بسم الله الرحمن الرحيم
.........................
والصلاة والسلام على الهادى الامين وعلى اله وصحبه اجمعين ونسئل الله ان يجمعنا بهم فى زمرة الانبياء والشهداء والصالحين
اما بعد
قصه واقعيه حدثت فعلا واقسمت انى لن اذكرها ولن ارويها لاحد ولكنى لا اعلم ماذا حدث لى وانا اجول بين مواضيع المنتدى فوجدت دمعه تنهمر من عينى ووجدتنى اكتب هذا الموضوع
والقصه بطلها صديقى العزيز مارك شاب مسيحى من مدينه الاسكندريه ربطتنى به علاقه حميمه جداجداجدا بسبب كوننا جيران واقران فى مرحله عمريه واحده وكنا وقتها ككثير من الشباب نلهو ونمرح وننطلق لا هم لنا سوى الدنيا وشهواتها ساعدنا فى ذلك الحاله الماديه التى كنا عليها فانا شاب اعيش بمفردى ولا اتعب فى المال وكذا لا اتعب فى هدره وهو يمتلك مجموعه محلات للذهب ورثها عن والده فلكم ان تتخليوا كيف كانت حياتنا
كنا نلهو ونمرح كنت اذهب معه للكنيسه لحضور الافراح اكثر من ذهابى للمسجد
وفجاءه توالت الايام بموقف عابر يحدث كل يوم ولكنه كانما حدث لاول مره امام مارك
واعزرونى على عدم ذكر هذا الموقف
وكنت وقتها مسافر الى احدى المدن فاتصل بى واذ به يتحدث باسلوب لم اعتاده منه ولم اعيره اى اهتمام وفسرتها بانها ربما تكون ازمه فى العمل
وعندما عدت وجدته قد ارتبطت بصله قريبه من احد الشباب بالمنطقه وهو ممن انعم الله عليه بنعمه الهدايه لم سعفنى الحظ للحديث معه فسافرت مره اخرى واذ به يتصل بى ولكنه هذه المره لم يقل كعادته الو وانما قال لى(اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله...حبيت انك تكون اول واحد يسمعها منى بعد ربنا يا صاحبى)لم اتمالك نفسى من فرحتى وعدت على الفور للاسكندريه فاذ به قد اسلم هو واخته وسببت له عداءات كثيره مع اسرته مما دفعهم لسحب جميع المحلات منه ولم يبقى له سوى محل واحد فقط صغير فاذ به يغير تجارته من الذهب الى الكتب والشرائط الاسلاميه والبخور وما الى ذلك وحسن اسلامه هو واخته
وكنا وقتها نحتفل معا بمناسبه ختمه لكتاب الله حفظا فقد حفظه فى سته شهور فقط وكان قد شرع فى انهاء اجراءات سفره لاداء عمره العشر الاواخر من شهر رمضان
وفى اليوم السابق لاول ايام رمضان وبعد ان اغلق المحل ذهب للبيت فقراء القراءن هو واخته حتى وقت السحور فتسحر مارك او عبد الرحمن (كما اسمى نفسه)واخبر اخته انه ذاهب للمسجد ليصلى الفجر وانه سيتاءخر قليلا حتى يتمكن من صلاه ركعتى الضحى
وذهب مارك وصلى الفجر وجلس يذكر الله الى ان حان وقت صلاه الضحى فصلى ركعتى الضحى وشرع فى الخروج من السمجد واذ بسياره تاءتى مسرعه وتصدمه ليموت على الفور(ولم اكن وقتها قد عدت لصوابى والى دينى وكنت لم ازل على جهلى وعصيانى لله تعالى)
وبعد الوفاه وجدنا اخته ايفيت او فاطمه كما اسمت نفسها تبتعد عن الاسلام شيئا فشيئا وتقول(كنا عايشين احسن عيشه وما فيش حاجه وبالنا كان مستريح ايه اللى خدناه من الاسلام ؟عادينا العيله كلها ومشاكل مع الناس وكمان مارك يموت)وكانها لم تكن بعد ايقنت انها على الدين الحق
فاذ بها تتصل بنا فى ساعه متاءخره جدا من الليل وتخبرنا انها تريدنا فى امر هام جدا فى الصباح الباكر فتعجبنا وفى الصباح ذهبنا اليها انا وباقى الشله (ولدين واربع بنات)فاذ بصوت القراءن يعلو من المنزل على غير العاده فكان دائما صوته منخفضاواذ بها تنهمر فى الدموع عندما رائتنا وتقول لقد اتانى مارك فى منامى امس فتعجبنا وكان من المفروض ان تفرح وليس تبكى فقالت (جانى والله جانى....عبد الرحمن جانى وقالى متزعليش يا فاطمه ده ربنا عايز يطهرنا من الذنوب وبيختبرنا متزعليش....انتى لو عرفتى انا فين كنتى اتمنيتى انك تكونى معايا..........وتواصل حديثها ولما جيت اقوله انتا فين قبل ما افتح بقى لقيته بيحط ايده على شفايفى وبيقولى انا فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر وباس راسى ومشى)وهى تتحدث اذ بصوت القارئ يقول الايه الكريمه(الم ياءن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله)واقسم بالله ان لحظه شعرنا فيها جميعا بانا فى عالم ليس بعالمنا ومن يومها طلقنا المعاصى واللهو ثلاثا لا رجعه فيها
ونحمل فى قلوبنا زكرى الشاب المسيحى رمز الفساد واللهو والمعاصى والذى اسلم وكان سببا فى هدايتنا جميعا
رحم الله عبد الرحمن
ارجو الفاتحه له بالله عليكم