلك السؤال الذى تسأله انت لنفسك او اساله انا لنفسى بين الفينة والاخرى " وما ان نتعمق فى التفكير به حتى يشل حركتنا يجعلنا نشعر بذلك القلق المفزع ومن ثم الخوف فالاصابة بكابة الحياة " ترى لماذا لهذا السؤال ذلك التأثير على انفسنا اجمعين اعتقد بأنك تود ان تعرف ماهو هذا السؤال حسنا فكر قليلا ماذا سيحدث لك غدا... .................... ويستمر معك هذا السؤال مخلفا ورائه مجموعة من الاسئلة المتتابعة المتسلسلة لتصل فى النهاية الى سؤال فاصل هو كيف اضمن مستقبلى واضمن الاستقرار النفسى فى هذه الحياة وبما انك تعرف الاجابة عن هذا السؤال إلأ ان نفسك ترفض قبول هذه الاجابة وتحاول الفرار منها فتشعر بالضياع وتشعر بالقلق والخوف من المجهول والمستقبل فتسعى مطالبا بضمانات الحياة وعلى رغم اقتناعك بالحقيقة المرة إلا انك تحاول ان تؤكد لنفسك بأن هناك ضمانات فى هذه الحياة تحاول وتحاول وترفض نفسك ولكن مالك حيلة فالحقيقة هى بأن لاضمانات فى الحياة ولاامان والحقيقة الوحيدة المضمونة فى هذه الحياة هى بأن لاضمان ولاامان فى الحياة والان انت مقتنع تماما بان اليقين المؤكد فى الحياة بأن لاضمانات فى الحياة ولك الخيار الان فمهما بكيت او صرخة او حزنت او هرعت الى كتب تطوير الذات وعلم النفس والايجابيات وغيرها من الامور التى قد تشعر بارتياح نسبى لها ولكن ما ان تفكر فى هذا السؤال مجددا حتى ينتابك القلق القاتل لماذا لاضمانات فى الحياة على رغم مابذله لبناء مستقبلى ربما حادث بسيط يفقدك كل مالديك يفقدك الشعور بروعة الحياة ولكن بعد ان نفكر فى الحقيقة المرة ونعود اليها ونؤمن بها ( لاضمانات فى الحياة ) وهى اليقين المؤكد ترى كيف ابحث عن روعة الحياة من خلالها .

الآن ساقول لك سر روعة الحياة من خلال هذا السؤال المقلق تعال نتخيل بانك ذاهب لمشاهدة حدث او فيلم سينمائى او وثائقى وفى طريقك لمشاهدة هذا الفيلم صادفك صديق شاهد هذا الفيلم فاراد ان يخبرك عنه ترى اتجعله يخبرك عن احداث الفيلم حتى النهاية فتقد بذلك روعة المشاهدة ام توقفه عن اكمال قصة الفيلم حتى لاتفقد روعة المشاهدة وان اكمل لك حكاية الفيلم اترغب فى الذهاب لمشاهدة هذا الفيلم والاستمتاع به وانت تعرف نهايته واليك مثال اخر شخص قلق حيال مستقبله فاراد ان يعرف مايخبئه المستقبل فذهب الى عراف او كاهن او قارئة فنجان فاخبره بأن حياته المستقبلية ستكون تعيسة وبانه لن يمسك خيوط السعادة والمستقبل المبهج له ترى كيف سيكمل هذا الانسان حياته الن يفقد الشعور بروعة الحياة ، هو يعلم يقينا أن هذا العراف كاذب ولكنه مصر تماما على تصديقة ترى لماذا ؟؟.